إعلان

الأزهري: تعدي الرجل على زوجته بالضرب تجرد من الإنسانية والطلاق خير من القتل

12:05 ص الخميس 29 يوليو 2021

الدكتور أسامة الأزهري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد خميس:

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن مواقع التواصل الاجتماعي، كانت حافلة خلال الأيام الماضية، بالحديث حول قتل الزوجة لزوجها أو العكس، مشيرًا إلى أن الطلاق ظهر وكأنه حل رحيم لبعض الخلافات الزوجية خلال الفترة الحالية، قائلًا: "بات الطلاق أهون شيء لمثل تلك الخلافات، إذا كان الطلاق وهو أبغض الحلال عند الله، بالمقارنة بهذا الحال المأساوي، فبات الحل رحمة بدلا من قتل الناس لبعضهم البعض".

وأضاف "الأزهري" في حواره لبرنامج "مساء دي إم سي" على فضائية "دي إم سي" اليوم الأربعاء، أن قلة نصائح الوالدين للأبناء عن كيفية بناء بيت سليم في مختلف مراحل العمر، فضلا عن فترة الزواج لإنهاك الحياة لهم، بات سببا بزيادة مثل تلك الظواهر الإجرامية بين الزوجين، موضحًا: "بنية التكوين الأخلاقي والمعرفي والإنساني والنفسي، اختزلت ولم تعد موجودة، وأنا مش قلقان من الأمور دي، أنا قلقان أنه يكون بداية سلسلة قادمة من الكوارث التي ستسفر عنها تلك البنية المتداعية".

وتابع، أن للزوجة حقا على زوجها في النفقة والسكن وجبر الخواطر، وأن تستوفي حقوقها كاملة، والمودة والرحمة، وتوفير الكسوة والمتطلبات الحياتية، موضحًا أن هناك عددًا من المشكلات الزوجية، التي يكون فيها كم كبير من التعقيد الاجتماعي، وغياب الجانب الإنساني والأخلاقي، حتى تتحول العلاقة إلى كيد متبادل، وإلحاق أكبر قدر ممكن من النكاية و الأذى بالطرف الآخر.

وأردف، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن العلاقة الزوجية بين السلف الصالح لم تكن تصل أبدا لتعرض المرأة لأذى أو قهر، وهو ما أمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم، وكان العرب قديما يقولون إن الرجل إذا أحب المرأة أكرمها وإن كرهها لم يهنها، موضحًا أنه إذا تعدى الزوج على زوجته بضرب مبرح أو سبب لها أذى فقد تجرد مثل هذا الإنسان من كل معاني الإنسانية ولم يحتكم إلى شرع أو دين أو عرف

وأشار إلى أن السيدة خديجة، قامت تجاه النبي صلى الله عليه وسلم، بواجب الدعم النفسي والمعنوي والمادي للنبي، وكان طوال حياته صلى الله عليه وسلم، بعد وفاتها يذكرها ويبر أهلها ويتحدث عن ما رزقها الله في الجنة، «حق الزوج على الزوجة هو قائمة مطولة تبدأ على الرجل بالمهر وحق النفقة وحق السكنى، ثم حق القيام بكافة أعباء الحياة الزوجية وتوفير متطلبات المرأة وتربية الأبناء وجبر الخاطر».

فيديو قد يعجبك: