مصطفى الفقي: استقبال بن سلمان للرئيس السيسي على مائدة سحور رمضان يقطع دابر الشائعات

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، إن اللقاءات بين الزعماء في رمضان بيكون فيها نفحات مباركات، مشيرًا إلى أن استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرئيس السيسي على مائدة سحور رمضان مناسبة طيبة تدل على متانة العلاقات، وهو أمر يعطي قدر من الحميمية بخروج بن سلمان لاستقبال الرئيس السيسي في المطار.

وأضاف "الفقي" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر 2" اليوم الثلاثاء، أن لقاء السيسي وبن سلمان جاء بعد أنباء توترات صحيحة أو خاطئة وكأن هناك سحابة صيف تمر على العلاقات بين الدولتين، ولذلك كان لابد من عقد اللقاء لكي يقطع دابر الشائعات.

وتابع، أن الشائعات دائمًا تضلل بعض التيارات وتدفعهم إلى المسار الخاطئ وهذه كارثة، موضحًا أن الأجواء الرمضانية ترفع الحساسيات في وجبة السحور والافطار ويكون المزاج العام للناس في شهر رمضان مختلف.

وأردف: "أبلغت مبارك ذات مرة أن حافظ الأسد تحدث عنه بشكل جميل جدًا فطلب مبارك الأسد هاتفيًا وتحدث معه بكل ود رغم سنوات من القطيعة

وأوضح "الفقي" أن رمضان وقت العصر الملكي كانت تقام المآدب ويحضر الملك يستمع للقرآن في مناسبات معينة وتقاليد أقرب لحكم الملكيات أكثر من الجمهوريات وعندما جاء عبدالناصر أصبحت الجمهورية لا تدخل الدين في سياسة الدولة، مشيرًا إلى أن عصر السادات كان مختلف لأنه كان راجل يعتكف الـ10 ايام الأخيرة في رمضان في وادي الراحة بسانت كاترين ويقرأ القرأن وكان يطلق على نفسه اسم الرئيس المؤمن، فهو كان من اكثر رؤساء مصر اهتمامًا بالثقافة وفهمًا لها.

وأشار إلى أن مبارك كان يعرف ان رياح التيار الديني مقلقة ويلتزم بالطقوس الرسمية فقط، وكان مقتنع أن التطرف الديني أودى بحياة السادات، وكان يبحث في المواءمات، وكان يحسب حسابات ويلة حتى يحسب دور الدولة في مواجهة الدين.