إعلان

ملاعب الكرة.. من بعث الروح إلى إزهاقها "تقرير"

03:21 م الأحد 15 نوفمبر 2015

ستاد بورسعيد وملعب دي فرانس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نورهان سراج:

"الإرهابيون الجبناء.. يريدون هدم ثقافتنا وحضارتنا.. يحاولون تفجير الاستاد الرياضي دي فرانس لأنهم يعرفون كم أن الرياضة مهمة لثقافتنا".. هذا هو لسان الصحف الفرنسية والأجنبية عقب الحادث الإرهابي المفجع الذي واجهته العاصمة الفرنسية باريس.

ليلة دامية كئيبة عاشتها باريس، بعد تعرضها لثلاث هجمات إرهابية في محيط ستاد "دي فرانس"، أسفرت عن مقتل 129 شخصا، وإصابة أكثر من 400 بينهم 99 في حالة خطرة، بحسب التصريحات الأخيرة من المسئولين الفرنسيين.

"دي فرانس - عصمت باشا - ستاد بورسعيد - الدفاع الجوي" 4 مشاهد تحكي كيف أصبحت ملاعب أوروبا الملاذ الآمن للجماهير، وكيف باتت الملاعب المصرية رمزا للدم.

 

دي فرانس - العاصمة باريس

 

دي فرانس

أقيمت مباراة ودية بين منتخبي فرنسا والمانيا، على ستاد دي فرانس بباريس، ووقعت الانفجارات الهائلة في محيط الاستاد، بينما كانت المباراة قائمة، والجماهير تملأ المدرجات لتشجيع الديوك.

في فرنسا، الصحافة والإعلام والمواطنين والسلطات يعرفون قيمة الرياضة، يقدرون قيمة الأرواح، روى أحد حراس الأمن بستاد دي فرانس للصحف الفرنسية، أنه عند سماع دوي الانفجار الهائل الذي حدث خلال الشوط الأول من المباراة، وعندما علموا بوقوع عمليات إرهابية بالخارج، لم يوقف المسئولون المباراة خوفا من إفزاع الجماهير الذي سيؤدي بالطبع لتدافعهم مما قد يُحدث كارثة أخرى، استمرت المباراة حتى نهايتها.

وقال: "كنا نعلم أن الأمر غير عادي، فخروج الرئيس خلال المباراة أكد لنا هذا، جاء أحد الأشخاص بعد بداية المباراة بعشر دقائق وأراد دخول الاستاد، والأمن رفض، أثار القلق بتصرفاته، فعلم الأمن أن هناك شيئا غريبا، هذا الشخص قام بتفجيرات في محيط الاستاد"

وتابع: "الشرطة أرادت الحفاظ على الأرواح، أمرت باحتجاز الجماهير وإنزالهم إلى أرض الملعب لمزيد من الأمن، لم يخرجوا إلا بعد أن تأكدوا أن كل شيء أصبح على ما يرام".

ونقلت وسائل الإعلام صورا لجماهير فرنسا داخل الملعب، بالطبع يعرفون ما حدث بالخارج، ومع ذلك يقفون في أرض الملعب آمنين واثقين في سلطاتهم، لا يتدافعون هربا.

 

ملعب عصمت باشا- أزميت بتركيا

 

ازميت عام 1999

يروي الصحفي الانجليزي أوليفر هولت، تجربته عندما سافر إلى تركيا عام 1999، وتحديدا إلى المدينة المنكوبة أزميت، التي شهدت زلزالا عنيفا تسبب في وفاة أكثر من 17 ألف قتيل.

يقول أوليفر هولت: "في خريف عام 1999، عندما سافرت إلى أزميت، وبعد أسابيع من تعرض المدينة لزلزال عنيف ضرب جميع انحاءها، كانت المدينة لا تزال مكانا للفوضى والدمار، العديد من الطرق في المدينة مغلقة تماما بسبب الخراب، المنازل انهارت تماما، وكان هناك منازل أخرى تقف مائلة بشكل أخطر من منحنى برج بيزا!"

"في نهاية المطاف، وسط هذه الأجواء المرعبة، وصلت إلى وجهتي، ستاد المدينة، ملعب عصمت باشا، معقل فريق كوجالي سبور، وجدت سيارات الإسعاف تقف هناك على أرض الملعب، الخيام وضعت لتوفير المأوى للاجئين الذين فقدوا منازلهم".

"كان المرمى لا يزال قائما، كان هناك بعض الأطفال يلعبون بالكرة ويصوبون على المرمى، يضحكون ويصرخون، أطفال تتناسى الألم لبعض الوقت ويشغلون أنفسهم في اللعب، وسط مشهد الخراب، كان ملعب كرة القدم مكانا آمنا".

 

ستاد بورسعيد- ملعب الدفاع الجوي

 

09d4e1998ce770f2d520d812488ab7b2الدفاع الجوي

في مصر، أصبحت الملاعب رمزا للدم والثأر، الجماهير غائبة عن الملاعب منذ فاجعة بورسعيد 2012، التي راح ضحيتها 72 شخصا من جماهير الأهلي، بسبب التدافع والقتل العمد من قبل بعض جماهير فريق المصري البورسعيدي، بحسب ما توصلت إليه التحقيقات.

كذلك، أصبح اسم ملعب الدفاع الجوي مرتبط بفاجعة أخرى، راح ضحيتها 22 فردا من جماهير الزمالك، الذي رفض الأمن إدخالهم المدرجات خوفا من إحداث فوضى، ليسقط القفص الحديدي الذي صنعته الشرطة لمرور الجماهير فوق رؤوسهم ويلقوا مصرعهم بسبب التدافع والاختناق من الغاز المسيل الذي اطلقه الأمن لتفريقهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان