إعلان

مخيم اليرموك: مجلس الأمن يتهم تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة بارتكاب جرائم خطيرة

11:25 ص الثلاثاء 07 أبريل 2015

تقول التقديرات إن حوالي 18 ألف فلسطيني يعيشون في ا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمشق – (بي بي سي):

اتهم مجلس الأمن تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة بارتكاب "جرائم خطيرة" في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
وطالب بحماية المدنيين في المخيم.
وصفت الدول الأعضاء في المجلس الوضع في المخيم بأنه "على درجة خطيرة من اللاإنسانية."
وكان مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" قد بثوا شريط فيديو يظهر سيطرتهم على المخيم الذي يعيش الآن عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.
وتحذر الأمم المتحدة من أن الغذاء والماء مفقودان في المخيم، والأدوية شحيحة، والناس محاصرون في منازلهم بينما تدور المعارك في الشوارع.
وتقول تقارير إن جبهة النصرة، التي يعتقد بأنها تتبنى فكر تنظيم القاعدة، ساعدت مسلحي تنظيم الدولة على دخول المخيم والسيطرة عليه.
وقالت دينا قعوار، مندوبة الأردن والرئيس الحالي لمجلس الأمن، إن الدول الأعضاء "استنكرت بأقوى العبارات الجرائم الخطيرة التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ضد 180 ألف مدني في المخيم."
وأضافت أن الأعضاء "يشددون على الحاجة لعدم ترك هذه الجرائم تمر دون عقاب."
كما دعا الأعضاء، حسب قعوار، إلى "حماية المدنيين في المخيم لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة بما في ذلك تقديم المساعدة اللازمة لإنقاذ الحياة وتأمين مرور وإخلاء آمن للمدنيين."
وقد تردت الأوضاع في المخيم منذ شن مسلحو "الدولة الإسلامية" هجوما عليه في الأول من إبريل/نيسان.
"يجب أن يتوقف هذا"
وقال بيير كراهينبول، ممثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا"، في تقرير قدمه لمجلس الأمن إن "الوضع ( في المخيم الواقع جنوب العاصمة السورية) أسوأ من أي وقت مضى".
وقال المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور إن إنقاذ اللاجئين الفلسطينيين هو أهم ما تقوم عليه سياسة حكومته.
وقال أحمد مجدلاني المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية إن وفدا فلسطينيا يتوجه إلى دمشق لمناقشة فتح ممر إنساني للمخيم مع الحكومة السورية وفصائل فلسطينية في سوريا.
ويقول مراقبون إن مسلحي تنظيم الدولة وجبهة النصرة يقاتلون جنبا إلى جنب في محاولة لدخول المخيم.
وأفادت تقارير أن بضع مئات من سكان المخيم تمكنوا من مغادرته.
ويلتقي الثلاثاء وفد من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة مع مسؤولين في وزارة الخارجية السورية ووزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط ومفوض وكالة الأونروا بشأن الأوضاع في مخيم اليرموك.
ومن المقرر أن يلتقي مجدلاني لاحقا مع الفصائل الفلسطينية الأربع عشرة في دمشق.
وكان مجدلاني قد قال، قبيل مغادرته رام الله إلى سوريا الاثنين، إنه سيبحث في دمشق توفير الحماية للفلسطينيين في مخيم اليرموك.
وقال إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يسعى "للسيطرة على مخيم اليرموك لتغيير الوضع العسكري واستخدامه نقطة انطلاق للهجوم على العاصمة السورية دمشق خاصة بسبب موقعه الإستراتيجي المهم".
وأضاف: "لا نريد أن يتحول شعبنا إلى ضحية ودروع بشرية ويدفع الثمن في معركة ليس له فيها ناقة ولا بعير."
يذكر أن مخيم اليرموك اقيم عام 1948 لإسكان اللاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة مدنهم وقراهم الفلسطينية بعد إقامة دولة إسرائيل.
وقد بلغ عدد سكان المخيم 150 ألف نسمة قبل بدء النزاع المسلح في سوريا، وكان فيه مدارس ومساجد ومؤسسات حكومية.
وقد خضع المخيم للحصار منذ عام 2012.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: