إعلان

القوات العراقية تشن هجوما على تنظيم "الدولة الاسلامية" لاستعادة السيطرة على الأنبار

07:26 م الثلاثاء 26 مايو 2015

خوض القوات العراقية بمكوناتها من الشيعة والسنة قتا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بي بي سي:

أعلن العراق شن عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة الأنبار الواقعة غربي البلاد من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأفادت تقارير بثتها وسائل إعلام عراقية رسمية بأن العملية بدأت الثلاثاء، وأن قوات الحكومة تدعمها قوات الحشد الشعبي ومسلحو العشائر السنية، دون أن تورد مزيدا من التفاصيل.

ويقول مراسلنا في بغداد إنه لم يصدر أي إعلان رسمي من الحكومة العراقية أو وزارة الدفاع عن بدء العملية، لكن العمليات المستمرة التي أعلنها الحشد الشعبي، هي جزء من المواجهات المستمرة مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على عدة جبهات.

ويضيف أن القوات الحكومية في محافظة صلاح الدين تبذل جهودا مستمرة لتطهير المنطقة المؤدية غربا إلى محافظة الأنبار، للوصول إلى الرمادي، حسبما نقلت قنوات عراقية رسمية.

وتحاول قيادات الحشد الشعبي والجيش التمدد في شمال تكريت لتحريرها، إضافة الى جنوب غرب مدينة سامراء باتجاه الرمادي، وهذا أيضا ما يحدث في قضاء الخالدية وهي الجبهة المتقدمة المحيطة بقاعدة الحبانية التي قد تكون منطلقا للعمليات البرية الرئيسية نحو الرمادي.

وكان مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطروا على أجزاء كبيرة من الأنبار في أوائل عام 2014، ثم استولوا على الرمادي، عاصمة المحافظة، أوائل هذا الشهر.

واعتبر سقوط الرمادي هزيمة كبيرة للقوات العراقية، التي كانت تحرز تقدما مطردا ضد المسلحين خلال العام الماضي، بمساعدة الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد تعهد بتحرير مدينة الرمادي "خلال أيام".

وقال إن هذا هو "الخيار الوحيد" أمام حكومته.

تحليل: مراسل بي بي سي للشؤون الدولية جون سمبسون من بغداد

يمتلك تنظيم "الدولة الإسلامية" قدرات متميزة في مجال العلاقات العامة. فالتنظيم يستخدم الترهيب وجلب الإعجاب مع كل فيديو يبثه. ووصل عدد تلك الفيديوهات العام الماضي إلى 360 أي بمعدل فيديو كل يوم تقريبا.

فهو يحقق إخافة الآخرين من خلال مشاهد الإعدام التي يبثها، والتي تحقق ما يريده إلى حد بعيد.

وعلى النقيض فإن الحكومة العراقية لم تحقق نجاحا متميزا في العلاقات العامة. وكانت في أغلب الأحيان بطيئة في تقديم انجازاتها إلى الناس، كما يقابل الصحفيون الأجانب أحيانا صعوبات في الحصول على المعلومات بشأن ما تقوم به القوات العراقية أو النجاح الذي تحققه.

ونتيجة ذلك ظهرت شكوك حقيقية حول العالم في ادعاءات الحكومة العراقية بإجبار مسلحي التنظيم على التقهقر تقريبا على كل الجبهات.

وعندما قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لبي بي سي إن قواته ستستعيد السيطرة على الرمادي خلال أيام، كان هناك نوع من عدم تصديق ذلك على نطاق واسع، على الرغم من أن الدبلوماسيين الغربيين في بغداد كانوا يتنبؤون بالشيء ذاته.

دعم أمريكي

وجدد جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، دعم بلاده للحكومة العراقية في قتالها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وأشاد بـ"تضحية وشجاعة" الجيش العراقي في مواجهة التنظيم.

وجاء ذلك بعد 24 ساعة من انتقاد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر لما وصفه بـ"الافتقاد إلى الإرادة" لدى الجيش العراقي في قتال التنظيم المتشدد.

وفي مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أشاد بايدن بما قال إنه "تضحية هائلة وشجاعة" من جانب القوات العراقية.

ويناقض موقف بايدن تصريحات كان قد أدلى بها كارتر الأحد، استهجن فيها انتصار مئات من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على آلاف الجنود العراقيين في الرمادي.

وقال البيت الأبيض في بيان رسمي إن بايدن رحب بقرار الحكومة العراقية تعبئة قوات إضافية و"الاستعداد لعمليات مضادة" لاستعادة الرمادي، من أيدي مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".

وتعهد بايدن - بحسب ما ذكره بيان - بدعم أمريكا الكامل "لهذا الجهد وغيره من الجهود العراقية لتحرير الأراضي من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".

وشمل التعهد الأمريكي "بذل أقصى ما هو ممكن لمساعدة القوات العراقية الشجاعة، بما فيها قبائل الأنبار لإنقاذ المحافظة من إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية".

وكرر بايدن تعهد واشنطن بـ"تسريع إجراءات توفير التدريب والمعدات الأمريكية للتعامل مع التهديد الذي يشكله استخدام تنظيم الدولة الإسلامية للشاحنات المفخخة".

وتقول الحكومة العراقية إن هذه الشاحنات تجعل مسلحي التنظيم "أشبه بقنابل نووية محلية".

وقال العبادي في مقابلته مع بي بي سي الأحد، إن المسلحين نفذوا 27 تفجيرا بشاحنات مفخخة خلال 3 أيام فقط في الرمادي.

واعترف بأن هذا كان "أثره سيئا للغاية على القوات العراقية لأن الشاحنات تسقط عددا كبيرا من الضحايا".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: