مصور فيديو "طفل البلكونة": الأم سحبت ابنها بعد تعرضها للتهديد

كتب- محمد جمعة: 

كشف الصحفي محسن عبد الراضي، مصور فيديو "طفل البلكونة"، عن كواليس نجاة الطفل من الموت على يد والدته التي دفعت به للتسلق إلى شقتهما عبر البلكونة بعد نسيانه المفتاح داخلها. 

وقال عبد الراضي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "اليوم" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم السبت، إنه خرج إلى بلكونة شقته لإجراء مكالمة هاتفية، ففوجئ بطفل يحاول التسلُّق إلى بلكونة إحدى الشقق من شباك مجاور لها، وأول ما جال بخاطره أن الطفل هو الذي يسعى لعبور البلكونة ووالدته تحاول منعه خوفًا عليه، متابعًا: "ده الاعتقاد الطبيعي اللي يمكن ييجي في بال أي حد، وعرضت عليها المساعدة فرفضت".

وأضاف مصور الفيديو أن المفاجأة تجلَّت في أن الأم هي التي تدفع طفلها بقوة وتجبره على عبور البلكونة من الشباك المجاور في الدور الثالث، لفتح باب الشقة، عقابًا له على نسيان المفتاح داخلها. 

واستطرد عبد الراضي: "أنا أقيم في الدور السادس في عقار مجاور، وفكَّرت في النزول لمحاولة إنقاذ الطفل، وعند وصولي إلى باب شقتي أيقنت أن الوقت لن يسعفني وقد يتعرض الطفل للأذى، فعُدت إلى البلكونة وهددت الأم بأني أصورها، حتى استجابت لي ولأهالي المنطقة بسحب الطفل مرة أخرى إلى الشباك".

          

وذكر مصور الفيديو أن كارثة أخرى حدثت بعد سحب الطفل، موضحًا: "الأم انهالت عليه بكمية ضرب عنيفة لا توحي بأنها والدته، فنزلت أروح لها لقيتها اختفت وماكانش هناك طريقة غير إني أناشد وزارة التضامن من خلال خط نجدة الطفل، فاستجابت سريعًا".