إعلان

في الاندبندنت: ''هل تصبح إيران القوية شرطي الولايات المتحدة في الخليج؟''

06:39 ص السبت 04 أبريل 2015

الرئيس الإيراني حسن روحاني تعهد بالتزام إيران بالا

لندن - (بي بي سي):

امتلأت الصحف البريطانية الكبرى بالعديد من الأخبار والأصداء والتحليلات عن الاتفاقية النووية بين إيران والقوى الكبرى.

''زلزال في الشرق الأوسط''

ففي صحيفة الاندبندنت يطرح روبرت فيسك سؤالا هو هل يمكن أن تصبح إيران القوية شرطي الولايات المتحدة في الخليج؟

يقول فيسك إن إيران ستبرز كقوة في الشرق الأوسط بموافقتها على الحد من طموحها النووي.

وعلى الرغم من أن الحرس الثوري الإيراني قد يحاول عرقلة الاتفاق، أو أن تقوم اسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن الاتفاق المبدئي الذي عقدته إيران يمكن أن يجعلها قوة عظمى في المنطقة كما كانت أيام الشاه.

يقول الكاتب إن تلك الصداقة الناشئة بين واشنطن وطهران هي التي تغضب السعوديين الذين يخشون أن تهدد الأوضاع الجديدة تحالفهم المتميز مع واشنطن.

ويقول الكاتب إن انتهاك السعودية لحقوق الإنسان في منعها للنساء من القيادة أو تبنيها لأي نوع من حرية التعبير، يجعلها حليفا غير طبيعي لواشنطن.

منشأة انتاج الماء الثقيل في آراك في إيران كانت بين النقاط التى تناولها الاتفاق

منشأة انتاج الماء الثقيل في آراك في إيران كانت بين النقاط التى تناولها الاتفاق

يقول الكاتب إنه إذا التزمت إيران بتعهداتها يمكن أن يتبدل انعدام الثقة بينها وبين الولايات المتحدة، وسيكون هذا تحولا سياسيا هائلا في الشرق الأوسط. فيمكن لإيران أن تصبح – مع مرور الوقت – شرطي الولايات المتحدة في الخليج كما كانت تحت حكم الشاه. 

ويصف الكاتب هذا التحول بالزلزال في الشرق الأوسط.

آنذاك ستعيد الولايات المتحدة تقييم علاقاتها مع السعوديين ''الوهابيين'' الذين انتجوا للعالم اسامة بن لادن و15 من بين 19 قاموا بالهجوم على برجي التجارة في 11 سبتمبر.

يقول الكاتب إن الدين في السعودية يماثل تماما الدين لدى طالبان، كما يماثل، للأسف الدين المخيف للجماعات المتمردة في سوريا والعراق.

أما بالنسبة لمصر، يقول الكاتب، فإنها تحتاج المساعدات الأمريكية، والرئيس عبد الفتاح السيسي يعرف جيدا أن التعليمات الأمريكية لابد من طاعتها.

ولهذا قطع علاقته مع حماس لعزل أعداء اسرائيل. أما قطر والإمارات فسوف تقبلان أي اتفاق نهائي. أما سوريا والعراق فهما حلفاء إيران.

وينتقل الكاتب إلى سوريا حيث يقول إن الاتفاق يمثل نبأ سعيدا لبشار الأسد، وربما أعتقد الكثيرون من العرب الآن أن بشار يمكن الآن أن يبقى في السلطة عمرا طويلا مثل أبيه حافظ الأسد.

ويستطرد الكاتب قائلا إن إيران ربما تفرض على بشار الأسد وقفا لاطلاق النار. وإذا حدث هذا فربما يكون اتفاق لوزان مفتاحا مهما في مستقبل بلد عاني أشد المآسي العربية في العصر الحديث.

