إعلان

بالفيديو والصور - جيران قاتل أمه المريضة يدافعون عنه: لم يكل عن خدمتها.. وأخته هجرتهما

11:30 ص الأربعاء 07 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- سامح غيث وفتحي سليمان:

لم يتخيل "وليد. م" أن اعتداءه على والدته قبل يومين تسبب في موتها، وقد أبلغ جيرانه في حلوان بوفاتها، وهو يعتقد أنها فارقته بـ"موتة طبيعية"، لكن مفتش الصحة رفض التصريح بدفنها، بعدما لاحظ وجود آثار اعتداء على جسدها، فأبلغ الشرطة. وكشفت التحقيقات أن اعتداء وليد عليها تسبب في حدوث نزيف داخلي ما أدى لوفاتها.

بدأت قبل 5 سنوات عندما توفى زوج "م. ع" تاركاً لها ولديهما (صابرين، ووليد)، وبعدها أصيبت بالتبول اللا إرادي والسكرى. لم تفكر الابنة في أمها، هربت مع بناتها، وأقامت في منطقة أخرى، فيما بقى الثاني في خدمتها حتى غضب قبل يومين، واعتدى عليها.

"زهقت كل شوية تقولي رجلي وجعاني وتضرب في نفسها وتقطع جسمها".. بتلك الكلمات برر "وليد" اعتداءه على "أمه"، في اعترافاته أمام ضباط قسم شرطة حلوان، لافتاً الى أنه لم يقصد قتلها، لكن شكواها المتكررة من المرض، وعجزه عن خدمتها وضعاه تحت ضغط نفسي لا يتحمله إنسان، خاصة بعد تنصلت شقيقته من خدمتها وهربت من تأدية واجبها معها.

"مصراوي" تواجد في مساكن أطلس بحلوان ونقل روايات الأهالي وجيران المجني عليها حول تفاصيل الواقعة.

قبل سنتين كانت المجني عليها تُقيم رفقة ابنتها صابرين وابنها وليد، وبمجرد إصابتها بمرض السكري، تركتها الأولى وعاشت مع زوجها "طفشت منها، سابت البيت وهربت". تقول أم مصطفى، إحدى جارات الضحية: منذ ذلك الوقت، كان المتهم يقوم على رعاية أمه وخدمتها.

ومضت أم مصطفى: منذ أربعة أشهر اشتد المرض بالمجني عليها، فترك المتهم العمل وتفرغ لخدمتها "مكنش بيضربها، حد هيضرب أمه هي كانت بتقع لوحدها على الأرض".

تتذكر الجارة بر المتهم بوالدته قائله: أصيبت المجني عليها بمرض التبول اللاإرادي "بتعمل حمام قدام باب الشقة، ولم يكل من خدمتها، وكان دائما ينظف سلم العقار".

عصر الثلاثاء الماضي، هاتف المتهم شقيقته وطلب منها مساعدته في خدمة والدتهما: "يا صابرين أنا تعبت ابعتي بناتك يخدموا أمك أنا تعبت". توضح فاطمة جارة المتهم والضحية: "صابرين رفضت إحضار بناتها لخدمة والدتها، وفي اليوم التالي حضرت مع شخص قالت إنه زوجها، واعتديا بالسب والضرب على المتهم".

ظلت المجني عليها تشكو لوليد من ألم في قدمها، فطالبها بأخذ الدواء، وحينما أخبرته بأنها لا تستطيع، لم يتمالك نفسه واعتدى عليها بالضرب، بحسب اعترافات المتهم، الذي قال إنه لم يتخيل أن يتسبب ذلك في وفاتها بعد يومين.

كعادته يخرج المتهم لإحضار وجبة الإفطار، الا أن صباح الجمعة الماضي، كان مختلفا، فبعدما عاد وجد والدته جثة هامدة، "الحقوني بقلب في أمي مبتردش"، تقول احدى سكان العقار " طلعنا نشوفها لقيناها مبتردش، جردناها من ملابسها المبتله نتيجة تبولها، استعدادا لحضور الطبيب، مكنتش مصابة وحول عينها زرقان"، وبمجرد حضور طبيب الإدارة الصحية أخبرهم بوفاتها.

المتهم طالب الطبيب بإعطائهم تصريح الدفن إلا أن وجود زرقان أسفل العين، أثار شكوكه" مقدرش أديك تصريح لازم تيجي معايا للقسم".

وداخل قسم الشرطة، احتجز رجال المباحث المتهم لوجود شبهة جنائية، وبعد ورود تقرير الطب الشرعي بأن الوفاة كانت نتيجة رضوض ونزيف داخلي، واجه رجال المباحث المتهم الذي أقر باعتدائه عليها قبل يومين، لتوجه له النيابة تهمة قتل الأم، وتقرر حبسه على ذمة التحقيقات.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان