حكاية 7 فنانين جلسوا تحت قبة البرلمان

03:28 م الإثنين 19 أكتوبر 2015

الفنان محمود المليجي

كتبت- منى الموجي:

ارتباط الفن بالسياسة لم يكن وليد العصر الحالي، فمنذ ظهور الفن تقريباً حمل بعض أهله لواء الدفاع عن الوطن من الاستعمار، والإشارة إلى سلبيات المجتمع الذي يعيشون فيه سواء أكانت سياسية، اجتماعية، أو أخلاقية، ليصبح الفن مرآة وسجل يؤرخ كل ما يطرأ على المجتمع في فترات زمنية مختلفة.

ورغم هذا الدور المهم الذي لا ينكره أحد، إلا أن ممارسة الفنان للسياسة بشكل صريح بعيد عن الغطاء الفني الذي يغلف به حديثه، يواجه حتى يومنا هذا بانتقادات من البعض، ممن يفضلون أن يترك أهل الفن السياسة لأهلها، لكن هذه الانتقادات لم تمنع من وجود فنانين في مجلسي الشعب والشورى، من بينهم من اختارهم الشعب المصري بالانتخاب المباشر، والبعض الآخر تم تعيينه بقرار رئاسي.

فايدة كامل

هي أشهر من خاض انتخابات مجلس الشعب من داخل الوسط الفني، عرفها المصريون في البداية كمطربة برعت في غناء العديد من الأغاني الوطنية، فرصيدها من هذه الأغاني فاق رصيدها من الأعمال الفنية الأخرى، فألهبت أغانيها الثورية حماس المصريين، في وقت كانوا بحاجة لكلمة تجمعهم ضد ظلم عدو جائر، ومن بين أغانيها "صوت الجماهير"، "دع سمائي"، كما شاركت في أوبريت "الوطن الأكبر"، هي نائب مجلس الشعب عن الحزب الوطني المنحل الفنانة فايدة كامل.

فايدة كانت الفنانة الوحيدة التي ظلت لسنوات تجلس على مقعد مجلس الشعب عن دائرة حي الخليفة لمدة تجاوزت 30 عام، بعد اعتزالها الفن وتفرغها للعمل السياسي، وترأست لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس.

حمدي أحمد

عن حزب العمل الاشتراكي عام 1979، قرر الفنان حمدي أحمد خوض الانتخابات البرلمانية عن دائرة بولاق، ونجح في كسب أصوات أهل الدائرة، ومثلهم في الفترة من 1979 إلى 1984.

حسين صدقي

ممارسة العمل السياسي كان خياره بعد قرار اعتزال الفن نهائياً، خاصة مع إلحاح أهالي دائرته لإقناعه بالترشح، ونجح في تمثيلهم بمجلس الأمة في الستينيات، ليستكمل مسيرته في خدمة الناس هذه المرة عبر ممارسة مباشرة للسياسة.

انضمام صدقي لمجلس الأمة لم يستمر سوى عام واحد، حيث تم حل البرلمان، فقرر صدقي الابتعاد عن المجلس وعدم الترشح مرة أخرى، بعدما شعر بتجاهل المسئولين للأفكار والمشاريع التي يتقدم بها، ومن بينها منع الخمور من مصر.

محمود المليجي

كانت النماذج السابقة هي الوحيدة التي نجحت في الدخول إلى مجلس الشعب بانتخاب مباشر، عبر أصوات عكست رغبة الناس في أن يكون هؤلاء ممثلين لهم.

بينما تم اختيار آخرون في الجلوس تحت قبة مجلس الشورى، من خلال التعيين، ومن بينهم الفنان محمود المليجي حيث اختاره الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1980، وكان أول فنان يتم اختياره بهذه الطريقة.

محمد عبدالوهاب

ثم جاء اختيار الموسيقار محمد عبدالوهاب عام 1983 من قِبل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لشغل نفس مكان المليجي بعد رحيله.

أمينة رزق

وخلفاً لعبدالوهاب جاء اختيار الفنانة أمينة رزق عام 1991، لتتخذ من مكانها هذا منبراً للدفاع عن حقوق الفقراء، وعن معشوقها الأول المسرح، فطالبت باستجواب وزير الثقافة آنذاك فاروق حسني لسؤاله عن الأسباب التي أدت لتدهور المسرح المصري.

مديحة يسري

كما وقع اختيار مبارك على الفنانة مديحة يسري لعضوية مجلس الشورى عام 1998.

مرشحون جدد

ومؤخرا زادت رغبة أهل الفن في ممارسة السياسة عبر الانتخابات البرلمانية، فأعلن عدد منهم في أوقات مختلفة عن نية الترشح، بعضهم حول نيته لحقيقة والبعض الآخر تراجع عن الفكرة، ومن بين الفنانين الذين أعلنوا الفترة الماضية عن رغبتهم في خوض انتخابات مجلس النواب الفنان مصطفى كامل، الفنانة سميرة أحمد، الفنان خالد يوسف، الفنانة تيسير فهمي، الفنانة هند عاكف، الفنان حمدي الوزير، الفنان أحمد ماهر، الفنانة سما المصري، الشاعر إسلام خليل.

إعلان