"مكانك الطبيعي في السجن".. كيف تحدى عبد المجيد محمود الرئيس المعزول في أول لقاء؟

كتب- محمد جمعة:

كشف المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام الأسبق، عن كواليس تربص جماعة الإخوان بالقضاء المصري، وخطة محمد مرسي لإقصاء محمود من منصبه بالمخالفة للقانون والدستور والتدخل في شأن القضاء، ثم عودته مرة أخرى بحكم القضاء.

وأضاف محمود، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كل يوم" المُذاع على فضائية "on e"، مساء الثلاثاء، في ذكرى ثورة 30 يونيو، أن مرسى تحدى القانون وعقد اجتماعًا مع مجلس القضاء الأعلى والهيئات القضائية في قصر الاتحادية، قبل حلفه اليمين الدستورية رئيسًا للجمهورية.

وتابع النائب العام الأسبق بأنه قال لمرسي في هذا الاجتماع: "إنت كنت في السجن لارتكاب جرائم في حق الوطن، وكان وضعك الطبيعي في السجن، لكن ربنا أراد أن تكون رئيس الجمهورية"، مشيرًا إلى أن أعضاء مجلس القضاء الأعلى ورؤساء الهيئات القضائية شهود على ذلك.

وأشار محمود إلى أن خطة اقصائه عن منصبه بدأت بعد انتخابات مجلس الشعب، وظهور الشعار الذي أطلقه الإخوان "الشعب يريد تطهير القضاء"،

وأضاف: "بعدما تولى مرسي الحكم طلب مني مرسي ترك منصبي فرضت.. وقلت لو أردت فنحيني عن المنصب.. ثم تحدث إلى المستشار حسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق -ولم يكن له صفة آنذاك إلا أنه قريب من مرسي- وقال لي أنا بكلمك من الاتحادية والوضع حرج جدًا، وقد يؤدي إلى حصار مكتبك وممكن يعتدوا عليك مثل واقعة الاعتداء على المستشار السنهوري".

وتابع النائب العام الأسبق: "فوجئت بقرار تعيني سفيرا لدى الفاتيكان.. وتحدث إلي المستشار أحمد الزند وسألني عن موافقتي لهذا القرار.. فأعربت له عن رفضي.. فكان دور القضاء المصري المشرف برفض التدخل في شؤون القضاء".

وأشار محمود إلى أنه عاد إلى منصبه في 30 يونيو 2013 في ظل وجود مرسي، بعدما صدر حكم القضاء ببطلان الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي، ورفض المحكمة طعن النائب العام الإخواني طلعت عبد الله في يوم 30 يونيو.