إعلان

قبل مباراة منتخبها مع مصر.. تعرف على قصة دخول الإسلام "توجو" وتعداد المسلمين هناك

04:19 م الإثنين 16 نوفمبر 2020

مسجد لومي بتوجو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

يلتقي المنتخب الوطني المصري غدًا مع منتخب توجو في تصفيات أمم أفريقيا، وفي التقرير التالي يقدم مصراوي معلومات عن الإسلام في توجو وكيف وصل إليها وتعداد المسلمين هناك..

"ساحل العبيد" الاسم التاريخي الذي عرفت به توجو وعدة مناطق في ساحل غرب إفريقيا، وهو يعبر عن مرحلة تاريخية مؤلمة حيث كانت مصدر الأفراد الذين تم استرقاقهم من قبل الدول الاستعمارية الأوروبية وكانوا هم المصدر الأساسي لتجارة العبيد في الفترة ما بين أوائل القرن السادس عشر إلى أواخر القرن التاسع عشر، عانت توجو من الاحتلال الألماني ثم بعد الحرب العالمية الأولى تم اقتسامها كمستعمرة بين ألمانيا وفرنسا، وبعد الحرب العالمية الثانية وقعت تحت الوصاية الفرنسية حتى نالت استقلالها عام 1960.

تقع توجو في غرب إفريقيا ويحيط بها دولة بنين من الشرق وغانا من الغرب بينما تحدها بوركينا فاسو من الشمال، ويقع المحيط الأطنلطي في حدودها الجنوبية، وهي دولة جمهورية لغتها الرسمية الفرنسية ووقعت تحت الإحتلال الفرنسي فترة طويلة من الزمن، يعتبر المسلمون في توجو من الأقليات الدينية، أما المسيحية فقد ساهم في نشرها هناك الاحتلال الأوروبي، وحسب أحدث احصائيات The world factbook يبلغ عدد سكان توجو 8,608,444 يشكل المسيحين 43.7 % من مجموع السكان، بينما المسلمين 14% بينما تمثل الأديان 35.6 % من مجموع السكان.

دخل الإسلام توجو مثل العديد من دول افريقيا منذ القرن الرابع الهجري عن طريق التجار والدعاة العرب الذين استقروا هناك، فيقول محمود شاكر في كتابه "التاريخ الإسلامي" أن الإسلام انتشر هناك عن طريق التجارة والدعاة وبعثات دولة المرابطين ومن بعدهم دول الموحدين، وكان للفولانيين- وهم من شعوب غرب ووسط افريقيا اغلبهم من المسلمين - دور في نشر الإسلام بين قبائل الهاوسا ، وكذلك الطرق الصوفية خاصة الطريقة التيجانية.

تنتشر في توجو عدة مدارس إسلامية أنشأها الأزهر الشريف أولها تم إنشاؤه عام 1964م في لومي وسكودي وبالمي، ومع الوقت انتشرت المدراس الإسلامية في البلاد بدعم من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كما ترسل الأوقاف والأزهر بعثات دعوية باستمرار إلى هناك، ومن أبرز الدعاة الذين زاروا توجو الشيخ وحيد عبد السلام بالي، وهو داعية مصري تفرغ للدعوة إلى الإسلام في أفريقيا.

في العاصمة لومي، يوجد مركز إسلامي كبير يضم معهدا متوسطا وثانويا والمسجد الكبير وقاعة للمحاضرات ومستوصفا للعلاج المجاني، وأشهر مساجد توجو مسجد لومي والهوسا واليوربا أناجو وهي من المساجد الأثرية، وهناك مساجد أخرى منتشرة في المدن مثل مسجد سوكودي ومسجد بالمي في الجنوب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان