جيهان السادات تكشف للجلاد عن لقب السادات وكواليس تقبيلها ليد جندي مصاب في الحرب -فيديو

كتب- حاتم أبوالنور:

لا تكتسب شهادة جيهان السادات حول ما جرى في مصر وما سيجري، أهميتها من كونها كانت يومًا السيدة الأولى، ولكن أيضًا لأنها شاهدة على أنظمة الحكم في مصر منذ ثورة 23 يوليو 1952، ابتداءً من الضباط الأحرار، ثم جمال عبد الناصر، ثم السادات ومبارك.

وقالت جيهان السادات في حوارها مع الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام، ببرنامج "لازم نفهم"، على قناة "سي بي سي"،: "إذا كان عبد الناصر والسادات عسكريين، وكان الحكم في عهدهما يتسم بقبضة عسكرية (شوية)، فلا شك أن الحال سيتغير حاليًّا؛ لأن الزمن تغير والناس تغيرت بعد 25 يناير و30 يونيو، الشعب عرف حقوقه وانتبه لكل ما حوله، حتى المواطن الجاهل أصبح لديه وعي سياسي بعد الثورة".

وأوضحت السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، إنها أيقنت بوجود قرار بالحرب عام 73 عندما طلب منها السادات يوم 5 أكتوبر تجهيز حقيبة ملابس وأطعمة له ليقضي الليلة خارج البيت، مؤكدة أنها لم تحاول أن تسأل السادات عن موعد الحرب لأنه يعد سرًا عسكريًا ولن يبوح به. وتابعت: "علمت باندلاع الحرب من الراديو، وشعرت بالفرحة والفخر بأخبار المعارك، و يوم 8 أكتوبر كانت المرة الأولى التي أرى فيها السادات بعد الحرب".

وأضافت جيهان السادات: "قبلت يد أول جندي رفع علم مصر على الضفة بعد عبور القناة، مشيرة إلى أن الجندي كان مصابًا ببتر في قدمه.

وأوضحت السيدة جيهان السادات، أن السادات اتخذ من بدوم قصر الطاهرة غرفة للعمليات ومركزًا للقيادة، مشيرة إلى أن السادات لم يكن يسمح لغير القيادات العسكرية بالنزول لتلك الغرفة مطلقًا، مؤكدة أن الرئيس السادات لم يكن يخرج من تلك الغرفة إلا مرة واحدة يوميًا لتناول الغذاء مع أسرته.

وروت زوجة الرئيس الراحل كواليس زيارتها للمستشفى العسكري للاطمئنان على مصابي العمليات الحربية من مجندي القوات المسلحة، حيث أشارت إلى أن أحد الجنود المصابين سألها: " إزاي الحاج؟!"، وقالت جيهان السادات: "لم أكن في البداية أعرف من هو "الحاج" الذي يقصده المجند، وأدركت في التو أن الجندي يقصد الرئيس السادات، لترد عليه: "هوّ بعتني ليكم عشان يطمن عليكم".