إعلان

التأديبية العليا تعاقب مسئولين بوزارة الصناعة لإستيلائهما على مبالغ مالية

04:23 م الإثنين 05 نوفمبر 2018

مجلس الدولة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمود الشوربجي:

عاقبت المحكمة التأديبية لمستوى الإدارة العليا ، أخصائية علاقات خارجية بمركز التصميمات والموضة التابع لوزارة التجارة والصناعة ، وباحثة شكاوى بنفس المركز بعقوبة الخفض إلى الوظيفة الأدنى ، لقيامهما بالاستيلاء على مبالغ مالية من جهة عملهما مقابل التدريس للمتدربين لأعمال التصميمات والموضة على خلاف الحقيقة .

كما غرمت المحكمة مدير عام الإدارة العامة للشئون القانونية بديوان وزارة الصناعة والتجارة سابقاً بغرامة تعادل ٣ أضعاف الأجر الأساسي الذي كان يتقاضاه عند انتهاء خدمته؛ صدر الحكم برئاسة المستشار محمد ضياء الدين نائب رئيس مجلس الدولة ، وسكرتارية محمد حسن وجابر محمد.

وأكدت المحكمة في أسباب حكمها بأن المحالة الأولى أستولت على مبلغ مالى يقدر قيمته ٢٣ الف جنيه نظير قيامها بأعمال التدريس للتصميمات والموضة ، حال عدم قيامها بذلك العمل ، والمبالغ كانت دون وجه حق وبالمخالفة للحقيقة ، وشهد بذلك رئيس اللجنة المُشكلة بقرار وزير التجارة والذي أثبت تقاضي المحالة الأولى مقابل عن ساعات تدريس شهرياً وفقاً لكشوف وهمية مدون بها أسماء الطلبة والمتدربين وساعات التدريس وكان ذلك على خلاف الحقيقة ، وهو ما انتهت اليه نيابة الاموال العامة وتحقيقات الرقابة الإدارية.

وثبت للمحكمة يقيناً قيام المحالة الثانية بالإستيلاء على مبلغ ١٤ الف جنيه بنفس طريقة المحالة الأولى ، كما ثبت آن المحال الثالث بصفته مدير عام الإدارة العامة للشئون القانونية ، لم يتخذ الإجراءات اللازمة حيال جدولة هذه المبالغ المالية المستحقة للمحالتين الأولى والثانية والتى بلغ قيمتها ٣٨ الف جنيه تنفيذاً لما ورد بطلب من نيابة الاموال العامة.

ونوهت المحكمة بأن هذه المخالفات وقعت في غضون عان ٢٠٠٤ حتى ٢٠١٤ ، وشكلت جريمة جنائية منصوص عليها بقانون العقوبات ، وهى جناية الاستيلاء على المال العام ، وطالما أن التحقيق بدأ مع المحالة قبل إنتهاء خدمتها لم تسقط الجريمة عنها ، فضلاً عن أن ما أنتهت اليه النيابة العامة من ثبوت إدانة المتهم لايجوز أن يكون حجة للمحكمة التأديبية، وإنما يخضع للفحص والتدقيق والتمحيص أمامها ، لاستقلال الجريمة الجنائية عن التأديبية ، كما أن الجريمة تكون مقررة وفقاً للحكم الجنائي وليس للتحقيقات.

فيديو قد يعجبك: