إعلان

وزير التعليم العالي: تنمية مهارات أبنائنا وطلابنا لتعزيز قدرتهم على الابتكار

12:14 م الأربعاء 25 ديسمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- داليا شبل:

افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، صباح اليوم الأربعاء اجتماع الوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، في إطار المؤتمر السابع عشر للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي العرب بعنوان (الذكاء الاصطناعي والتعليم: التحديات والرهانات).

وفي مستهل، كلمته، أشار عبد الغفار إلى أن هذه الدورة بمثابة فرصة للجميع لكي نجدد خلالها عهدنا بأن نتعاون تعاونا كاملاً في ميادين التعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف بناء وتأهيل أجيال عربية واعية مستنيرة مبتكرة قادرة على تطوير مجتمعاتها، لافتا إلى اهتمام مصر الحالي بتنمية معارف ومهارات أبنائها من أجل تعزيز القدرة على الابتكار.

وأشار وزير التعليم العالي، إلى إعلان رئيس جمهورية مصر العربية عام 2019 عامًا للتعليم مُوصيا بتخصيص 20% من المنح الدراسية داخل مصر وخارجها لكوادر التعليم لمدة 10 سنوات، وإنشاء مركز لتدريب وتأهيل المعلمين طبقًا للمعايير الدولية.

وأكد عبد الغفار أن البحث العلمي هو عصب التطور التكنولوجي والتنمية الذي تصل به الأمم إلى حالة التقدم الصناعي والاقتصادي والتنموي، وأن مصر لم تألُ جُهدًا في سبيل إصلاح وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا والثقافة النافعة، حيث إن تلك الأدوات هي القوى المحركة التي تستطيع أن تدفع وتحرك الاقتصاد إلى النمو، وتدفع الشعوب إلى إعادة البناء النفسي والمعنوي والمادي.

وأشار إلى أنه في ظل ما تشهده مصر من إصلاح وتطوير بمجال الصناعة وحاجتها لخريجين مؤهلين في الفترة القادمة؛ فقد تم الشروع في إنشاء 8 جامعات تكنولوجية موزعة على كافة محافظات الجمهورية، وتم الانتهاء من ثلاث منها بالفعل، وهذا ما نادى به الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 والذي يتفق بشكل كبير مع استراتيجيتنا الوطنية التي تنادي بضرورة مواجهة تحديات تطوير المهارات والتعليم والتدريب التقني والمهني الجامعي وقبل الجامعي وتوفير فرص التعلم مدى الحياة لأكبر عدد من الراغبين فيه.

كما أكد على ضرورة توفير تعليم عالٍ وآليات بحث علمي تتماشى والاتفاقيات الدولية القائمة الأمر الذي يفرض علينا جميعا أن نمضي قُدماً نحو التصديق على الاتفاقية العربية الخاصة بالاعتراف بمؤهلات التعليم العالي من أجل التأكيد على أهمية الحراك الأكاديمي كأداة للارتقاء بالتعليم العالي.

ولفت عبد الغفار إلى أنه حرصًا من جمهورية مصر العربية على تعزيز تبادل الخبرات والتفاهم والحوار المشترك بين طلاب الوطن العربي فقد دأبت على أداء دور ريادي في التبادل الطلابي بين مختلف دول العالم ولا سيما الدول العربية وذلك لإيمانها بأن للشباب دورًا هامًا في تغيير العالم نحو الأفضل، وتولي مصر أهمية كبيرة لبرامج التبادل العلمي والثقافي بالوطن العربي؛ لكونها من أهم الوسائل التي تساعد على تنمية مهارات الطلاب، والوقوف على كل المستجدات بجميع المجالات.

وأشار إلى إننا نعيش اليوم ثورة صناعية رابعة من شأنها تغيير كيفية صناعة الأشياء، ومن أهم التقنيات الناجمة عن هذه الثورة الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر في النهاية محصلةً للذكاء البشري، مشيرا إلى أن القيادة السياسية من خلال المنتدى العالمي للشباب الذي عقد مؤخرا بمدينة شرم الشيخ وضع استراتيجية للذكاء الاصطناعي تتناغم مع النظام التعليمي لربط البحث العلمي بالصناعة، وتوظيفه لخدمة استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، ومواكبة تلك الثورة الصناعية الرابعة.

وأشار إلى أنه تم إنشاء مجلس وطني للذكاء الاصطناعي يتبع رئاسة مجلس الوزراء ويسمى بـ "المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي" يختص بوضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والإشراف على تنفيذها، ومتابعتها، وتحديثها تماشياً مع التطورات الدولية في هذا المجال.

وفي ختام كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، ضرورة التعاون سويًا كوحدة واحدة من أجل الرقى بالتعليم العالي والبحث العلمي في وطننا العربي ووضع التصورات المستقبلية والاستراتيجيات الموحدة التي من شأنها صقل مهارات أبنائنا وتنمية معارفهم وبناء المزيد من القدرات الابتكارية لديهم فبقدر الاستثمار فى العنصر البشرى يتحقق التقدم وتُجنى ثمار التنمية، متمنيا بأن أعمال هذا المؤتمر ستؤتي ثمارها مُتَوَّجَةً بنجاحٍ يتبلور في نتائج وتوصيات إيجابية قابلة للتفعيل بمجتمعاتنا العربية تواكب المستجدات الدولية وتتحرك بثبات وثقة في اتجاه المستقبل.

وفي كلمته قدم الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للألكسو الشكر لمصر على استضافتها لهذا المؤتمر الهام، مشيدا بالتنظيم الجيد والحرص على توفير أسباب النجاح له، مشيراً إلى أهمية مناقشة كيفية استخدام الذكاء الصناعي في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية ومساعدتها على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في إتاحة التعليم العالي بالعالم العربي لكل فئات المجتمع ومنها النساء والوصول بالخدمات التعليمية إلى المناطق النائية.

وأوضح أعمر، يمكن لتكنولوجيا المعلومات الحديثة التغلب على التحديات التي واجهت التعليم والبحث العلمي في الدول العربية على مدار السنوات السابقة، مؤكداً على أن منظمة الألكسو ستعمل على تنفيذ توصيات المؤتمر وتفعيل تطبيقها في مجالات عملها المختلفة المعنية بالثقافة والتربية والعلوم.

فيديو قد يعجبك: