إعلان

حكم نسيان رُكن أو سُنة في الصلاة.. "الأزهر للفتوى" يوضح

09:12 م الأربعاء 14 نوفمبر 2018

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - إيهاب زكريا:

ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يقول: "ما حكم الذي ينسى شيئاً في الصلاة؟" أجابت عنه لجنة الفتاوى الإلكترونية بالمركز قائلة:

السهو هو: نسيان الشيء أو الغفلة عنه، والسهو في الصلاة: أن يقع من المصلي خلل على سبيل السهو أو النسيان، وقد شُرِعَ سجود السهو لجبر الخلل الذي وقع في الصلاة، أما مجرد السهو أو السرحان مع عدم نسيان شيء من سُنن أو أركان الصلاة لا يبطل الصلاة ولا شيء على المسلم فيه، لكنه لاشك ينقص من ثواب الصلاة ومن أجرها.

وأضافت لجنة الفتاوى الإلكترونية عبر الصفحة الرسمية للمركز على فيسبوك، أنه على المصلي أن يستحضر عظمة الله تعالى، ويعلم أنه واقف بين يديه عز وجل، وأن يفكر في الصلاة وما يقرأه من قرآن ، أو فيما يسمعه من الإمام، أما إذا نسي ركنًا من أركان الصلاة وانتقل إلى غيره فيرجع إليه ما لم يصل إلى مثله، فإن وصل إلى مثله اعتبر ما بعد الركن الذي نسيه باطلا واعتبر الركن الذي هو فيه بدل ما نسيه، وأتمّ صلاته على هذا الأساس ثم يسجد للسهو قبل السلام.
مثل: أن ينسى الركوع ولا يذكره إلا عند الركوع الذي في الركعة التي تليه، فعندئذ يعتبر الركوع الذي هو فيه بدل الركوع الذي نسيه ويلغى ما بعد الفاتحة من الركعة السابقة، وما قبل الركوع الذي هو فيه، ويتم صلاته على هذا الأساس، ويأتي بركعة ويسجد للسهو، وإن نسي سنة من سنن الصلاة، مثل سنة التشهد الأول لا يعود إليها، لكن يسجد للسهو.

وأوضحت لجنة الفتاوى أن سجود السهو: هو سجدتان متواليتان بعد التشهد الأخير وقبل السلام من الصلاة.
وإذا التبس عليه عدد الركعات فلم يدرِ كم صلى؟! فيبني على الأقل ويتم صلاته ويسجد للسهو، فلو شك هل صلّى ثلاثًا أم أربعًا يعتمد أنه صلى ثلاثًا ويأتي برابعة ويسجد للسهو، والصلاة صحيحه بإذن الله.

وتابعت أن الدليل أن الرسول _صلي الله عليه وسلم_ نسي وأكمل صلاته وسجد سجدتين السهو، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العَشيِّ فصلى ركعتين ثم سلَّم، فقام إلى خشَبةٍ معروضة في المسجد، فاتَّكأ عليها كأنه غضبان، وشبَّك بين أصابعه، ووضع يده اليمنى على ظهر كفِّه اليسـرى ووضع خدَّه الأيمن على ظهر كفه اليسـرى، وخرجت السُّرْعان من أبواب المسجد، فقالوا أَقَصُرَتِ الصلاةُ؟ وفي القوم أبو بكر وعمر، فهاباه أن يُكلِّماه، وفي القوم رجلٌ في يدَيْه طولٌ يقال له: ذو اليدين، فقال: يا رسول الله، أنَسيتَ أمْ قَصُرَتِ الصلاةُ؟ قال: لم أنْسَ، ولم تُقْصَر، فقال: صليتَ ركعتين فقال: أحقٌّ ما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: نعم، فتقدَّم فصلى ركعتين أُخْرَيَيْن ثم سلَّم، ثم كبَّر فسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه فكبَّر، ثم كبَّر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه فكبَّر ، ثم سلَّم) [رواه: البخاري].
وفي عند مسلم أن النبي _صلي الله عليه وسلم_ قال: (إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون، فإذا زاد الرجل أو نقص، فليسجد سجدتين).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان