إعلان

بالصور| أمطار تغمر المشاعر ودموع الفراق في الوداع.. أبرز مشاهد الحج 2019

05:50 ص السبت 17 أغسطس 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - يوسف عفيفي:

أجواء متميزة عاشها حجاج بيت الله الحرام هذا العام، عقب هطول الأمطار على المشاعر المقدسة 3 مرات، وتصادف 3 خطب متتالية في ظاهرة تحدث كل 7 سنوات، بالإضافة إلى الخدمات المجانية التي قدمتها الممكلة العربية السعودية، بجانب شراء الحجاج الهدايا للأقارب والأحباب قبل رحلة الوداع.

ويرصد "مصراوي" أبرز المشاهد التي عاشها ضيوف الرحمن خلال موسم الحج ومنها:

أمطار الخير والبركة

استقبلت مكة المكرمة ضيوف الرحمن، بالأمطار الغزيرة قبل يومين من بدء حجاج بيت الله تأدية مناسكهم في يوم التروية (الثامن من ذي الحجة)، ثم جاءت أمطار منى وعرفات، لتهطل أمطار رعدية غزيرة على المشاعر المقدسة، شملت منى وعرفات ومزدلفة، بينما كان حجاج بيت الله الحرام يؤدون ركن الحج الأعظم "الوقوف بعرفة"، لتتساقط الأمطار قبل ساعات من نفرة الحجيج إلى مزدلفة التي تبدأ مع غروب شمس هذا اليوم العظيم.

تلتها أمطار رمي الجمرات، في مشعر منى، ووقف الحجاج تحت الخيام رافعين أياديهم بالدعاء إلى الله، بالتزامن مع هطول المطر.

3 خطب متتالية

صادف موسم حج، العام الجاري، ثلاث خطب متتالية هي خطبة الجمعة الموافق "يوم التروية للحجاج"، تلاها خطبة عرفة، ثم جاءت خطبة العيد "يوم النحر"، وهي المناسبة التي تحدث إذا دخل شهر ذي الحجة يوم الجمعة، وتحدث كل 7 سنوات.

خدمات مجانية

خصصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالمملكة، أكثر من 10 آلاف عربة مجانية موزعة على ثلاث نقاط، عند باب السلام، وباب الملك عبدالعزيز والثالثة عند الشبيكة، ضمن رعايتها بزوار بيت الله الحرام وتقديم أرقى الخدمات وتذليل الصعاب وتوفير سبل الراحة لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.

ووفرت رئاسة الحرمين العديد من الخدمات أبرزها خدمة عربات الطواف والسعي المخصصة لكبار السن وذوي الإعاقة التي تقدم خدماتها إدارة الخدمات والتنقل بالمسجد الحرام، وخصصت الخيارات المناسبة لضيوف الرحمن وزوار بيت الله الحرام التي تناسبهم من عربات مجانية وعربات كهربائية.

سيرت الشئون الصحية بالمدينة المنورة، قافلة تفويج الحجاج الأولى من المرضى المنومين، وتضم القافلة 23 حاجا، بالإضافة إلى حالة واحده تم نقلها بواسطة الهليكوبتر الطائر وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها الطيران في التفويج، ورافقت القافلة 30 مركبة إسعافيه مجهزة بأحدث التقنيات الحديثة.

هدية الرحمن

شهد موسم الحج الحالي هدايا ربانية منحها الله لعباده أبرزها، استعادت فتاة مصرية تبلغ من العمر 16 عاما، قدمت لأداء مناسك الحج هذا العام 1440هـ مع والديها بصرها على يد فريق مختص من مركز العلوم العصبية بمدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة بعد عملية جراحية لقاع الجمجمة استغرقت 7 ساعات.

عين تحرص ويد تبذل

سخر رجال الأمن السعودي أنفسهم لخدمة ضيوف الرحمن يستمدون عطاءهم من عظم مسؤولية، وثقة قيادة غَرست فيهم شرف خدمة الحاج، وجعلته وسامًا يعلو جبين كل مواطن، وشهد صعيد منى، مشاهد ووقفات إنسانية عدة بادر بها رجال الأمن بمختلف مواقعهم، يتسابقون نحو ضيوف الرحمن لعونهم ومساعدتهم.

هـذا واجبي

أجرى وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، اتصالا هاتفيا، برجل الأمن ماجد بن نادر العبدالعزيز، وقدم الوزير شكره وتقديره لرجل الأمن نظرا لإخلاصه وتفانيه في عمله، وقدم له مكافأة مالية قدرها 100 ألف ريال سعودي وسيارة.

جاء ذلك بعد أن شغل تصرف رجل الأمن مواقع التواصل الاجتماعي، برده على حاجة عربية مسنة أرادت أن تعبّر عن شكرها لرجال الأمن، نظير قيامهم بجهود جبارة وعطاء مستمر في خدمة ضيوف الرحمن، فقدمت له هدية، ورد عليها: "هذا واجبي"، رافضا قبولها.

هدايا وعطايا

تهافت الحجاج على المحال التجارية لشراء الهدايا في مكة، لتخليد رحلتهم للأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج بشراء ما يستطيعون حمله من هدايا لأقاربهم وأحبابهم، وتحمل هذه الهدية في مضمونها الكثير، بخلاف قيمتها، بوصفها تأتي من المشاعر المقدسة، وتتضمن الأكسسوارات وألعاب الأطفال والأقمشة والعطور وسجادات الصلاة ومجسمات الحرمين والسبح، وكذلك التمور والتحف، وصور الكعبة والمسجد الحرام.

كما بحث العديد من الحجاج عن هدية "الطيبين" التي لا زالت عالقة في أذهان الكثيرين، حيث كانت تهدى إليهم في طفولتهم لدى عودة أقاربهم من الحج، وكانوا يتسابقون لاغتنامها وعلامات الفرح ترتسم على محياهم.

و"هدية الطبيين" تأتي على شكل كاميرا، مزودة بدسكات ورقية وشرائح فلمية، وتحمل صورًا للحرمين الشريفين وبعض مظاهر الحج والأماكن المقدسة مثل مقام إبراهيم والحجر الأسود والكعبة المشرفة.

لحظات الوداع

لحظات وداع للحجاج المتعجلين وهم يغادرون منى متوجهين للمسجد الحرام لأداء طواف الوداع، بعد أداء مناسك الحج، وكانت دموع الفرحة، بمثابة القاسم المشترك بين معظم ضيوف الرحمن، الذين أتوا من كل فج عميق يرجون رحمة ربهم.

وعلى الأراضي المقدسة، انهالت الدموع من الحجاج فرحاً بأن من الله عليهم بنعمة الحج هذا العام، فلم يستطيعوا حبس دموعهم، التي انسابت على وجوهم في المشاعر المقدسة، وهذه الدموع تصدرت المشهد، وباتت بمثابة أيقونة الحج لهذا العام، خاصة مع سقوط الأمطار في بعض المشاعر، وغادر ضيوف الرحمن المتعجلون، مشعر منى بعد أن وفقهم الله تعالى لأداء الفريضة.

وتتالت المشاهد المؤثرة لرحيل الحجاج ولتفاعلهم من رجال الأمن والكشافة الذين سهروا على راحتهم وأمنهم طوال رحلة الحج، ففي مشهد مؤثر، تسابق بعض الحجاج لإلقاء التحية على رجال الأمن، معربين لهم عن حبهم وامتنانهم ومطلقين له الدعاء.

وأعرب الحجاج، الذين وصولوا لنهاية مناسك الحج، عن حمدهم الله لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام بيسر وسهولة وراحة، بفضل الخدمات والجهود والإمكانات التي سخرتها السعودية لخدمتهم وراحتهم.

فيديو قد يعجبك: