إعلان

الغارديان: السوري "أبو حمادة" مهندس رحلات الاتجار بالبشر من مصر إلى أوروبا

08:30 ص الأربعاء 07 يناير 2015

السوري أبو حمادة مهندس رحلات الاتجار بالبشر من مصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بي بي سي:

"تجارة تهريب البشر التي تدار من مصر" ولاعب كرة القدم السوري الذي كان يلعب في نادي الكرامة المتربع على عرش البطولة في سوريا لاربع سنوات ومصير اللاجئيين السوريين في لبنان بعد اصدار قرار يفرض قيوداً على دخولهم البلاد، كانت من أهم موضوعات الصحف البريطانية صباح الاربعاء.

ونطالع في صحيفة الغارديان تقريراً خاصاً لمراسلها باتريك كينغيزلي بعنوان "تجارة تهريب البشر التي تدار من مصر".

وقال كاتب التقرير إن "أبو حمادة" (62 عاماً) وهو مهندس مدني سوري، لم يبن العديد من المباني في الآونة الاخيرة إلا أنه استطاع جمع حوالي مليون ونصف مليون دولار امريكي في الأشهر الستة الماضية، وذلك بفضل استثماره في تجارة تهريب البشر من الفلسطينيين والسوريين بعد انتقاله من سوريا الى مصر.

وأضاف كينغيزلي أن" أبو حمادة الذي دفعته الحرب الدائرة في سوريا الى ترك بلاده، يتربع اليوم على عرش شبكة تهريب السوريين من مصر، فأغلبية السوريين الراغبين باجتياز البحر المتوسط من مصر الى ايطاليا، يلجأون إلى إحدى سمسارته الذين يسيرون رحلاتهم من مايو/أيار إلى تشرين الثاني /اكتوبر أي الفترة التي يسمح بها الطقس بتنفيذ عمليات تهريب البشر ".

وبحسب كاتب التقرير فإن رجال أبو حمادة ينظمون رحلتين اسبوعياً، كما يجني ابو حمادة حوالي 30 الف دولار من كل مركب.

ويقول منتقدي أبو حمادة بأنه "يجني امواله من حظوظ الناس العاثرة"، أما أبو حمادة فيصف نفسه بأنه "انسان جيد"، ويتساءل " ما العيب في تحقيق الارباح؟، مضيفاً "أنا أجني المال وأساعد أبناء شعبي بنفس الوقت، فما المشكلة".

وأضاف أبو حمادة "أنا الشخص الوحيد الذي يمكن الوثوق به في هذه التجارة".

وأوضح كينغيزلي أن العديد من السوريين والفلسطينيين والاريتريين والمصريين يحاولون اللجوء الى اوروبا عبر مصر، وذلك استناداً للعديد من المقابلات التي اجراها في مصر، مضيفاً أن كل فئة منهم لديها شبكة خاصة لتهريبهم.

وأشار الى ان رحلات تهريب البشر لا تدار من قبل شخص واحد، فالسمسارة الاجانب -مثل أبو حمادة ونائبه (أبو عدي) - يحتاجون الى مصريين للقيام ببعض المهمات والتسهيلات، إلا أن أبو حمادة يظل اللاعب الابرز في هذه الشبكة، لأنه يوزع الامول، ومن دونه لن تسير رحلات البشر الى اوروبا.

لاعب كرة قدم ومخيم اللاجئين في تركيا

ونقرأ في الصحيفة ذاتها، مقالاً لفيدهي دوتشي بعنوان " الأمل هو كل ما تبقى للاعب كرة القدم السوري شاهر شاهين الذي يعيش في مخيم للاجئيين في تركيا". وقالت كاتبة المقال التي زارت مخيم نيزيب للاجئين السوريين في تركيا والتقت بلاعب كرة القدم السوري المحترف شاهر شاهين الذي حولته الحرب الدائرة في بلاده الى لاجيء في مخيم بتركيا".

