إعلان

تقسيم اليوم الدراسي والإنترنت وتأجيل الأنشطة.. أولياء أمور يقدمون حلولًا لعام دراسي آمن

09:45 م السبت 05 سبتمبر 2020

طارق شوقي وزير التربية والتعليم

كتب– أسامة علي:

يترقب أولياء الأمور، قرارات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، المقرر إعلانها في مؤتمر صحفي الثلاثاء المقبل، بشأن عدة ملفات تهم الأسر المصرية.

وأكد شوقي، أنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا يوم الثلاثاء المقبل، لإعلان كافة التفاصيل الخاصة بنظام الدراسة في المدارس في العام الدراسي الجديد، في ظل استمرار جائحة كورونا.

وقدّم أولياء الأمور، من خلال جروب "نافذة على التعليم"، عدة مطالب ومقترحات عن شكل العام الدراسي الجديد، في ظل أزمة انتشار فيروس كورنا المستجد.

وتقول فاطمة فتحي، إحدى أولياء الأمور، إن هناك خيارات للطلاب بين الحضور داخل المدارس أو عبر المنصات الإلكترونية، مطالبة بتحديد أيام معينه لكل مرحلة، بشرط ألا يزيد الفصل عن 25 طالبًا، مضيفة أن يكون اليوم الدراسي عبارة عن مادتين بينهما فترة راحة وكل مادة ساعة ونصف، وتأجيل مواد الأنشطة هذا العام لحين استقرار الوضع.

وأوضحت أنه يجب مراعاة طول المنهج، إضافة إلى تقليل عدد ساعات تواجد الطلاب داخل المدرسة، وتقسيم منهج المادة على 4 حصص أسبوعيًا على شكل هيئة محاضرة مرتين في الأسبوع أو مرة واحدة لمدة ساعتين.

وتابعت: "مع توفير عدد كافي من المدرسين تحسبًا لغياب مدرس، لضمان عدم ضم فصول ودمجها كما كان يحدث في السابق، وبذلك سيصبح هناك كثافة، مطالبة بإلغاء أعمال السنة وعودة الميدتيرم".

وطالبت ولي الأمر، بتقسيم المجموعات المدرسية، ساعة نصف مرة واحدة أسبوعيًا في ساعة ونصف، لتقليل الوقت وإعطاء الفرصة لمجموعات أخرى بنفس المدرسة، خاصة في المناطق العشوائية التي تعاني من الكثافة وقلة المدارس.

وشددت على ضرورة اتباع التعليمات الوقائية، من خلال توفير زائرة صحية في كل مدرسة، لمتابعة الحالة الصحية للطلاب، مع الاهتمام بالنظافة الشخصية، ونظافة دورات المياه باستمرار.

وقالت: "فيما يخص التعليم عن بعد، فمشاكل الإنترنت في مصر لا حصر لها، غير أن كثير من الأسر لا تستطيع دفع هذه المبالغ في تحميل فيديوهات الشرح أو الدخول إلى المنصات".

ومن ناحيته، قال مجدي مدحت ولي أمر، ومؤسس جروب "نافذة على التعليم"، إن هذا العام الدراسي تحديدًا، يثير تخوفات كثير من أولياء الأمور على كافة الأصعدة، وفي مختلف مراحل التعليم الثلاثة، لما نواجهه لانتشار وباء فيروس كورونا على مستوى العالم، ما يستوجب على وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، وضع إطار عام محكم لشكل العام الدراسي الجديد.

وأضاف أن وزارة التربية والتعليم تسعى جاهدة بشتى السبل أن تخرج من هذا النفق المظلم، وتبحث عن حلول بديلة لحضور الطلاب للمدارس أو تقسيمهم على عدة مجموعات، لتقليل كثافة الفصول، ما يساعد على الحد من انتشار فيروس كورونا.

وأشار مدحت إلى أن الوزارة عقدت منذ عدة أيام بروتوكول تعاون مع شركة "أورانچ" لإنشاء منصة إلكترونية تعليمية، وسيكون الدفع من خلال "أورانچ كاش" وهو الشئ المحمود، لكن قد لا يناسب فئة كبيرة من الأسر المصرية، وقد يكون السبب لعدم مقدرة الأسرة على الوفاء بتلك الالتزامات المادية للحصول على المعلومة التعليمية.

كما أوضح أن نص المادة 19 للدستور المصري، تنص على أن التعليم حق لكل مواطن، هدفه بناء الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية وتأصيل المنهج العلمي في التفكير وتنمية المواهب وتشجيع الابتكار وترسيخ القيم الحضارية والروحية وإرساء مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز، وتلتزم الدولة بمراعاة أهدافه في مناهج التعليم ووسائله وتوفيره، وفقًا لمعايير الجودة العالمية.

"كما أن التعليم إلزامي حتى نهاية المرحلة الثانوية أو ما يعادلها وتكفل الدولة مجانيته بمراحله المختلفة في مؤسسات الدولة التعليمية وفقًا للقانون ولذلك فمن الصعب أن نقدم خدمة تعليمية مجانية بالمدارس وعلى النقيض نتيح منصة إلكترونية مدفوعة الأجر مسبقًا".. يقول مدحت، مضيفًا أنه كما وفرت الوزارة التعليم بالمدرسة مجانًا، يجب أن توفره أيضًا عبر مختلف المنصات التعليمية مجانًا أو بأجر رمزي لا يثقل كاهل الأسرة المصرية.

وأضاف مدحت: "يجب ألا نغفل المعلم ودوره في العملية التعليمية، حيث أوضحت المادة 22 للدستور المصري أن المعلمين وأعضاء هيئة التدريس ومعاونوهم الركيزة الأساسية للتعليم، تكفل الدولة تنمية كفاءاتهم العلمية ومهاراتهم المهنية ورعاية حقوقهم المادية والأدبية بما يضمن جودة التعليم وتحقيق أهدافه".

وطالب مدحت وزارة التربية والتعليم بتفعيل نص المادة رقم 25 من الدستور المصري وإشراك مؤسسات المجتمع المدني، في كافة خطط الوزارة المستقبلية، حيث نصت المادة على أن تلتزم الدولة بوضع خطة شاملة للقضاء على الأمية الهجائية والرقمية بين المواطنين في جميع الأعمار وتلتزم بوضع آليات تنفيذها بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني، وفق خطة زمنية محددة.

وفي السياق، طالبت شيماء علي ماهر، ولي أمر، بتطبيق نظام محاضرتين في اليوم مع تقليل ساعات اليوم الدراسي، إضافة إلى رفع الغياب وإلغاء الأنشطة المدرسية، مع تطبيق نظام "أون لاين" للمرحلتين الإعدادية والثانوية، مع توضيح الخطة الكاملة لنظام الثانوية العامة بشكلها الجديد.

فيديو قد يعجبك: