إعلان

بعد الزيادة الجديدة بالأسعار.. محصل الكهرباء في مواجهة الشعب

07:13 ص الأربعاء 20 يونيو 2018

محصل كهرباء - صورة ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صلاح:

في مهمة إجبارية، مُحملين بآلاف الإيصالات الشهرية، يجوب محصلو فواتير الكهرباء، قرى ومدن مصر، لتحصيل إيرادات الاستهلاك الشهري من المواطنين.

ومع زيادة أسعار الكهرباء التي تقرها الحكومة بين الحين والآخر على شرائح الاستهلاك المختلفة، يدخل المحصلون في صدامات مستمرة مع المواطنين، الذين يجدون في موظفي شركات الكهرباء متنفسًا لتفريغ شحنات الغضب.

عقب الزيادة الأخيرة في أسعار الكهرباء التي أقرتها الحكومة في 12 يونيو الماضي، بدأ القلق ينتاب المحصلون والترقب تزامنًا مع قرب تحصيل الفواتير بالأسعار الجديدة؛ وذلك تخوفًا من التعرض لإيذاءات لفظية أو مشادات مع الأهالي.

وأعلن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، في مؤتمر صحفي، أن نسبة الزيادة الجديدة في أسعار شرائح الكهرباء تصل إلى 26%، وأن تكلفة سعر الكيلو وات تقدر بجنيه و4 قروش.

ويقول هاشم محمود، محصل بقطاع الهرم التجاري التابع لشركة جنوب الكهرباء، إن مهنة "محصل الكهرباء" شاقة للغاية، مضيفًا: "بيطلع عنينا، حتى النوم مش بنشوفه، ومع كل إعلان عن زيادة جديدة في أسعار شرائح الكهرباء يمثل ذلك ضغطًا علينا، لأننا نضطر إلى الذهاب للمواطنين أكثر من مرة لتحصيل الفواتير من الشقق لعدم وجود ساكنيها أو تغيبهم عنها أو عدم وجود أموال كافية".

أعداد المشتركين في الشبكة القومية للكهرباء بمختلف مناطق الجمهورية إلى 35 مليون مشترك بينما يبلغ عدد المحصلين حوالي 6653 محصلاً.

"هاشم" يقضي يومه صعودًا وهبوطًا للسلالم، خاصة في الأحياء والمناطق الشعبية التي لا تنتشر فيها المصاعد، مدفوعًا بخوف التعرض للخصم أو التحقيق، حيث يضطر أحيانًا إلى الذهاب 3 أو 4 مرات للمستهلك لتحصيل قيمة الفاتورة الشهرية، لتحقيق نسب التحصيل المستهدفة منه، وفق قوله لمصراوي.

يتابع "هاشم": "أحيانًا تتراكم الفواتير لعدة أشهر لعدم وجود السكان بمختلف العقارات، ومواعيد العمل الرسمية من الساعة 8 صباحًا وحتى 3 مساءً، لكن المحصل لا يرتبط بذلك ويعمل أحيانًا من الصباح وحتى مساء اليوم".

ولم يختلف وضع "هاشم" عن أحمد جمال، محصل بشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، والذي طالب بضرورة وجود حماية للمحصلين بمختلف شركات توزيع الكهرباء مثل مفتش التموين.

ويوضح جمال يوضح، لمصراوي، أنه يتعرض في بعض الأحيان، لمحاولات سرقة بالإكراه، أو لمشادات وسباب وشتائم نتيجة وجود أخطاء بالفاتورة ليس له أي علاقة بها، وذلك نتيجة خطأ زميله الكشاف أو قارئ العدادات، مشيرًا إلى أنه لا يتم فصل التيار الكهربائي أو "رفع العداد" عن المستهلك إلا في حالة تأخره لأكثر من 4 أشهر متتالية، أو ارتفاع قيمة الفاتورة، لافتًا إلى أن نظام العداد مسبق الدفع الجديد سيخفف من الأعباء الملقاة على عاتق المحصلين.

وقال المهندس أسامة عسران، نائب وزير الكهرباء والطاقة، إن كل محصل لديه كمية ثابتة من الإيصالات تبدأ من 2500 إلى 3 آلاف إيصال أو فاتورة لكل محصل شهريًا يحصلها ويجمعها من المنطقة التابع لها.

وأضاف "عسران"، في تصريحات سابقة، أن متوسط عدد الفواتير الخاصة بكل محصل شهريًا، تعتبر موحدة على جميع شركات التوزيع -3 آلاف إيصال-، منوهًا إلى أن هذه الكميات قابلة للزيادة أو النقصان في بعض الأوقات.​

فيديو قد يعجبك: