إعلان

"نهاية حياة الاختبار وبداية حياة الجزاء".. علي جمعة يوضح أحكام الجنائز وكيف يتصرف المسلم عند الموت

12:17 ص الثلاثاء 26 يناير 2021

الدكتور علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- عـلي شـبل:

واصل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، شرح فقه العبادات، مبتدئا بفقه الطهارة والوضوء مرورًا بأحكام التيمم، والصلاة وصولا إلى أحكام الجنائز للرجل والمرأة، موضحا أحكامها الشرعية.

وفي هذه الحلقة من فقه الصلاة، أوضح جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، جانبا من فقه أحكام الجنائز، قائلًا:
الموت: هو مفارقة الروح للجسد، والموت هو نهاية حياة الاختبار والامتحان، وبه تبدأ حياة الجزاء من ثواب وعقاب، وإذا قضى الله بالموت على أحد المسلمين، فيترتب عليه أحوال وأحكام، ومن هذه الأحوال حزن أهل الميت وأقاربه وانشغالهم بتلك المصيبة التي حلت بهم، ومن الأحكام التي تترتب عليه كذلك وجوب تغسيل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه.
فيستحب لمن حضر من يحتضر أن يبشره برحمته الله وعفوه، وأن يقرأ له سورة يس، ثم إذا خرجت الروح يستحب له أن يغمض عينيه لقول رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : « إِذَا حَضَرْتُمْ مَوْتَاكُمْ فَأَغْمِضُوا الْبَصَرَ فَإِنَّ الْبَصَرَ يَتْبَعُ الرُّوحَ وَقُولُوا خَيْراً فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تُؤَمِّنُ عَلَى مَا قَالَ أَهْلُ الْبَيْتِ». [رواه أحمد وابن ماجة] ويستحب لمن يغمض عينيه أن يدعوه بهذه الكلمات : «بسم الله وعلى ملة رسول الله ﷺ. اللهم يسر عليه أمره, وسهل عليه ما بعده. وأسعده بلقائك, واجعل ما خرج إليه خيرا مما خرج منه».

ثم يستحب له أن يجعل ذراعيه في بجوار جنبيه, ويرد أصابع كفيه, ثم يمدها, ويرد فخذيه إلى بطنه, وساقيه إلى فخذيه, ثم يمدها ,ويستحب أن ينزع عنه ثيابه التي مات فيها, ويغطى جميع بدنه بثوب بما في ذلك رأسه، ويستحب أن يعلم جيران الميت وأصدقاؤه حتى يؤدوا حقه بالصلاة عليه والدعاء له.
وبعد ذلك يغسل الميت ويستحب وضع الميت على ألواح متوجها إلى القبلة، وتكون الألواح منحدرة من ناحية الرجل، ومثقبة لسهولة نزول الماء الذي يغسل به، ثم يبدأ المغسل بوضع قطعة من القماش حول يده يتتبع بها مواضع خروج الفضلات وينقي بها الفضلات الخارجة منه، كما ينبغي عليه عصر بطنه والضغط عليها لإخراج ما تبقى من فضلات، ثم يوضئه وضوئه للصلاة ولا يدخل الماء في أنفه ولا في فمه ولكن يبلل قطعة القماش ويمسح بها أسنانه وأنفه وذلك لقول النبي ﷺ للنساء اللاتي غسلن ابنته : « « ابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنْهَا » . [متفق عليه].

ثم يصب الماء على الميت ويبدأ بنصفه الأيمن في الغسل، ويقلب على جنبه ليعم الماء سائر جسده، ثم يغسل نصفه الأيسر كذلك، ويغسل الميت بهذه الكيفية ثلاث مرات أو خمسة ويستحب أن يكون في المرة الأخيرة ماء وكافور أو عطر أو صابون أو أي شيء رائحته طيبة، ثم يجفف ويطيب بالمسك أو أي ريح طيب.

ثم بعد ذلك من حق الميت علينا تكفينه ودفنه، والكفن في اللغة يعني التغطية والستر، ومنه كفن الميت الذي يعني لفه في ثوب يغطيه ويستره، فينبغي لمن غسل الميت بعد تغسيله أن يكفنه وأكمل أشكال الكفن في ستر الميت هي ثلاثة أثواب للرجل : إزار وقميص ولفافة, فالقميص: ثوب يبدأ من العنق إلى القدمين بغير فتحات للأكمام ولا للأرجل. والإزار :ثوب يبدأ من أعلى الرأس إلى القدم بخلاف إزار الحي واللفافة كذلك. لحديث جابر بن سمرة , فإنه قال :«كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب» [رواه مسلم] .

فيديو قد يعجبك: