متحدث الرئاسة: التوقيع على اتفاق سد النهضة بالأحرف الأولى لا يمس حق إثيوبيا في البناء

كتب- محمد خميس:

قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الاتصال الذي دار بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كان مهمًّا جدًّا وفي توقيت مهم، مشيرًا إلى أن الاتصال تناول نقاط محددة؛ أبرزها تقدير ترامب والإدارة الأمريكية الكبير لمصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق في مفاوضات سد النهضة بواشنطن، والذي يعتبر اتفاقُا شاملًا ومتوازنًا بشكل كبير.

وأضاف راضي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة"، اليوم الثلاثاء، أن ترامب صرَّح بأن توقيع مصر على هذا الاتفاق بشأن سد النهضة له دلالة كبيرة على صدق الإرادة السياسية في التوصل إلى حل لهذا الأمر؛ بحيث تتم الموازنة بين مصالح الدول الثلاث، سواء مصلحة إثيوبيا في التنمية أو حق مصر في مياه النيل، موضحًا أن هناك فارقًا بين التنمية وبين حق الحياة والحصول على المياه.

وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس ترامب أوضح أن الجهود الأمريكية مستمرة مع الدول الثلاث؛ مصر وإثيوبيا والسودان، بشأن الانتهاء من عملية التوقيع، منوهًا بأن الاتفاق الذي وقعت عليه مصر بالأحرف الأولى لا يمس حق إثيوبيا في بناء السد؛ وإنما ينظم عملية الملء والتشغيل وسريان المياه إلى مصر وَفق قواعد تحفظ حقوق مصر التاريخية وتحفظ التدفق العادل للمياه وحق مصر وشعبها فيها.

وتابع بسام راضي: "مصر قدمت كل ما لديها، وتوقيعنا بالأحرف الأولى على الاتفاق يوضح حُسن النية لمصر، والفترة القادمة سيستمر الجانب الأمريكي في جهوده مع الطرف الآخر؛ للوصول إلى حلحلة الموقف والانتهاء من التوقيع".