إعلان

ديلي تلجراف: تونس نقطة أمل لا تزال هشة

08:38 ص السبت 10 أكتوبر 2015

تونس حققت انتقالا للسطة دون إراقة دماء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بي بي سي

تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت العديد من قضايا المنطقة العربية، وخصصت جانبا من مقالاتها وتقاريرها لحصول وسطاء الحوار الوطني في تونس على جائزة نوبل للسلام.

ونشرت صحيفة ديلي تلجراف مقالا افتتاحيا بعنوان "السلام الصعب في تونس" تتحدث فيه عن الوسطاء التونسيين الأربعة، الذين وقع عليهم اختيار لجنة الترشيح لهذه الجائزة الشهيرة.

وأشارت ديلي تلجراف إلى أن الفائزين بالجائزة هذا العام من الأسماء المغمورة على المستوى العالمي، على عكس المرات السابقة التي كانت تمنح فيها للأسماء اللامعة والشخصيات المعروفة، مثل أل غور، وباراك أوباما، والاتحاد الأوروبي.

وتقول الصحيفة إن الاختيار هذا العام قد يكون صائبا رغم أن الاسماء مغمورة، فتونس على خط المواجهة في الحرب على التطرف، وكانت هي البلد الأول الذي انتفض على الدكتاتور خلال ما عرف بالربيع العربي.

وهي الدولة الوحيدة التي تم فيها تسليم السلطة دون إراقة دماء بعد انتخابات حرة ونزيهة.

ولكن ديلي تلغراف تقول إن هذا لا يعني أن الأمور في تونس على يرام، فهي من ناحية نقطة أمل في المنطقة، ولكنها من ناحية أخرى الدولة التي "صدرت" أكبر عدد من المقاتلين لتنظيم "الدولة الإسلامية"، حسب تقديرات الخبراء.

كما أن مجرزة المنتزه التي ذهب ضحيتها 30 بريطانيا تبين، حسب الصحيفة، مدى هشاشة الدولة في تونس.

وتختم الصحيفة بالقول إن لجنة جائزة نوبل ربما احتفت بالأمل أكثر مما احتفت بالإنجاز، ومع ذلك فإن تونس جديرة بالاهتمام العالمي وبالدعم المادي والمعنوي.

"مستعدون للحوار"

ونشرت صحيفة الاندبندنت مقابلة أجرتها مع محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية التي نصبها الحوثيون بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.

وحمل علي الحوثي، في مقابلته مع الاندبندنت الولايات المتحدة، مسؤولية ما يحدث في اليمن، قائلا إن واشنطن هي التي "أوعزت للسعودية بشن الحرب علينا"، فأمريكا، على حد تعبيره، هي التي تحدد السياسة الخارجية وتأمر مجلس التعاون الخليجي بالتنفيذ.

وأضاف الحوثي أن حركته أنقذت المليارات من أموال اليمن بقضائها على الفساد، الذي كانت ترعاه الحكومة اليمنية المعزولة.

ونفى علي أن تكون حركته تتلقى دعما من إيران، قائلا: "لو كان لي دعم مالي من إيران لكنت الآن في الرياض".

وقال إن حركته أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة باستعدادها للمشاركة في المحادثات، لأنها تعتقد أن "جميع الحروب لابد ان تنتهي بحوار وطني".

واتهم السعودية بارتكاب جرائم وباستهداف المدنيين، وهو الاتهام الذي توجهه منظمات حقوقية للمتمردين الحوثيين أيضا، حسب الاندبندنت.

"شرعية الحرب"

ونشرت صحيفة التايمز مقالا يدعو فيه كاتبه الحكومة البريطانية إلى التدخل عسكريا في سوريا للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، وإجبار نظام الرئيس، بشار الأسد، على الدخول في المفاوضات.

ويقول الكاتب، نايجل بيغار، إن من واجب الحكومة الأخلاقي أن تدافع عن مصالح شعبها، بالطرق القانونية.

وبالنظر إلى أن مئات الآلاف من البريطانيين التحقوا بتنظيم "الدولة الإسلامية" للمشاركة في جرائمه، وبالنظر إلى مبلغ مليار دولار من أموال دافعي الضرائب التي تصرف على اللاجئين في الأردن، ومئات آلاف اللاجئين على أبواب أوروبا، فإن سوريا اصبحت مشكلة وحلها من يدخل ضمن مصالحنا.

ويضيف الكاتب أن القوة العسكرية ليست هي الحل الوحيد، ولكن الدبلوماسية اللينة لا تنفع إلا إذا كانت مدعومة بالقوة.

وأشار إلى أن الجيش الجمهوري الإيرلندي لم يكن ليوافق على المفاوضات في إيرلندا الشمالية في التسعينات إلا بعدما دحرته القوات البريطانية.

ويرى بيغار أنه ليس هناك أي مؤشر على جنوح تنظيم "الدولة الإسلامية" أو نظام الأسد إلى السلم، وإذا كانت القوة العسكرية مطلوبة فلابد من استعمالها.

ويدعو الكاتب الحكومة البريطانية إلى استعمال القوة العسكرية في سوريا، لأن بريطانيا عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن بين الدول القلائل التي لها القدرة على نشر قواتها في الخارج.

ويختم بالقول إن السلم العالمي يحتم علينا إنهاء النزاع في سوريا عاجلا، بالقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، ورحيل الأسد.

وتضيف أن القيام بهذا العمل من قبل دول غربية وإسلامية سيكون خدمة للصالح العام الدولي، وإن كانت تحركه المصلحة الوطنية.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: