خاص| النيابة بقضية "الوايت نايتس": سيد مشاغب كفَّر الحاكم وأنشأ "الكتيبة 101"

كتب – طارق سمير ومحمود السعيد:

حصل "مصراوي" على نص قرار نيابة غرب القاهرة العسكرية بإحالة سيد مشاغب و7 من الألتراس للمحاكمة، في القضية رقم 94 لسنة 2017، المعروفة إعلاميًا بـ"تنظيم الوايت نايتس"، لاتهامهم بالتورّط في حريق استاد القاهرة وقاعة المؤتمرات بمدينة نصر واستاد الهدف بمدينة السادس من أكتوبر.

والمتهمون في القضية هم: السيد علي فهيم "سيد مشاغب" محبوس، وياسر سيد عبدالحفيظ "بوجو" محبوس، وأحمد جمال الدين بحر "مخلى سبيله"، وعمر ماجد أحمد "هارب"، وأحمد عبدالناصر محمد "هارب"، وفهد مصطفى مغاوري "هارب"، وصلاح محمد محمد "هارب"، وحسن مجدي محيي الدين "جزرة" مودع بمستشفى الصحة النفسية.

النيابة: المتهمون مزجوا بين اعتقادات الحركات الفوضوية ومعتقدات حركة "أحرار" التكفيرية

واتهمت النيابة المتهم الأول "سيد مشاغب" بإنشاء وتأسيس وإدارة وتولي زعامة جماعة أسست على خلاف القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وقالت النيابة إن الجماعة تتبنى أفكارًا تبرر الإرهاب، وتقوم على المزج بين اعتقادات الحركات الفوضوية والمتمثلة في رفض السلطة بمختلف أشكالها واعتقادات حركة "أحرار" القائمة على تكفير الحاكم وفرضية الخروج عليه.

كما وجهت النيابة لـ"مشاغب" اعتناقه أفكارًا تدعو لتغيير نظام الحكم بالقوة، ووجوب القيام بعمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة والقائمين عليها واستهداف المنشآت العامة بهدف إشاعة الفوضى وتعطيل مؤسسات الدولة عن العمل وصولاً لإسقاطها.

قرار الإحالة: مشاغب قسم "الكتيبة 101" لـ3 فرق لـ"المراقبة والتنفيذ والتغطية عند الانصراف"

النيابة قالت في أمر الإحالة –حصل "مصراوي" على نسخة منه- إن مشاغب شكَّل هيكلًا تنظيميًّا لجماعته قائمًا على الخلايا العنقودية، تجنبًا للرصد الأمني، وتولى مسئولية وضع المخطط العام لعمل وإدارة حركة تلك الخلايا لتنفيذ أهدافها، بإنشاء جناح عسكري تحت مسمى "الكتيبة 101" من عناصر الألتراس وحركة "أحرار" وأسس 3 فرق أسماها (فرقة المراقبة، وفرقة التنفيذ، وفرقة التغطية عند الانصراف) والتي ضمت باقي المتهمين، وجنّد أعضاءها وأهَّلهم فكريًا وصقلهم عقائديًا بأفكارها بهدف تعريض المجتمع للخطر.

وأسندت النيابة للمتهمين جميعًا، الشروع في قتل 7 من العاملين بالهيئة العامة للمعارض والمركز الدولي للمؤتمرات عمدًا مع سبق الإصرار، بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتل أيٍّ من الموظفين العموميين القائمين على العمل بداخل استاد القاهرة الدولي ومركز القاهرة للمؤتمرات، وملعب الهدف بمدينة السادس من أكتوبر، أو المترددين عليها من المواطنين أو أيًا ممن يصادف مروره مصادفةً بمسرح الحادث، وقسموا الأدوار فيما بينهم لتنفيذ مخططهم من خلال إعداد "زجاجات الملوتوف" والألعاب النارية والشماريخ، وإضرامهم النيران بالأماكن السالف ذكرها بقصد إزهاق أرواحهم.

"محاولة قلب نظام الحكم، وتغيير دستور الدولة"، كانت ضمن الاتهامات الموجهة من النيابة للمتهمين بالإضافة إلى قلب النظام الجمهوري للدولة والحكومة بالقوة والعنف والترويع بارتكابهم الجرائم السابق ذكرها، وذلك بإضرام النيران في الأماكن الثلاثة بقصد الإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد.

ووجهت النيابة لهم تهمًا بالتخريب والإتلاف العمدي لشاشات الإعلانات المملوكة لوكالة الأهرام والإعلان داخل استاد القاهرة الدولي، ما ترتب عليه ضرر مالي، كما أتلفوا أموالاً مملوكة للغير داخل الاستاد من منتجات ومعروضات لشركات أخرى بالأماكن الثلاث تزيد قيمته على 50 جنيهًا.

"زجاجات الملوتوف، والبارود الأسود، وألعاب نارية"، ثلاثة أحراز قالت النيابة إن المتهمين حازوها لاستخدامها في أنشطة مخلة بالأمن والنظام العام، والمساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

أمّا المتهمون الـ7 باستثناء "مشاغب" فنسبت النيابة لهم أنهم انضموا وآخرون مجهولون، لجماعة أسست على خلاف القانون من خلال الاشتراك في صفوف خلاياها العنقودية، ونفذوا تكليفات قادتها مع علمهم بأغراضها ووسائلها.

يُذكر أن قضية "تنظيم الوايت نايتس" بدأت في شهري فبراير ومارس 2015، بعد نشوب حريق في استاد القاهرة وقاعة المؤتمرات وملعب الهدف في أكتوبر، وحققت نيابة شرق القاهرة فيها لمدة عام ونصف، حتى تمت إحالة المتهمين للقضاء العسكري، وتحددت جلسة 10 ديسمبر للحكم.