إعلان

رابعة العدوية.. ''الهدوء مستتب''

09:16 ص الثلاثاء 27 مايو 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

سيارات تمر، تسمع أغنية ''بشرة خير'' قادمة من أحد المركبات، ويرفرف من نافذاتها أعلام مصر، في ميدان رابعة العدوية، لا أثر لفض الاعتصام بعد مرور أكثر من سبع أشهر عليه، دبابة جيش تقف بأحد أركان الميدان، ضباط شرطة ينتشرون بمسجد رابعة، وأصوات طائرات تحوم من وقت لأخر بالمنطقة.

بمدرسة ''عبد العزيز جاويش'' بالقرب من ميدان رابعة، السمة الغالبة هم تواجد السيدات، وخلى المكان من طابور آخر للرجال، لتنفذ من وقت لأخر بعض الزغاريد منطلقة من حناجر النساء، ''محدش حن على الشعب المصري''.. هي الجملة التي أثرت بـ''سناء محمد'' حينما سمعتها من المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي وقتما كان وزيرًا للدفاع، ليصبح ضمانها لمستقبل أفضل وأمن البلاد، وتعطي صوتها له.

تصف ربة المنزل المرشح الرئاسي بـ''رجل الدولة''، عارفًا بشعاب الدولة والشعب المصري كونه شغل منصب مدير للمخابرات سابقًا ''عارف كل كبيرة وصغيرة''، الأمن كأكبر مشكلة تواجه مصر هي الأولوية لدى ''سناء'' ليقوم ''السيسي'' بحلها، ويأتي مشكلة ''توظيف الشباب'' في الترتيب الثاني.

تُساومه السيدة الواقفة بالطابور على سعر علم المصري، بدأ قائلا ب''15 جنيه''، يقلل السعر لعشرة جنيه، لكنها تصر على ألا يزيد ثمنه عن الخمسة جنيهات، يأخذ منها العلم ويرفض بيعه، ''محمد جمعة'' القادم من بني سويف للرزق، لم يجد عملًا ببلده ''معايا اعدادية''، ليرتحل إلى القاهرة مثل غيره من الباحثين الرزق.

22 سنة قضاها ''جمعة'' بالقاهرة، غرفة صغيرة يغلق بابها عليه، من بائع لاكسسوارات السيارات، إلى بائع للأعلام بالمواسم، عمله بالقاهرة منعه من التصويت للسيسي ببلده ''كان نفسي أصوت له''، لا يدخل اللجان، يقترب منها فقط ليبيع.

تَعِب ''جمعة'' من العيش بمفرده في القاهرة، لتتلخص مشاكله في رغبته بتوافر عمل له ببلده الصغيرة، يريد أن يبقى بجانب أسرته التي تركها للرزق، ولا يراهم سوى مرة كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

لمعرفة مكان لجنتك الانتخابية اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: