إعلان

مُستشار جامعة القاهرة يوضح أهمية التصنيفات الدولية للجامعات

12:43 ص الأربعاء 21 أغسطس 2019

فتحي عباس المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قاسم:

قال فتحي عباس، المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة، إن التصنيفات العالمية للجامعات أثرت في سياسات التعليم العالي من خلال اتخاذ القرارات في شأن نماذج التعليم والبحث العلمي في الجامعات، وتحفيز الجامعات على التقدم من أجل المشاركة في برامج تدويل التعليم التي تقدمها الحكومات والمؤسسات الدولية.

وأضاف عباس في منشور عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، أن جامعة القاهرة بلغت مرتبة متقدمة في عام 2019 في أهم تصنيف عالمي للجامعات وهو تصنيف "شنغهاي"، نتيجة اتباع عدد من السياسات التعليمية بهدف التطوير وبالتركيز على زيادة تنافسية خريجيها وإدخال نظم تعليمية بمعايير دولية، إلى جانب تنمية البحث العلمي وزيادة نشر البحوث العلمية باسم الجامعة في الدوريات العلمية المصنفة دولياً وبمعايير عالمية.

وأضاف عباس، أن التصنيفات باتت محط تنافس بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في العالم منذ انطلاق موجة التصنيفات الدولية للجامعات مع التصنيف الأكاديمي العالمي الأشهر والمعروف باسم تصنيف "شنغهاي" في عام 2003.

وأوضح أن قوائم التصنفيات الدولية للجامعات متعددة أبرزها تصنيف "شنغهاي" الأشهر الذي يصدر عن جامعة شنغهاي جياو تونج الصينية والذي انطلق بالأساس لتحديد مكانة الجامعات الصينية على الصعيد الدولي بعد إطلاق مبادرة حكومية لإنشاء جامعات بمستوى عالمي، ثم ظهر تصنيف"QS" الإنجليزي متبوعا بتصنيف "التايمز" خلال وقت قصير، وظهرت قوائم تصنيفات أخري لتقديم أفضل الجامعات على المستوى الدولي.

ولفت إلى أن التصنيفات العالمية للجامعات أثرت في سياسات التعليم العالي من خلال اتخاذ القرارات في شأن نماذج التعليم والبحث العلمي في الجامعات.

وأشار إلى أن التصنيفات الدولية للجامعات تبني قوائمها بطريقة متشابهة، إلى حد ما اعتمادا على تحديد الأبعاد الواسعة للجودة، مثل البحوث والتدريس، ومن ثم وضع مؤشرات للقياس بحسب أهداف التصنيف، مع وضع وزن لكل بعد من أبعاد الجودة بحسب أهميته للتصنيف.

وتابع أن الهند اشترطت على أي جامعة أجنبية ترغب بشراكة مع الجامعات الهندية أن تكون من بين أفضل 500 جامعة في التصنيفات الدولية، كما أن بعض الدول تتيح فرص الدراسة بجامعاتها من خلال فتح الحدود وتخفيف القيود المفروضة على التأشيرات من أجل زيادة عدد الخريجين وبالتالي تحسين مراتبها في التصنيفات، والدنمارك وهولندا أجرت تعديلات لقوانين الهجرة الخاصة بهما لصالح خريجي أفضل الجامعات العالمية.

وواصل أن السلطات الروسية وضعت تشريعا يعترف بالجامعات الأجنبية المصنفة بين أفضل 300 جامعة علي مستوي العالم، وبعض الحكومات عملت على إدخال برامج لتحسين نظم التعليم العالي وبناء جامعات بمستوى عال، وبعض التقارير أكدت إعتماد نحو 70% من الطلاب الدوليين على التصنيفات لاختيار أفضل الجامعات.

وقال فتحي عباس "اعتقد أن الجامعات المصرية تدرك ذلك وعليها أن تزيد من قدراتها لمواكبة التوجهات نحو التدويل في التعليم، بجانب تنمية متطلبات التواجد في التصنيفات الدولية".

وقال إن معظم التقارير في مجال التصنيفات الدولية للجامعات تشير إلى أن ترتيب الجامعة يؤثر على الشراكة الدولية في مجالي التعليم والبحث العلمي، لأن معرفة معلومات مفصلة ودقيقة عن الجامعة بغرض الشراكة، قد لا تتوفر بما فيه الكفاية إلا عن طريق التصنيفات الدولية.

واعتبر عباس أن وجود شريك في مرتبة متقدمة في التصنيفات الدولية يمكن أن يستخدم أيضا لأغراض السمعة المحلية والإقليمية والدولية، وهو ما حظيت به جامعة القاهرة من خلال بناء شراكات وبروتوكولات وتحالفات مع جامعات عالمية مرموقة ذات تصنيف مرتفع في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا، وذلك في سعيها نحو إنشاء الفرع الدولي الذي يقوم على الدرجات العلمية المشتركة.

وأكد عباس أن الحصول على ترتيب متقدم في التصنيفات الدولية للجامعات يلزمه بعض الخطوات، أبرزها زيادة الحوافز المقدمة إلى من يقومون بنشر بحوثهم العلمية في المجلات العلمية المصنفة عالمياً، مثل "نيتشر" أو"ساينس" أوما يعادلهما، والعمل على المواكبة المستمرة لموقع الجامعة لتقنيات البحث في المحركات العالمية.

ولفت إلى ضرورة تطوير صفحات هيئة التدريس بموقع الجامعة على شبكة الإنترنت وفتح المجال أمام الموظفين الإداريين لإنشاء مواقع إدارية مع توفير الدعم الفني لهم، ونشر المقررات الإلكترونية عبر الإنترنت، وتبني سياسات جاذبة للطلاب الوافدين من خلال تخفيف القيود، ونشر المؤتمرات والندوات على مواقع الجامعة على الإنترنت.

فيديو قد يعجبك: