إعلان

"كله يهون".. أولياء أمور طلاب معهد وردان "جنود مجهولة" باختبارات القبول

06:33 ص السبت 07 سبتمبر 2019

معهد وردان السكة الحديد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أسامة عبدالكريم:

وقف المواطن سامح عبدالعليم، برفقة العشرات من أولياء الأمور، أمام المركز الطبي للسكة الحديد، بانتظار انتهاء توقيع الكشف الطبي على أبنائهم، في أول اختبارات للطلاب الراغبين في الالتحاق بالمعهد الفني لتكنولوجيا السكة الحديد، الجمعة.

اصطحب "عبدالعليم"، نجله قادمًا من المنصورة، في رحلة امتدت لعدة ساعات: "خرجنا بعد صلاة الفجر ووصلنا السادسة مساء لمحطة رمسيس"، مضيفًا: "نجلي حصل على مجموع 88% في شهادة الدبلوم الصناعي، وفضل الالتحاق بهذا المعهد حتى يلتحق بوظيفة مرموقة في هيئة السكة الحديد".

هيئة مميزة وفرصة عمل

يقول الرجل الأربعيني، القادم من المنصورة، إن السكة الحديد هيئة مميزة، ووقع الاختيار على المعهد الفني لتكنولوجيا السكة الحديد كرغبة أولى، بناء على رغبته، حيث اجتهد في إقناع ابنه بقبول الفكرة، وطمأنه بفرص ضمان وظيفة حكومية عقب التخرج.

بينما لعبت صلة القرابة، الدور الأبرز في إقناع "علي حسن"، القادم من مركز الشهداء بالمنوفية، بأهمية إلحاق نجله الحاصل على مجموع 80% بالثانوية العامة، بالمعهد: "أخويا وزوج أختي بالسكة الحديد من العاملين بالهيئة شكرولي فيها، السكة الحديد حلوة، وإحنا عايزين نخدم بلدنا بالعمل وبناء جيل جديد من الشباب لتطويرها".

مرقس سامي، أحد أبناء قرية وردان بالجيزة، قرر إلحاق نجله الحاصل على 84% بالثانوية العامة "علمي رياضة"، بالمعهد لقربه من المنزل، إضافة إلى التحاق معظم أصدقائه به، رغم أن المعهد كان الرغبة الـ13 بموقع التنسيق.

بديل هندسة

وقال هاني مصطفى، القادم من الشرقية، إن ابنه كان يريد الالتحاق بكلية الهندسة "قسم الميكانيكا"، لكن لم تساعده الظروف وكذلك مجموعه 84%، لذا حول قبلته إلى معهد وردان عن طريق الصدفة، لربما يكون قريبا من التخصص الذي كان يريده، نظرًا لاقترابه من أعمال الميكانيكا، مشيرًا إلى أن ابنه نفذ تدريبات تربية رياضية وتوجه إلى "الجيم" من أجل أختبارات اللياقة البدنية حتى يتم قبوله.

ورأي هشام عيد، الذي حضر من المنصورة، برفقة نجله، أن المعهد بديل جيد لكلية الهندسة، الحلم الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه، بفارق درجيتين، مضيفا: "نجلي حصل على 88% بالثانوية العامة، وفرقت معاه كلية الهندسة على 1%"، ولم يعد أمامي بدائل آخرى، حتى ظهور معهد وردان، وتميزه بضمان وظيفة عقب التخرج، أو استكمال الدراسة بعد المعهد، لافتًا إلى أنه في حال عدم قبوله ابنه بالمعهد، سيقوم بالتقديم في كلية"هندسة خاصة".

كيف استعد الطلاب؟

وتابع: "أهلت ابني جيدًا للاختبارات، بالمشاركة في صالة جيم، والقراءة والتثقيف من على النت، واختبارات السمات".

بينما كان استعدادات "بولا" الحاصل على 89% بالثانوية العامة، للاختبارات البدنية التي يقررها المعهد، بالعمل في فلاحة الأرض التي تعتمد على الجهد البدني: "احنا مستعدين للكشف الطبي والاختبارات بالمعهد، بممارسة التمارين الرياضية بالشغل في الأرض الزراعية، أحنا ناس فلاحين" بحسب نبيل أنيس، والد بولا.

قادمون من أقصى الجنوب

قطع رمضان قاسم، مئات الكيلو مترات، في رحلة سفر استغرقت نحو 10 ساعات، للحضور مع نجله الحاصل على 80% بالثانوية العامة، مضيفا : "ركيت القطر الساعة 9 مساءا ووصلت القاهرة في فجرا".

قبل اختيار المعهد من بين رغبات التنسيق، ظللنا في حيرة خاصة بعد ضياع حلم كلية الهندسة، وتم استبدال الرغبات أكثر من مرة، مضيفا: "سجلت رغبة المعهد في أخر "ربع ساعة" قبل أن يغلق الموقع أبوابه، وتم استبعاد كلية "الهندسة الخاصة".

تابع: "فضلنا اختيار المعهد، لنكون ضمن تروس سوق العمل، خاصة أن نجلي يعشق "الميكانكيا" ولا يحب الجلوس على المكاتب.

سعيد أحمد، ولي أمر الطالب "أحمد"، القادم من محافظة قنا بعد ان استقل القطار لمدة 9 ساعات، مضيفًا :"اختيار المعهد لأنه "جديد وله مستقبل في سوق العمل"، موضحا أن ابنه كان يريد الالتحاق بكلية التجارة إلا إنه رأى أن معهد تكنولوجيا السكة الحديد هو الأفضل له مستقبلًا وله إفادة.

فيما أبدى أحمد خطاب، من البحيرة، عم الطالب "محمود" تفاؤله بنجاح ابنه في الاختبارات وضمان مستقبل ناجح، موضحا أن "ابن اخيه" حصل على 86% بدبلوم الصنايع، مشيرًا إلى أن المعهد لم يكن ضمن رغبات ابن شقيقه، لكنه قرر الالتحاق به وتبديل الرغبات.

وأضاف: "ابن أخويا يعشق السيارات، وكان الأول على قسمه بالمدرسة، واليوم ننتظر النتيجة، وربنا يكرمه هو وزملائه، وكله على الله".​

فيديو قد يعجبك: