وزيرة البيئة: نرصد التغيرات المناخية المستقبلية في المدن الجديدة قبل إنشائها

كتب- محمد جمعة:

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إنه عندما أقدمت مصر على الخروج من الدلتا وإنشاء 16 مجتمعًا عمرانيًا جديدًا عملت على بحث التغيرات المناخية في مناطق إنشاء هذه المجتمعات بعد 50 و70 عامًا ومدى تأثرها.

وأضافت فؤاد، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الأربعاء، أن مصر تعمل منذ عامين على وضع خريطة تفاعلية عن تغير المناخ بعد التعرض لموجات هواء حارة لم تشهدها البلاد من قبل، وذلك من خلال نماذج رياضية عالمية لمتابعة تغير المناخ وتأثيره على مناطق معينة، وقد حصلت عليها وزارة البيئة بالتعاون مع الهيئة الهندسية والمساحية العسكرية

وأوضحت وزيرة البيئة أن هذه النماذج تطبق على مصر بهدف الخروج بخريطة تفاعلية يجري وضع مناطق إنشاء المشاريع العمرانية الجديدة عليها لرصد ما ستتعرض له عام 2100 و2150، وذلك بهدف وضع إجراءات لعمليات التكيف أو تغيير مكان الإنشاء حال استحالته، حتى لا تضيع الاستثمارات والتنمية، فالأمر ينفذ بالتخطيط والعلم والخرائط والاستثمارات.

وأشارت فؤاد إلى أن البحر المتوسط سيتعرض لآثار كثيرة من تغير المناخ، ولذلك بدأت وزارة الري وضع إجراءات الحماية على شواطئ معينة لتقليل تأثير التغيرات المناخية عليها، أما بالنسبة لمناطق البحر الأحمر في سيناء سيكون أقل خطورة.

يذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء التقى جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ، اليوم الأربعاء، في حضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وجوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، والسفير محمد جاد مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية.

وقال السفير نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن اللقاء استعراض جوانب التعاون الجاري بين مصر والولايات المتحدة في موضوعات البيئة وتغير المناخ، لا سيما في ضوء عرض مصر استضافة الدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف الاتفاقية الإطارية في 2022.