إعلان

صحف خليجية تتحدث عن "سيناريو بديل" للاتفاق النووي الإيراني

02:26 م السبت 14 أكتوبر 2017

إيران

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

اعتبرت صحف الخليج في أعدادها الصادرة السبت، موقف الرئيس الأمريكي دونالد من الاتفاق النووي "شجاعًا"، يصب في صالح قوى الاعتدال في الجمهورية الإسلامية، ومن شأنه إيقاف الزحف الإيراني، وتصحيح أخطاء اعتبرتها طهران موافقات ضمنية بأن تتمدد وتهدد أمن المنطقة ومصالح الولايات المتحدة أيضًا في البحرين والعراق واليمن وسوريا ولبنان.

وحذّرت من خطورة تمزيق ترامب الاتفاق بشكل كامل، قائلة إنه سيفتح مرحلة أوسع من المواجهة، مُشيرة إلى أن إدارة ترامب بصدد البحث في "سيناريو بديل" لا يشمل الانسحاب من الاتفاقية النووية، بل محاولة استبدالها باتفاقية جديدة تتضمن قيودًا على برنامج تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية ودعمها للإرهاب.

"وقت التحييد"

استهلّت صحيفة الرياض السعودية كلمتها، بعنوان (إيران.. وقت التحييد)، مُتسائلة "ماذا ستكسب الولايات المتحدة والعالم من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران؟ هذا التساؤل الطبيعي لمآل المستقبل النووي لدولة في غاية الميل إلى العنف والإرهاب والتطرف".

وكتبت الصحيفة تقول إن "الاتفاق الذي وقعته طهران في فيينا مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، إلى جانب ألمانيا، نص على رفع تدريجي للعقوبات مقابل ضمان أن طهران لن تسعى لامتلاك السلاح النووي، وتعهدت إيران بخفض قدراتها (أجهزة طرد مركزي ومخزون اليورانيوم المخصب) على مدى عدة سنوات"، مؤكّدة أن ما يهم المجتمع الدولي أن يكون الالتزام هو عنوان دائم لهذا الاتفاق.

وتابعت "غير أن التفات نظام الملالي إلى دعم أنشطة مهددة للاستقرار في المنطقة والعالم يجعل من التزامها بذلك الاتفاق مثارًا دائماً للشكوك، فإيران تمتلك هاجسا توسعيا وأيديولوجيا لا يمكن أن يتماشى مع إلزامها بتحقيق أي تقدم يخدم السلم العالمي لسبب وجيه ومعروف وهو (أن فاقد الشيء لا يعطيه)".

واختتمت كلمتها القول إن "الأدلة على نواياها السيئة تملأ وجهات الأرض شرقا وغربا، فتواجد وكلائها الإرهابيين في أكثر من بقعة في العالم لا يخفى على أحد، فهل تأخر بالفعل (قطع رأس الأفعى) كثيرا، أم أن هناك أطرافا أخرى تهتم بوجود إيران كمنبع إرهاب وتطرف في المنطقة لأهداف نجهلها؟".

"قرار شجاع"

واعتبر الكاتب عبدالرحمن الراشد، في مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط"، أن قرار الرئيس الأمريكي يصُب في مصلحة المنطقة ويرسل رسالة سياسية لإيران أخيرًا أن عليها أن تتوقف عن معاركها وتهديداتها، كما أنه في صالح قوى الاعتدال داخل إيران، "عسى أن يُلجّم الجماعات المتطرفة في الحكم"، بحسب قوله.

وقال الراشد إن "القرار الأمريكي شجاع لم نرَ مثله منذ عقدين ويمكن أن يكون بداية تصحيح إقليمية أو على الأقل وقف الزحف الإيراني. بقراره يصحح الرئيس ترامب مجموعة أخطاء اعتبرتها إيران موافقات ضمنية بأن تتمدد وتهدد أمن المنطقة ومصالح الولايات المتحدة أيضًا، في البحرين والعراق واليمن وسوريا ولبنان".

وأشار الكاتب السعودي إلى أن "ترامب ليس متعجّلًا كما يقال، فقد سبق وأن صبر على إيران، ووقّع على استمرار الاتفاق مرتين، إلا أن إيران لم تُبْدِ أي تعاون مع واشنطن، بل تحدتها وأعلنت عن تطويرها منظومة الصواريخ الباليستية. هذه المرة حسم أمره، ويوجه بذلك أكبر ضربة للجناح المتطرف في إيران. يعيد به الاتفاق للتصويت عليه في الكونجرس، ثم يعيد فرض العقوبات الاقتصادية الموجعة، ولتفعل حكومة طهران ما تشاء".

ولفت الراشد في الوقت نفسه إلى أهمية عدم التقليل من خطورة قرار ترامب ولا من مضاعفاته على المنطقة، مبينًا أنه في حال مزق الرئيس الأمريكي الاتفاق بشكل كامل وواجه إيران، فقد يفتتح مرحلة أوسع من المواجهة.

"سيناريو بديل "

ونقلت "الاتحاد" الإماراتية، ما طرحه الكاتب الأمريكي ماكس بوت من سيناريوهات متوقعة لما يمكن أن يتخذه ترامب من قرارات مُقبلة بعد إعلانه عن موقفه من الاتفاق النووي الإيراني. وقال بوت "بدلاً من إلغائها تمامًا، يمكن للولايات المتحدة أن تتخذ خطوات أخرى لمراقبة توسع النفوذ الإيراني في المنطقة. وسوف الإلغاء يرسل إلغاء الاتفاقية إشارة خطيرة للدول الأخرى من أن الاتفاقيات الخاصة بمراقبة الأسلحة النووية المعقودة مع الولايات المتحدة يمكن أن تتعرض للإلغاء لسبب بسيط يتعلق بتغيير الإدارة الأمريكية التي تحكم البيت الأبيض"، مُشيرًا إلى أن الانسحاب من الاتفاقية من دون حجج مقبولة ضد إيران، قد يؤدي إلى زيادة تعاطف بعض الدول معها على الرغم من انتهاكاتها المتواصلة لحقوق الإنسان.

وذكر أن إدارة ترامب بصدد البحث في "سيناريو بديل" لا يشمل الانسحاب من الاتفاقية النووية، بل محاولة استبداله باتفاقية جديدة تتضمن قيودًا على برنامج تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية ودعمها للإرهاب. ولفت إلى إمكانية فرض الكونجرس عقوبات أمريكية جديدة وبمقدور واشنطن معاقبة طهران من خلال إقناع الدول الأوروبية والآسيوية الكبرى بقطع علاقاتها التجارية معها.

"اتفاق جديد"

وعلى "أخبار الخليج" البحرينية، اعتبر الكاتب محمد مبارك القرار الأمريكي بمثابة "اتفاق نووي إيراني جديد ولكن بنكهة ترامب"، على حدّ تعبيره.

وقال الكاتب إن ترامب عدّل من صيغة الاتفاق النووي، وأغلق الثغرات الكبيرة التي تركها سلفه أوباما لفائدة النظام الإيراني، وهو ما أُعلِن عنه رسميًا من قِبل وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون مساء أمس، بما في ذلك الإعلان عن نيّة الرئيس دونالد ترامب تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، (وهو ما سارع إلى اعتبار ذلك إعلان حرب)، إلى جانب منح وزارة الخزانة الأمريكية صلاحيات واسعة لفرض عقوبات اقتصادية على الحرس الثوري الإيراني.

فيما علمت "الراي" الكويتية أن واشنطن تتجه لاعتبار الجماعات والميليشيات التابعة لـ"الحرس الثوري" جزءًا منه وليس حليفًا له، على غرار "حزب الله" اللبناني والعديد من الميليشيات المنضوية تحت لواء "الحشد الشعبي" العراقي.

وكشفت معلومات خاصة للصحيفة الكويتية أن الولايات المتحدة عززت الإجراءات الأمنية في قواعدها ومصالحها في الشرق الأوسط؛ تحسبًا لأي رد إيراني محتمل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان