هل امتلاكك حسابا دولاريا يمنع البنوك من تدبير العملة لك بغرض السفر؟

كتبت- منال المصري:

يواجه العملاء الذين لديهم حسابات مصرفية بالنقد الأجنبي في البنوك صعوبة في الحصول على دولار بغرض السفر إلا بعد سحب الرصيد من حساباتهم حتى يتسنى تدبير النقد الأجنبي له.

وقال 4 مصرفيين في بنوك عامة وخاصة، لمصراوي، إن عدم تدبير البنوك الدولار للعملاء بغرض السفر الذين لديهم حسابات بالنقد الأجنبي بغض النظر عن رصيد الحساب يأتي وفق تعليمات مطبقة منذ فترة طويلة بسبب وجود عملة في حوذة العميل يستطيع الاستفادة منها دون الحاجة للبنك.

وقال 2 من المصرفيين المسؤولين في بنك حكومي، إن عدم تدبير الدولار للعملاء الذين لديهم حسابات مصرفية بالنقد الأجنبي يرجع إلى وجود تعليمات سابقة باقتصار التدبير على العملاء الذين ليس لديهم عملة وبعد تقديم الورق اللازم للسفر.

ويجوز تدبير الدولار بغرض السفر للعملاء الذين لديهم حسابات مصرفية بالنقد الأجنبي بعد سحب رصيدهم في نفس اليوم بعد الاطلاع على أوراق السفر، وفق ما قاله المصرفيان.

وتتيح البنوك تدبير النقد الأجنبي لعملائها بغرض السفر قبل عملية السفر بـ 48 ساعة بنحو ألف دولار أو ما يعادلها من العملات الأجنبية الأخرى وبعد الاطلاع على ورق السفر الذي يشمل تذكرة وتأشيرة وجواز السفر.

كما يمكن لبعض العملاء الحصول على أكثر من ألف دولار بغرض السفر لكن ذلك يكون متروكا لتقدير مدير الفرع وموافقة إدارة الالتزام في كل بنك طبقا لسياسة "إعرف عميلك" للتأكد من حاجته للعملة.

وقال مصرفي في بنك خاص، لمصراوي، إن البنوك تلتزم بتعلميات صادرة لها منذ فترة طويلة بعدم تدبير العملة للعملاء الذين لديهم حسابات بالنقد الأجنبي إلا في حال عدم وجود أي رصيد متاح فيها ولكن تطبيق الآلية يختلف من بنك إلى آخر.

وأوضح أن البنك يتيح تدبير النقد الأجنبي للعملاء الذين لديهم حسابات بالنقد الأجنبي في حال كان رصيد الحساب منخفضا وأقل من الحدود المتاحة للعميل أي ألف دولار.

فيما قال مصرفي آخر في بنك خاص أجنبي، إنه يجوز تدبير العملة للعملاء الذين لديهم حسابات مصرفية بعد تصفيرها، أي سحب الرصيد منها قبلها بـ 48 ساعة، ويجوز وجود استثناء قبلها بيوم واحد بناءً على سياسة "إعرف عميلك".

كان البنك المركزي رصد وجود استخدامات لبعض البطاقات الائتمانية (الكريدت كارد للمشتريات) وبطاقات الخصم المباشر (المرتبطة بحساب العميل) في عمليات خارج مصر، على الرغم من تواجد العملاء حائزي هذه البطاقات داخل البلاد، وفق كتاب دوري له صدر في وقت سابق قبل نهاية العام الماضي.