إعلان

١٠٠ مليون جنيه.. جامعة القاهرة تستعرض خطتها لمواجهة جائحة كورونا

11:51 ص السبت 26 ديسمبر 2020

جامعة القاهرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- داليا شبل:

قالت جامعة القاهرة، مستعرضةً خطة عملها للتعامل مع جائحة كرونا، في بيان لها اليوم السبت: في ديسمبر الماضي بتوجيه مبكر من الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، تم وضع خطة استباقية شاملة مكنتها من إدارة أزمة تفشي فيروس كورونا، بدرجة رفيعة من الكفاءة ومراعاة جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية على جميع المستويات، وشملت العملية التعليمية، والمستشفيات الجامعية، وقطاع المدن الجامعية واستقبال المصريين العائدين من الخارج، بالإضافة إلى المشروعات البحثية المتنوعة المرتبطة بفيروس كورونا، وذلك في إطار تعاونها مع جميع مؤسسات الدولة لمواجهة "كوفيد-19".

وأوضحت الجامعة أنه في هذا الصدد تم اتخاذ العديد من الآليات على النحو التالي:

اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية وفقًا للإجراءات الطبية المقررة من وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية؛ من بينها استخدام الكواشف الطبية على بوابات الحرم الجامعي للكشف على الطلاب والاطمئنان على خلوهم من فيروس كورونا، ووضع بوابات التعقيم الذاتي على جميع منافذ الجامعة.

وأكد الخشت ضرورة الالتزام بالتباعد الجسدي، وإجراء عمليات التعقيم والتطهير والتهوية بشكل دوري لجميع منشآت الجامعة ومرافقها، بالإضافة إلى توفير لجان طبية متخصصة من لجان مكافحة العدوى داخل الحرم الجامعي للتعامل الطبي مع أي حالة اشتباه.

وبتوجيه رئيس جامعة القاهرة، تم إطلاق خاص بالتقدم للتربية العسكرية، لإتاحة التسجيل الإلكتروني للطلاب في الدورات المتاحة في التربية العسكرية، ومعرفة المعلومات والإرشادات الخاصة بالأبحاث المطلوبة وكيفية كتابتها وآلية تسليمها.

ونجحت الجامعة في تنفيذ أكبر خطة للأنشطة الطلابية On line، من خلال إطلاق المسابقات الثقافية والفنية والعلمية، بهدف تحفيز الطلاب وصقل مواهبهم الإبداعية ودعم روح التنافس بينهم، واختيار أفضل العناصر للاشتراك في المسابقات الداخلية والخارجية، وذلك في إطار اتباع جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا.

كما تم وضع خطة شاملة لإدارة العملية التعليمية منذ بداية أزمة فيروس كورونا ولأي سيناريو محتمل، بتحديد طرق وآليات تضمن سلامة وصحة منتسبي الجامعة من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وعاملين، من خلال استكمال الدراسة عن بعد باستخدام النظم الإلكترونية، ضمن خطة الجامعة للتحول إلى جامعة ذكية من الجيل الثالث وتقديم خدماتها التعليمية إلكترونيًّا باستخدام التطبيقات المختلفة للتعليم عن بُعد، وتم اتباع العديد من الإجراءات منذ بداية الأزمة وحتى الآن، يتمثل أهمها في ما يلي:

وخصصت جامعة القاهرة 100 مليون جنيه لدعم الكليات للتحول إلى التعليم الإلكتروني والدراسة عن بُعد باستخدام برامج وتطبيقات عالمية للتعليم عن بعد من خلال رفع المقررات الدراسية والأسئلة الخاصة بكل كلية إلكترونيًّا على موقع الجامعة والمواقع الإلكترونية للكليات، وإتاحتها للطلاب بمرحلتي البكالوريوس والليسانس سواء بنظام الفصلين الدراسيين أو الساعات المعتمدة، من خلال ملفات Word وPowerPoint وPDF، وفيديو ، وصرف مكافآت لأعضاء هيئة التدريس والكوادر الفنية المساهمة في تهيئة المقررات الإلكترونية.

ومع بداية الأزمة تم عقد ورشة عمل بمركز الخدمات المعرفية والإلكترونية، لجميع منسقي الكليات لتدريبهم على أساليب الدراسة عن بعد، وتطوير طرق تدريس المقررات، ومناقشة المشكلات التي قد يواجهها الطلاب في تصفح الإنترنت، وتم توفير أسطوانات مدمجة CD عليها المحاضرات الأسبوعية لكل مقرر دراسي، مع إتاحة إمكانية استلامها من الكليات أو إرسال المحتوى إلى الطلاب من خلال البريد الإلكتروني.

ونجحت الجامعة مع بداية الأزمة في إجراء أول تجربة للتعليم عن بعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، باستخدام آليات التواصل الإلكتروني الحديثة من خلال شرح الدرس إلكترونيًّا والتواصل مع الطلاب من خلال أحد التطبيقات العالمية للتعليم عن بعد.

وألغت الجامعة امتحانات الميدتيرم للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2019/2020، وتم تعويضها بحزمة من الإجراءات والبدائل؛ مثل التكليفات الدراسية، مع منح الكليات مرونة في التعامل بما يتناسب مع ظروف كل منها، ويحقق مصلحة الطلاب والعملية التعليمية، بالإضافة إلى إلغاء الامتحانات التحريرية والشفوية لطلاب سنوات النقل واستبدلت بها الأبحاث أو الامتحانات الإلكترونية، وإجراء امتحانات الفرق النهائية والدراسات العليا في ظل إجراءات احترازية مشددة وعوامل أمن وسلامة صحية على أعلى مستوى.

وأتاحت خدماتها في التعليم الإلكتروني للطلاب من ذوي الإعاقة البصرية والسمعية بمرحلتَي الليسانس والبكالوريوس أو الدراسات العليا في عدد من الكليات، وتم توفير معظم المحاضرات والمصادر التعليمية بعدة وسائل، من بينها أسطوانات مدمجة C.D من خلال مترجمي الإشارة للطلاب الصم والبكم، ومحاضرات مسموعة للطلاب المكفوفين، وتحويل الكتب الدراسية إلى طريقة برايل، واستخدام برامج القارئ الآلي للنصوص، ومقاطع الفيديو عبر التطبيقات الحديثة مثل YouTube وZoom.

وتم اعتماد منصة جامعة القاهرة التعليمية الذكية Smart CU التي تُعد من أقوى أنظمة التعليم الذكي في العالم، وتتضمن مجموعة من الأنظمة المتكاملة؛ من أهمها نظام Blackboard، ونظام الامتحانات Assessment Gourmet، ونظام متكامل للمراجع العلمية والمواد التعليمية، ونظام Collaborate للاجتماعات والمؤتمرات، بالإضافة إلى أدوات تعليمية متعددة أخرى، وبرامج كشف الانتحال Plagiarism، وتم تدريب أعضاء هيئة التدريس ومسؤولي IT بالكليات على نظام blackboard من خلال الخبراء الدوليين، بالإضافة إلى إطلاق العديد من الفيديوهات التوضيحية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين والطلاب، تشرح فيها كيفية استخدامها.

ونجحت الجامعة في إطار خطتها للتحول إلى جامعة من الجيل الثالث وإعداد منظومة التعليم الإلكتروني، في إجراء مناقشات الخطط المقدمة للتسجيل لدرجات الماجستير والدكتوراه من خلال عقد السمينارات بكليات الجامعة ومعاهدها Online؛ باستخدام وسائل التواصل الإلكتروني، وبما يحقق فكرة التواصل والمناقشة والشفافية والمقصد العلمي، بالإضافة إلى إجراء مناقشات رسائل الماجستير والدكتوراه بالكليات في ظل إجراءات احترازية مشددة للوقاية من فيروس كورونا.

وأجرت الجامعة مجموعة من الدورات التدريبية بمركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، من خلال نظام التعليم عن بُعد online باستخدام برنامج Webex meeting وسط إقبال وتفاعل كبير من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم داخل مصر وخارجها.

كما نظمت جامعة القاهرة، العديد من حملات التوعية والندوات التثقيفية حول أعراض فيروس كورونا وطرق الوقاية منه، والتعريف بالأماكن التي يتم التوجه إليها من قِبل الحالات المشتبه بإصابتها، كما قامت بنشر بعض مقاطع الفيديو التوعوية.

وعلى جانب آخر، نجحت الجامعة في وضع آليات صارمة لإدارة المستشفيات الجامعية خلال أزمة فيروس كورونا من خلال العديد من الإجراءات التي نستعرض أهمها في ما يلي:

منذ بداية الأزمة حولت الجامعة مستشفى قصر العيني الفرنساوي ومستشفى الباطنة إلى مستشفيات عزل مخصصة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، وعلاجهم بالمجان، إلى جانب إعفاء أقاربهم من الدرجة الأولى من تكاليف العلاج بنسبة 50%، والقيام بعمليات تعقيم إضافية لمستشفى الفرنساوي يوميًّا، مع مراعاة أعلى مواصفات السلامة ومنع العدوى وفق المقاييس العالمية والتي تنص عليها وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى أخذ مسحات من المخالطين لحالات الإصابة بفيروس كورونا للاطمئنان على العاملين والأطقم الطبية.

واستطاعت الجامعة حصر جميع الأطباء المدربين على أجهزة التنفس الصناعي والرعايات المركزة بالمستشفيات الجامعية، الذين بلغ عددهم أكثر من 350 طبيبًا ما بين مدرس ومدرس مساعد وأطباء مقيمين، وتم تشكيل 10 فرق من الكوادر الطبية في تخصصات الصدرية، والحالات الحرجة، والباطنة، والتخدير، والأمراض المتوطنة، لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى الاستعانة بقسم الطب النفسي لدعم الكوادر الطبية والمرضى نفسيًّا أثناء الجائحة.

وتم تدريب جميع أطباء قصر العيني من أعضاء هيئة التدريس على مجموعات صغيرة ضمن برنامج Kasr Alainy Training Program Covid 19، لرفع حالة الاستعداد لأي حدث طارئ لخدمة باقي المستشفيات على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تدريب 100 من كوادر التمريض، و900 من أطباء الامتياز بواسطة فريق مكافحة العدوى للتعامل مع المرضى.

وفتحت جامعة القاهرة باب التطوع لطلاب كلية طب قصر العيني من الفرقتين الخامسة والسادسة، وطلاب كلية التمريض من الفرقة النهائية، للمساعدة في تنفيذ الخطة الشاملة للجامعة لمواجهة فيروس كورونا في إطار اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لتيسير إجراءات علاج المرضى بالمعهد القومي للأورام، تختص بدراسة وتقليل الجهد والوقت والإجراءات الروتينية، وتحسين مناطق الاستقبال.

وخصص رئيس جامعة القاهرة مكافآت غير مسبوقة يوميًّا للأطقم الطبية والتمريض المشاركين في مستشفى الفرنساوي بعد تخصيصها كمستشفى للعزل بالإضافة إلى رواتبهم الشهرية، وفي ما يتعلق بطاقم التمريض تم نقلهم للعمل بمستشفى المنيل التخصصي، بكامل امتيازاتهم المادية دون نقصان.

وصرفت الجامعة مكافأة بمبلغ 1000 جنيه لجميع الموظفين والأمن الإداري وأطقم التمريض والنواب والخدمات المعاونة بمستشفيات قصر العيني، لجهودهم في مكافحة فيروس كورونا.

وصرفت الجامعة رواتب كاملة للعاملين بقصر العيني الفرنساوي دون أدنى تأثر، ومنح جميع العاملين الإداريين من ليس لهم تعاملات تخص المرضى إجازة إجبارية مدفوعة الأجر، وحضور 10% من الإداريين فقط بالتناوب في مكان مخصص لعملهم في منطقة بعيدة ومنفصلة عن منطقة العزل، مع الحصول على حوافز مجزية.

استمر العمل الإداري داخل جامعة القاهرة خلال أزمة فيروس كورونا على أكمل وجه وبدرجة كبيرة من الكفاءة في إطار الحرص على سلامة جميع منتسبيها، من خلال اتباع العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية، ومن بينها:

إطلاق حملات تعقيم وتطهير موسعة بشكل دوري لجميع منشآت الجامعة ومرافقها والكليات والمدن الجامعية، لمكافحة انتشار فيروس كورونا من خلال فرق التطهير الخاصة بكلية الزراعة والتابعة لمركز المبيدات بالكلية.

وأنتجت كلية الزراعة نحو 5 أطنان يوميًّا من المطهرات طبقًا للمعايير المصرية القياسية بسعر اقتصادي، بالإضافة إلى إنتاج مصنع كلية الصيدلة نحو 70 لترًا من الجل المطهر يوميًّا.

وتم العمل بالجامعة إداريًّا بنصف القوة بالتناوب بين موظفي الجامعة ومنح العاملين ممن لهم حضانة أطفال أو أمراض مزمنة إجازة استثنائية مدفوعة الأجر، خلال الأشهر الأولى من انتشار فيروس كورونا وحتى نهاية الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2019/2020، لتخفيف أعداد الموجودين بالجامعة.

وسمحت الجامعة لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين بالعلاج في أي مستشفى حكومي أو خاص معتمدة من وزارة الصحة، بنفس شروط العلاج الداخلي، مع القيام بسداد ما يعادل قيمة العلاج بمستشفياتها بعد التأكد من صحة الفواتير من الجهة المعالج فيها، وتم التعاقد مع مستشفيات وادي النيل بحدائق القبة والعاصمة بالمهندسين، إلى جانب مستشفيات الطلبة والمنيل التخصصي بعد تخصيص مستشفى الفرنساوي كمستشفى عزل، كما تم إنشاء عيادات طبية جديدة بالمدينة الرياضية لتقديم الخدمات الطبية اللازمة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، وتخفيف العبء عليهم.

كما تم اعتماد قرار بصرف العلاج لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين لمدة 3 أشهر دفعة واحدة مع عدم اشتراط حضور الأساتذة فوق سن الستين لتقليل تنقلهم وخروجهم من منازلهم.

وحددت الجامعة مسؤولاً بكل كلية من الإدارة الطبية، يتولى التعامل مع حالات الطوارئ، ومتابعتها ومراقبة تطبيق إجراءات الصحة والسلامة، وعقد جميع التدريبات اللازمة للطلبة والكوادر الجامعية، بالإضافة إلى تخصيص غرفة عزل منفصلة، ووضع إجراءات للتعامل مع الحالات المشتبه بها أو المؤكدة من فيروس كورونا.

ونجح الخشت رئيس جامعة القاهرة في إدارة المدن الجامعية منذ بداية جائحة فيروس كورونا وحتى الآن بدرجة كبيرة من الكفاءة، من خلال اتخاذ العديد من الآليات والإجراءات الاحترازية والوقائية، ويتمثل أهمها في ما يلي:

تم إخلاء المدن الجامعية لجامعة القاهرة البالغ عددها 5 مدن يسكنها نحو 14 ألف طالب مغترب، وتشمل مدينة الطالبات بميدان الجيزة، ومدينة الطلاب بمنطقة بين السرايات، ومدينة الرعاية للطالبات ببولاق، ومدينة سكن كلية التمريض، ومدينة الشيخ زايد للطلاب، بالتزامن مع قرار تعطيل الدراسة في بداية الجائحة، وتم إجراء عمليات تعقيم موسعة لها، وإتاحة تواصل الطلاب مع مشرفي مباني المدن الجامعية، بالإضافة إلى إصدار قرار بعدم تحميلهم إلا التكلفة الفعلية للمدة التي قضوها بالمدينة.

واستقبلت المدن الجامعية بالجامعة 16 فوجًا ضمت 2800 مصري من العائدين من دولة الكويت، لقضاء فترة العزل الصحي الاحتياطي؛ بما يسهم في تأكيد دور الدولة المصرية في رعاية أبنائها وتقديم كل احتياجاتهم بالمجان، بالإضافة إلى استضافة 537 طالبًا وطالبة من 6 جنسيات مختلفة تشمل جنوب إفريقيا، وتشاد، وشمال السودان، وجنوب السودان، وموريتانيا وسوريا، بعد تعليق الدراسة في الجامعات وتوقف حركة الطيران بين الدول.

فيديو قد يعجبك: