إعلان

"دوشة بلا داعٍ وإرهاب فكري".. وزير التعليم يرد على منتقدي حديثه عن مجانية التعليم

09:22 م الأحد 11 نوفمبر 2018
"دوشة بلا داعٍ وإرهاب فكري".. وزير التعليم يرد على منتقدي حديثه عن مجانية التعليم
كتب- محمد جمعة:
انتقد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، نقل تصريحات له دون علمه خلال جلسته مع بعض أعضاء مجلس النواب، أمس السبت، تحدث خلالها عن اقتصاديات التعليم، متابعًا: "اقتطاع الحديث عن سياقه ونقل تصريحات الوزير دون علمه مرفوض تمامًا".
وقال شوقي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم"، مساء اليوم الأحد: "التصيُّد أصبح شيئًا مرهقًا للغاية، وكلمة إلغاء مجانية التعليم لم ينطقها في أي موقع أو مكان، وبالتالي عرض المسائل بهذه الطريقة المقتطعة أصبح شيئًا مزعجًا جدًّا، ونتمنى مساءلة ومحاسبة مَن أذنب واتَّبع هذا الأسلوب وكتب عن الوزير أنه تحدث عن إلغاء مجانية التعليم".
وتابع وزير التعليم: "الحكومة كانت تتحدث مع مؤسسة رقابية في جلسة مغلقة، وليس من الصحيح ولا المهنية ومن غير المقبول أن يكتب أحد أخبارًا من الجلسة أو يصور دون علم الوزير الحاضر، حتى وصل الأمر إلى نقل تصريحات مغلوطة لم يقُلها الوزير.. فهذا مرفوض تمامًا، وحرية الرأي والمهنية لا تتجاهل الحوار الثري والكلام المفيد، ويتم التركيز على اقتطاع الحديث من سياقه وتصدير صورة وكلام بعينه".
وأضاف شوقي: "فيه أمور بنعمل منها دوشة بلا داعٍ، فمجانية التعليم منصوص عليها في الدستور، وليس من المعقول في القرن الواحد والعشرين، وإحنا بنحاول نحل مشاكلنا، نخلق أصنامًا فكرية بمجرد أن يذكر أحد مجانية التعليم تهيج الدنيا ولا تقعد، فهذا نوع من الإرهاب الفكري".
وقال الوزير: "أي موضوع مطروح للحوار، ولابد أن نستعيد قدرتنا على النقاش ونقابل الفكر بالفكر، فقضية اقتصاديات التعليم ومين دافع الفاتورة مهم للغاية، فالوزراء كانوا يُلامون في الماضي على عدم المكاشفة"، مشيرًا إلى أن تصريحاته المنقولة كانت ضمن سياق الحديث في إطار أن "حق مجانية التعليم منصوص عليها من عام 1952، لكنها لم تتحقق للأسف، وهذه حقيقة تم رصدها، وكل أولياء الأمور يشتكون من التكلفة".
وتابع شوقي: "قُلت في الجلسة كنت أتمنى أن تكون هناك مجانية للتعليم مع جودة عالية، وطالما هذا لم يتحقق فيجب أن تُطرح الأمور للنقاش والحوار، لإعادة تدوير الأموال.. فالدولة تدفع حوالي 90 مليار جنيه للتعليم، ويتكبد أولياء الأمور حوالي 110 مليارات جنيه في الدروس ومصاريف المدارس الدولية والخاصة والكتب الخارجية".
واستطرد وزير التعليم: "فإذا كان مجموع التكلفة يفوق 200 مليار، فالسؤال المطروح: هل هناك وسيلة أخرى لإعادة تدوير هذه الأموال لتحقيق المجانية والجودة وبناء الفصول ودفع مرتبات المدرسين بدلًا من أن يستفيد من هذه الأموال قلة قليلة دون تحقيق الجودة المطلوبة؟".

فيديو قد يعجبك: