خالد عكاشة:  الهجوم على ناقلة النفط في ميناء جدة يمثل تطورًا شديد الخطورة

كتب- معتز عباس:

قال خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الهجوم الذي وقع اليوم على ناقلة النفط في ميناء جدة يمثل تطوراً نوعياً وقدرًا عالياً من الخطورة كونه وصل إلى ميناء جدة شمالاً رغم أن الخسائر محدودة.

وأوضح "عكاشة"، في مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على فضائية "ON"، اليوم الاثنين، أننا تعودنا على مثل هذه النوعية من الهجمات جنوباً في منطقة عدن بالقرب من محافظة "الحديدة" في اليمن، وحدثت عمليات استهداف من هذا النوع، لكن وصولها إلى جدة يدق ناقوس خطر ويحمل مؤشرين، إما أن جماعة الحوثيين الإرهابية مدت أذرعها شامالاً وصولاً لميناء جدة، أو أن الجماعات الإرهابية المتعاونة مع الحوثي بدأت تستخدم نفس العمليات.

وأكد أن هذا الأمر يلقي بعبء أكبر على الدول المطلة على ساحل البحر الأحمر في مقدمتها مصر والسعودية، حيث إنه بات على الدولتين توسيع المشاركة الأمنية فيما يخص حرية الملاحة، وربما تحدثت السعودية عن تأمين إمدادات البحر لكن الشق الملاحي مهماً على طول الساحل.

وأضاف أنه سيتم بذل جهد كبير لقطع أيدي الأذرع الإرهابية والحد من القيام بمثل هذه العمليات، مؤكداً أن استخدام المراكب المفخخة جديدة وهي طرق قديمة كانت تستخدمها جماعة الحوثي في تنظيم القاعدة في الأجيال القديمة التي هاجمت المدمرة "بول"، وكانت عمليات إرهابية نوعية عبر تكتيك قديم حديث، تم إستدعاؤه من التاريخ والرصيد الإرهابي من الماضي.

وأشار إلى أنه مع تضييق الخناق على الحدود البرية لدول البحر الأحمر مثل السعودية والسودان ومصر وبالتالي تلجأ الجماعات الإرهابية وسائل جديدة عبر المناورة؛ لتثبت أنها قادرة على الاستمرار في عملياتها الإرهابية.