احتفل الكثير من الشباب في إيران بالتوصل إلى اتفاق مع القوى الكبرى بشأن برنامج بلادهم النووي

رقابة غير مسبوقة

أما افتتاحية صحيفة الفايننشال تايمز فتحتفي بالاتفاقية وتقول إنها جاءت بعد جهود دبلوماسية مضنية وأعوام طويلة من الشد والجذب بين طهران وواشنطن.

بل إن الصحيفة تقول إن تلك الاتفاقية ربما تبرر جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها الرئيس أوباما في بداية رئاسته.

وترى الصحيفة أن الاتفاق يقوم على قاعدة صلبة وأن إيران قبلت للمرة الأولى بشروط لم تقبل بها من قبل.

وتحد الاتفاقية بشكل فعال من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم كما تحد من مخزونها من اليورانيوم المخصب وتفرض تفتيشا دوليا غير مسبوق على المنشآت النووية الإيرانية وكل مراحل الحصول على المواد النووية.

وتمكن تلك القواعد الجديدة من اكتشاف أي محاولات لإيران لامتلاك سلاح نووي.

وتقول الصحيفة إن الاتفاق النهائي لن يتم قبل يونيو وهذا يعطي كل المعترضين على الاتفاق فرصة لإفشاله.

وتقول الصحيفة إن المعترضين هم الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون في الولايات المتحدة وإسرائيل والحرس الثوري في إيران.

وتشير الصحيفة إلى الابتهاج والاحتفالات بين الشباب في إيران بإبرام الاتفاق. إلا أن الموافقة النهائية على الاتفاق بيد المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية على خامنئي الذي يدرك أن الشباب الذي يشعر بالتململ وأن الحصار المفروض على بلاده قد أضر باقتصادها ضررا بالغا.

وتقول الصحيفة أن المعارضة الإسرائيلية الشديدة للاتفاق قد تساعد خامنئي على تسويقها في الداخل.

وحيد أحمد هو إبن أحد أعضاء المجلس المحلي عن حزب العمال

''مخالب'' تنظيم الدولة تصل إلى شمالي انجلترا:

وعلى صفحات الشؤون الداخلية في صحيفة الجارديان، نطالع موضوعا حول انتشار الفكر الإسلامي المتطرف بين الشباب المسلم في بريطانيا.

فقد ألقت السلطات التركية القبض على تسعة أشخاص بالقرب من الحدود مع سوريا بينهم ابن أحد أعضاء المجلس المحلي عن حزب العمال في بلدية روتشديل الواقعة شمالي انجلترا.

وضمت المجموعة عددا من الأقارب بينهم نساء وأربعة أطفال أعمارهم سنة، و3 سنوات، و8 سنوات، و11 سنة.

والأبن المذكور يدعى وحيد أحمد وهو طالب للعلوم السياسية في جامعة مانشستر ويبلغ من العمر 21 عاما.

وحذر عرفان تشستي إمام مسجد روتشديل قائلا إن مخالب تنظيم ''الدولة الإسلامية'' تصل بعيدا وتطال الشباب المسلم في روتشديل.

وحذر الإمام في خطبة الجمعة من التطرف وحث المصلين على عدم الانسياق وراء اغراء تنظيم ''الدولة الإسلامية''.

وقامت الشرطة بتفتيش منزل وحيد أحمد ومنزلين آخرين في المنطقة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن الأشخاص التسعة الذين القي القبض عليهم لم يعودوا بعد إلى البلاد.

وعبر أحد كبار مسؤولي الشرطة عن دهشته من اقدام تلك الأسرة على اصطحاب أطفال صغار إلى منطقة حرب تمثل خطورة كبيرة عليهم.

ومن غير المعروف يقينا حتى الآن ماذا كانت تلك المجموعة من الأشخاص تفعل بالقرب من الحدود التركية السورية.

وقال والد أحمد في وقت سابق إن ابنه ربما كان في رحلة إلى تركيا وضل طريقه نحو الحدود.

 

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: