دخلت الكتابة حنان مفيد فوزي، في حالة من الانهيار والبكاء على الهواء، أثناء قرائتها لمقال كتبته عن والدها الإعلامي الراحل مفيد فوزي، والذي جاء بعنوان "مفيد فوزي في سابع سما"، وجاء في مقدمته، كالتالي: "أنت علامة فارقة في طريق التفرد، من بداية تكويني إلى أبد الآبدين، أنت ماركة مسجلة موثقة على قمة قوائم الانسانية لا تقلد ولن تتكرر، أنت عصمة الاسرار عبر الأزمنة بثبات وثقة وجلد ليس له مثيل، أنت غدة الشغف التي تفرز وتتجدد وتتطور لأنها عصرية لا تشيخ، أنت التاريخ الذي أرخ فصوله بنفسه في حوارات وكتب أدبية أثرت المكتبة العربية والأجنبية، أنت الجغرافيا التي أفرغت موهبتها وتجاوزت الآفاق".
وتأثرت الإعلامية لميس الحديدي، بشكل كبير، خلال قراءة ابنة الراحل مفيد فوزي لمقالها، قائلة: "دا أجمل كلام ممكن يتقال وكان يحب يسمعه الاستاذ مفيد فوزي".
وقالت لميس: "أربعين يومًا مضت على رحيله لكنه باقي بتاريخه الصحفي من برامج ومقالات وكتب جميعها صنعت اسم المحاور مفيد فوزي، أو هكذا كان يحب أن يلقب دائمًا جميعها كانت ستظل شاهدة على كاتب ومحاور من طراز فريد سواء في الصحافة الورقية أو التليفزيونية أو دخوله في بلاط صاحب الجلالة أو كونه مذيعا في الإذاعة أو عندما أصبح المحاور الاشهر على التلفزيون، قدم لنا أرشيف كبير ضم كل أنواع الصحافة".
وتابعت: "أستاذ مفيد فوزي لم يقدم تاريحيًا شخصيًا باسمه فقط بل كان عنوانا لمرحلة كاملة مهمة من زمن الصحافة الورقية ثم التليفزيونية في مصر فكانت كل أعماله حديث المدينة كما كان يلقب برنامجه الاشهر في أواخر التسعينيات"، موضحًة: "مفيد فوزي كان محاور مشتبك مشاغب ولكنه كان يصيغ أسألته بطريقة تستفز الضيف والمشاهد ولكنه كان يتحدث دائمًا أن هدفه كمحاور أن يسأل".