وخلال المقابلة التي اجرتها دوتشي مع شاهين، أعرب الاخير أنه "رغم الظروف القاهرة التي يعيشها، إلا أنه ما زال يحلم بالعودة الى موطنه وممارسه هذه الرياضة الجميلة".

وقال شاهين " كنت لاعب كرة قدم في نادي الكرامة الذي تربع 4 مرات على عرش البطولة في سوريا، أما اليوم فأنا اعيش في مخيم نيزيب للاجئين السوريين بتركيا في مسكن صغير مع 5 اشخاص".

واوضح شاهين انه اضطر الى مغادرة حمص بعد سقوط الكثير من القذائف على مدينته وانتشار القناصة، كما أنه أخذ قرار المغادرة بعدما بدأ الجيش السوري بتجنيد جميع الشباب من أجل محاربة الميليشيات المعارضة، مضيفاً "كان الامر بالنسبه لي ، مشكلة كبيرة".

وكان شاهين يعيش في منزل مؤلف من 5 غرف وحديقة إلا أنه اضطر الى ترك كل ما يملك وراءه، واللجوء الى الاردن ثم الى تركيا، وهو يعيش اليوم مع زوجته وطفله هناك.

ويحاول شاهين الحفاظ على لياقته البدنية في المخيم فهو يركض يومياً كما انه أسس نادياً للأطفال داخل المخيم ، وهو يدربهم يومياً على لعب كرة القدم، ويحظى النادي باهتمام جميع اطفال المخيم".

ويأمل شاهين بأن يحظى بفرصة عمل لدى احد النوادي ، وقد عمل لمدة عام في أحد الاندية الرياضية الاردنية، إلا أنه عندما حاول الحصول على عقد في السعودية قوبل بالرفض لعدم امتلاكه لشهادة ميلاده التي تركها وراءه في سوريا.

"اللاجئون السوريون في لبنان"

وتساءل روبرت فيسك في جريدة الاندبندنت عن مصير اللاجئين السوريين في لبنان بعد فرض الحكومة اللبنانية قيوداً على دخولهم البلاد. وقال فيسك "لطالما تمتع جميع السوريين بحرية الدخول الى لبنان ولعقود طويلة، ولكن مع فرض لبنان قيوداً وتأشيرات دخول ، فما هو مصير اللاجئين السوريين على اراضيها البالغ عددهم مليون، وهل هناك امل بعودتهم الى بلادهم؟".

وأضاف فيسك "يعمل تنظيم الدولة الاسلامية على تدمير معاهدة سايكس بيكو ومحو الحدود التي اقرتها بين لبنان وسوريا، إلا أن لبنان والذي يعاني من تدفق اللاجئين السوريين ،فهو يعيد فرض الحدود التي كانت قد اقرت ايام الانتداب الفرنسي"، مشيراً إلى انه منذ عام 1943، أي عندما نالت لبنان استقلالها "النظري" عن فرنسا، لم يحتاج اي سوري للحصول على تأشيرة لبنانية ليعبر الحدود بين الدولتين.

وأوضح فيسك أن ربع سكان لبنان اليوم هم من السوريين، والجيش اللبناني ليس بمقدوره حماية الحدود من المهربين أو استطاعته حماية البلاد من هجمات ونشاطات تنظيم الدولة الاسلامية .

وأشار فيسك إلى أنه يفرض اليوم على المواطنين السوريين الراغبين بالدخول الى لبنان الحصول على تأشيرة عمل أو دراسة أو تأشيرة سياحية أو اقامة مؤقتة، كما ان الراغبين بالحصول على تأشيرة سياحية عليهم تقديم وثائق تثبت حجز الفندق اضافة الى مبلغ 1000 دولار امريكي، إلا أن التأشيرات ستمنح بصورة تلقائية للسوريين الذين يمتلكون عقارات في لبنان، أي أن هناك تسهيلات للأغنياء من السوريين بعكس اقرانهم من الفقراء.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: