إعلان

فؤاد السنيورة لمصراوي: لستُ مطمئنًا.. والرئيس اللبناني سبب الأزمة- حوار

10:12 م الجمعة 18 أكتوبر 2019

فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني السابق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عمارة:

يوم بعد يوم، تتصاعد المظاهرات اللبنانية بعد وصول المتظاهرين إلى أحد الطرق المؤدية إلى قصر بعبدا الرئاسي، وتصاعدت المواجهات بين قوى الأمن اللبناني والمحتجين، بعد انتهاء خطاب ألقاه رئيس الوزراء سعد الحريري، عصر اليوم الجمعة، ما أسفر عن إصابة العشرات في شوارع وسط بيروت، فضلا عن مقتل شخصين.

وتسبب قرار الحكومة اللبنانية بفرض رسوم على مكالمات تطبيقات التليفون، الاحتجاجات، أمس الخميس، في بيروت.

ورغم تراجع الحكومة عن قرارها، طالب المتظاهرون بإسقاط النظام خاصة بعد كلمة متلفزة لرئيس الوزراء اللبناني أمهل فيها شركائه لتقديم حلول خلال 72 ساعة.

"مصراوي"، أجرى حوارًا عبر الهاتف مع فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني السابق، لمعرفة أبعاد الأزمة.

وإلى نص الحوار:

كيف ترى الأزمة اللبنانية الحالية؟

الأمور صعبة.

هل تعتقد أن الأمور يمكن أن تتطور أكثر مما يجرى حاليًا؟

الحقيقة هي أن المشكلة معقدة لأسباب وبعدين أولها محلي والآخر إقليمي خارجي؛ بسبب التدخل الإيراني عن طريق حزب الله، والداخلي بسبب موقف رئيس الجمهورية اللبنانية والموقف الداعم من جبران باسيل وزير الخارجية، وبالتالي هؤلاء هم من يتصرفون بطرق مخالفة للدستور اللبناني ولعدم احترام التوازنات الداخلية.

الوضع مرة أخرى صعب، إضافة إلى أن هذا الوضع يتراكم منذ سنوات ومنذ قدوم العماد ميشال عون رئيس الجمهورية الحالي والوضع يزداد من سيئ إلى أسوأ سواء من الناحية الاقتصادية أو التوازن الداخلي والخارجي، لبنان يحكم بقوة التوازن وليس على أساس توازن القوة، هذه هي المشكلة.

من بيده الحل؟

إذا كان هناك إرادة عند رئيس الجمهورية تكون برجوعه لسياسة التوازن الحقيقية، هذا الأمر طبيعي أن يكون بالعودة إلى احترام الدستور، والعودة إلى احترام اتفاق الطائف، ناهيك هن الحاجة إلى إجراء عدد من الإصلاحات الداخلية، وهي إجراءات مؤلمة بدون أدنى شك.

لكن الشارع اللبناني يرفض هذه الإجراءات!

لأن هناك سنوات مضت دون إصلاحات، وهناك استعصاء على اتخاذ إجراءات إصلاحية، بدون أدنى شك لا بد أن يشعر اللبناني بأن هناك احترام للدستور ولاتفاق الطائف وحيادية الدولة واحترام سلطتها، عند ذلك اللبناني مستعد أن يضحي، لكن إذا كان هذا الأمر يستمر من خلال مزيد من ما يسمى الفساد والمحسوبية والزبائنية لهذه الأحزاب، طبيعي يرفض كل لبناني أي إجراء ولن يستجيب، لن يضحي ما دام الآخرين لم يضحوا.

وكيف تتوقع مرور الساعات المقبلة على لبنان؟

أشك أن تؤدي الأمور الحالية إلى ثورة بسبب عوامل داخلية لبنانية تحول ربما أن يسوء الوضع إلى حد ما يسمى بفتنة داخلية.

وما هي الإجراءات العاجلة التي يمكن أن تتخذ الآن؟

الإجراءات العاجلة لا بد أن تكون سياسية، ولا بد أن نستند إلى استمرار وجود رئيس الجمهورية، وإذا أراد أن ينهي رئيس الجمهورية مدة الـ3 سنوات المقبلة على خير، ويريد أن يعود إلى احترام الدستور وليس مخالفته "لما يقولوا بعض وزرائه ونوابه، أنهم يريدون تعديل الدستور بالممارسة، يعني إيه بالممارسة، هذه مخالفة للدستور"، حين يعود رئيس الجمهورية لاحترام الدستور وتعود الدولة لممارسة سلطتها الوحيدة على لبنان، ليس من خلال حزب الله، أقول هذا ولن يحدث بين عشية وضحاها، حزب الله متمسك بسلطته ويستعمل من أجل فرض سلطة إيران، طبيعي أن يستعمل إيران لبنان كوسيلة من وسائل اتخاذه رهينة من خلال مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، هذا لن يتحقق في يوم، لكن العودة لاحترام الدستور يكون فيه تصويب للبوصلة، أما الآن فنحن ننجرف كثيرا إلى أن نكون رهينة كاملة في يد حزب الله.

لست مطمئنًا، لأننا كنا نعول على اجتذاب رئيس الوزراء سعد الحريري بعيدًا عن حزب الله، تبين لنا أنه متورط إلى حد بعيد مع حزب الله، وهذا الأمر يشكل صعوبة.

من أهم الأمور أن تبقى الدولة حيادية مع بقية الأطراف، لا أن تنحاز، لكن ما نراه هو انحياز الدولة وحزب الله إلى مصلحة حزب الله وأيضا الرئيس.

وكيف ترى دعوات المتظاهرين لإدخال الجيش اللبناني؟

كل بلد لها خصوصية وظروف، لست مع دخول الجيش السياسة وأن يمسك زمام الأمور، هذا الأمر ليس من صالح لبنان.

هل ترى أن لمصر أو السعودية دور في حل الأزمة؟

دائما علاقاتنا مع مصر والسعودية علاقة صداقة واحترام وبالتالي كانت مصر والسعودية لا يتدخلان بالأمور الداخلية لنا، إيران هي التي تتدخل من خلال سلاح حزب الله وتفرض سلطتها، نرى أن الدور الأخوي البعيد عن التدخل من السعودية ومصر أمر جيد، أربأ بهما أن يتدخلا في الأمور الداخلية للبنان، حتى لا تستغله إيران وتبرر تدخلها، وهذا ليست من سياسات السعودية ومصر.

لبنان عليه أن يحترم الشرعية العربية المبنية على الموقف العربي المتضامن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان