قال الدكتور مصطفى بدره الخبير الاقتصادي، إن اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي غدًا هو الاجتماع الثاني في عام 2023، ومن المتوقع أن نشهد ارتفاع سعر الفائدة، حيث أن أغلب التحليلات الاقتصادية تشير إلى رفع سعر الفائدة بناء على ارتفاع التضخم.
وأضاف "بدره" في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" اليوم الأربعاء، أن البنك الفيدرالي الأمريكي منذ عدة أيام قام برفع سعر الفائدة، كما أن مؤشرات التضخم في العالم كله ارتفعت ومصر من الدول النامية التي خرجت مؤخرًا من برنامج الإصلاح الاقتصادي في ظل ظروف صعبة، قائلًا: "مصر بتنحت في الصخر عشان تعبر الأزمة".
وتابع: "يوميًا يكون هناك تقدير للجنية بأرقام مبالغ فيها داخل السوق السوداء ولا يوجد ظهور واضح ومدقق للجنيه من الجهات المعنية"، موضحًا: "أتمنى أن يكون هناك بيان توضيحي غدًا من محافظ البنك المركزي عقب اجتماع لجنة السياسات النقدية".
وأردف الخبير الاقتصادي، أن تداعيات إفلاس عدد من البنوك الأمريكية تنعكس على العالم، وإذا رفع البنك المركزي سعر الفائدة لن يؤثر على التضخم فالدولار هو من يتحكم في التضخم، موضحًا أن الشهادات الدولارية متوفرة في البنوك ولابد من الدعاية لها، كما أنه لابد من زيادة حجم الفائدة للحد من التضخم.
وأكد أن الحكومة المصرية نجحت في توفير متطلبات الأسرة بالأسواق وجميع السلع الغذائية متوفرة في الشوادر، موضحًا أن الوكالات العالمية الأجنبية تتحدث باستمرار بتقارير كاذبة عن الأوضاع الاقتصادية في مصر بشكل يومي، ولا يتم ذكر تنفيذ مصر للمشروعات القومية في مختلف المجالات، قائلًا: "قناة السويس ستقوم الشهر القادم ببدء مشروع تموين السفن وهو أهم مشروعات العالم وليس مصر فقط، كما أن هناك اكتفاء ذاتي لمصر من الغاز".
وأشار إلى أنه لابد من تشجيع الاستثمار الداخلي وبحث مشاكلها، وارتفاع سعر الفائدة ينعكس على زيادة الدين، مؤكدًا: "أمريكا تسير في مسارها وواخده اقتصاد العالم لحافة الهاوية".
