"ماذا يريد العرب من الدول الأوروبية؟".. أمين "الجامعة العربية" يجيب

كتب- محمد جمعة:

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العالم العربي يحتاج من أوروبا إلى النوايا الطيبة والتعاون البناء والتجارة والاستثمار والسياحة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والفهم المشترك لما تواجهه المجتمعات العربية، وعدم تنفيذ مصالح ورؤى ضيقة في علاقة الغرب بالعرب.

وأضاف أبو الغيط، خلال حواره في بث مشترك لعدد من القنوات الفضائية على هامش القمة "العربية- الأوروبية" بشرم الشيخ، مساء اليوم الأحد، أن التدخلات في الإقليم العربي أدَّت إلى اهتزاز الدولة الوطنية العربية بشكل غير مسبوق، وهناك دول إما ضاعت وتُجرى استعادتها مثل سوريا والعراق، وإما مهددة بالضياع.

وتابع أمين جامعة الدول العربية: "الحفاظ على الدولة الوطنية في العالم العربي أمر شاق ومطلوب، والدول تعمل على ذلك"، مشيرًا إلى أن مقاومة الإرهاب تتطلب إجراءات أمنية، وهذا الأمن لا يعني التجاوز في حقوق الإنسان.

وذكر أبو الغيط أن القمة العربية- الأوروبية ستكون بداية لتوحيد الجهود في مكافحة الإرهاب ومنع الهجرة غير الشرعية وغيرهما من الملفات، مشيرًا إلى أن مصر مسيطرة بالكامل في قضية الهجرة غير الشرعية، لكن المأساة التي يواجهها الأوروبيون تأتي عبر الأراضي الليبية التي تركها حلف الأطلسي "سداح مداح".

وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن هناك ضغوطًا اقتصادية على المنطقة وفي إفريقيا تسببت في الهروب نحو أوروبا التي تسعى لاستحداث وسائل من أجل السيطرة على البحر المتوسط، وهناك اتفاقيات وقعت في المغرب منذ أسابيع قليلة بخصوص اللاجئين، لكن يبقى وضع الدول الأوروبية منقسمًا على نفسه في شأن استقبالهم على أراضيها.