إعلان

تحليل .. العفريت الذى حضره مرتضى وفشل فى صرفه

12:02 م السبت 21 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد يسري مرشد:

تسلم مقاليد الأمور ، حكم بخبرته الضعيفة قلعة عريقة ، تدخل وقام بالتغيير حتى جمع بين الثنائية فأعتقد أن تعوذيته قابلة للتطبيق والدليل نجاحه مرة فاستمر واستمر والنتيجة، لا شىء فالعفريت الذى حضره فشل فى صرفه ، عفريت التغيير، لتتكرر حكاية ساحر ممفيس والرحالة الإغريقي ايوقراطيس فى الزمالك .

ايوقراطيس صاحب ساحر ممفيس، أراد الإغريقي الصعود بسرعة وتعلم كل فنون السحر فى وقت قياسي، بادر بقراءة تعويذة اعتقد أنها صالحة لكل زمان ومكان وستمنحه كل شىء فكان على حافة الغرق بعد أن انقلب سحره عليه، وجاء المثل الشعبي المصري القديم (اللي يحضر العفريت...يصرفه) ، المثل الذى يجسد حالة الزمالك الحالية.

خسارة الزمالك أمام سموحة جاءت منطقية للحالة الإدارية فى النادي الأبيض التى تنعكس على فريق الكرة ، فريق مندفع متهور فلسفته الهجوم الشامل وتسيطر العصبية على أغلب لاعبيه وتنال الضغوط منه فكانت الخسارة القريبة أمام ضيفه السكندري والخسائر البعيدة.

يعتقد أن مرتضى منصور أن السحر سبب الهزيمة والواقع يؤكد أنه هو السبب وليس السحر ، إدارة الفريق والتعامل مع الأجهزة الفنية والاختيارات والعنترية وغياب المتخصصين الذين يعملون من أجل المكان وليس الأشخاص اسباب الخسائر وليس سحر و"عفاريت".

المشكلة ليست فى نيبوشا (اضعف سيرة ذاتية بين الأجانب درب الأبيض) المشكلة بالأساس بدأت منذ رحيل البرتغالي فيريرا الذى لو ترك يعمل بحرية دون تدخل ناجم عن حب الشهرة والأضواء لكان للزمالك شأن أخر وكان ايضاً لرئيسه شأن أخر


بدأ الزمالك مباراة سموحة بطريقة 4-4-2 على الورق، مع تكليفات لكاسونجو لشغل مركز الجناح الايسر والمساندة الدفاعية، الكونغولي ظلم مرتين مع الزمالك، مرة فى اختياره، وأخري توظيفه، امكاناته تؤكد أن لاعب يجيد فى المساحات وأداءه عادياً داخل منطقة الجزاء ، فيتم توظيفه فى مركز المهاجم الصريح أو جناحاً بتكليفات دفاعية مبالغ فيها كاسنوجو كان سيتألق أمس ولكن لو لعب مع سموحة.

باسم مرسي لديه رغبة عارمة فى العودة للمنتخب يريد يفعل أى شىء وكل شىء من أجل العودة فى زمن قياسي، عبد الله جمعة الشاب يركض ويبذل مجهودا مضاعفاً مهدراً بسبب خطأ فى التوظيف ، روقة يفكر فى التسديد أولاً، العجان يطيح بالعرضيات ويبالغ فى التقدم، الدفاع مكشوف وخطة الزمالك لا تناسب امكانات صلاح عاشور فكان هذه المظهر.

نيبوشا أخطأ فى اختيار طريقة اللعب ، اخطأ فى اختيار الأسلوب الذى يتسم بـ "الرتم العالي"، اخطأ فى توظيف بعض اللاعبين علاوة على اختيارهم، سلسلة من الاخطاء مرتبطة ببعضها البعض يتحملها المونتنجري وجهازه المعاون الذى لم يقدم له النصيحة والمعلومة.

ميسي ورونالدو الأفضل فى العالم ، ولكن هل يصلحان للعب سويا ؟ المحصلة النهائية من الثنائيات هي الأساس وليس الأسماء الفردية، فمحصلة ميسي ولاعب أخر قد تفوق محصلته مع رونالدو لاسباب عديدة، وهنا نتحدث على سبيل المثال على خط هجوم للزمالك يضم صلاح عاشور وقمر وخلفهم معروف يوسف ، الثلاثي الأخير لعب مع بعضه سوياً فى الشرطة ، يملك انسجاماً من المؤكد انعكاسه على جماعية الأبيض ويتبعه تغيير من 4-4-2 إلى 4-3-2-1 .

الزمالك فى طريقة 4-4-2 يحتاج إلى مهاجمين يجيدان استغلال الكرات العرضية والتسجيل من الفرص ويفتقد الزمالك حالياً لهذا النوع، تقدم ظهيري الجنب يصنع مساحات شاسعة فى الخلف، سببان كافيان لتعديل طريقة اللعب فى مباريات بنوعية سموحة إلى 4-3-2-1 ، الإعتماد على معروف يوسف لمساندة العجان ، روقة أو توفيق للتغطية خلف إمام ، صلاح عاشور وجمعة خلف قمر .

عاشور لاعب يشبه عبد الله السعيد فى الأهلي ، يحتاج إلى مساعدته والتحرر من التقدم المبالغ فيه والعودة لمنطقة صناعة اللعب، يتحكم عاشور فى الرتم ولديه امكانية فى الإحتفاظ بالكرة والتمرير والتسديد ويكمله عبد الله جمعة الذى يتمتع بالسرعة والحيوية ، فكرة من مجرد أفكار عديدة باستثناء طريقة 4-4-2 تعتمد على الاعتماد على عدد من اللاعبين فى تشكيل الزمالك الاساسي لديهم ميزة الانسجام.

دور جهاز الزمالك المعاون كان يستلزم طرح هذه التفصيلة الصغيرة على نيبوشا، نحن نملك الثلاثي الذى تألق مع الشرطة ونستطيع تأمين الأجناب ومنح الحرية للظهيرين للمشاركة فى الهجوم وليس لأداء العرضيات ، فالعجان لديه قصور فى توزيع الكرات العرضية وإمام يستطيع الإختراق والمشاركة فى الهجوم.

الزمالك خسر لأنه استحق الخسارة وسدد فاتورة تعويذة"هوس التغيير" التى نجحت مرة بشكل استثنائى وفازت بالثنائية .



فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان