إعلان

"القتل أو التشويه".. خطر يطارد الأطفال في أفغانستان

10:40 م الإثنين 23 نوفمبر 2020

الأطفال في افغانستان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كابول - (أ ف ب)

خلصت منظمة أنقذوا الأطفال البريطانية في تقرير لها إلى أن خمسة أطفال في المتوسط يتعرضون للقتل أو يصابون بجروح كل يوم في أفغانستان منذ 14 عاما.

وقالت المنظمة إن البيانات المستمدة من الأمم المتحدة أظهرت أن 26,025 طفلا تعرضوا للقتل أو التشويه ما بين 2005 و2019.

وحثت المنظمة الخيرية الدول المانحة على حماية مستقبل أطفال أفغانستان قبيل انعقاد اجتماع مهم في مدينة جنيف السويسرية.

ولا تزال أفغانستان تشهد تصاعدا في أعمال العنف وسط تعثر محادثات السلام واستعداد القوات الأمريكية للانسحاب من البلد.

وتعتبر أفغانستان من ضمن أخطر 11 بلدا على الأطفال في العالم، حسب منظمة أنقذوا الأطفال.

وورد في تقرير المنظمة أن أفغانستان شهدت خلال عام 2019 أكبر عدد من أعمال القتل والتشويه مقارنة بجميع النزاعات الدولية التي تناولها تقرير المنظمة الصادر يوم الجمعة، إذ تعرض 874 طفلا أفغانيا للقتل و 2275 آخرين للتشويه خلال هذه السنة.

وقالت المنظمة الخيرية إن أكثر من ثلثي القتلى والمشوهين السنة الماضية كانوا أطفالا "نتيجة الاشتباكات الميدانية بين القوات الموالية وتلك المناهضة للحكومة أو بسبب تفجير العبوات الناسفة".

وخلص التقرير إلى أن المدارس تعرضت بشكل دوري لهجمات في النزاع المستمر الذي تخوضه الحكومة الأفغانية، المدعومة من طرف القوات الأمريكية، وحركة طالبان ومجموعات مسلحة أخرى.

وقالت منظمة أنقذوا الأطفال إنه ما بين 2017 و 2019 ، تعرضت المدارس لأكثر من 300 هجوم.

وقال كريس نيامندي، مدير فرع منظمة أنقذوا الأطفال في أفغانستان في بيان "تخيل أنك تعيش في خوف دائم مفاده أن ابنك قد يتعرض اليوم للقتل في هجوم انتحاري أو ضربة جوية. هذه هي الحقيقة القاتمة التي يواجهها عشرات الآلاف من الآباء الأفغان الذين تعرضوا للقتل أو التشويه".

وحثت المنظمة الخيرية، قبيل انعقاد مؤتمر المانحين الدوليين لعام 2020 في جنيف المخصص لأفغانستان في عام 2020، على تأمين ضمان مستقبل أطفال أفغانستان بزيادة التمويل المخصص للأغراض الإنسانية.

كما دعت المنظمة الحكومة البريطانية وحلفائها إلى الالتزام بعدم استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق السكنية.

وتشهد أفغانستان عقودا من النزاع العنيف خلَّف عشرات الآلاف من القتلى المدنيين.

وظلت القوات الأمريكية في البلد منذ عام 2001 في عملية عسكرية استهدفت إزاحة حركة طالبان عن السلطة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول في نيويورك.

وأُزيحَ عناصر طالبان عن الحكم لكنهم أعادوا تجميع صفوفهم، والآن تسيطر الحركة على مزيد من الأراضي أكثر من أي وقت مضى منذ بدء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي فبراير/شباط بدأت الولايات المتحدة سحب جنودها من البلد بعد توقيع اتفاقية تاريخية مع مقاتلي طالبان. لكن العنف في البلد تصاعد مرة أخرى في ظل تكثيف طالبان لهجماتها بعد تعثر المفاوضات مع الحكومة الأفغانية.

وأدى هجوم شهدته كابول خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى مقتل ثمانية قتلى على الأقل وجرح أكثر من 30 آخرين.

وخلص تحقيق أجرته بي بي سي السنة الماضية إلى أن العنف المتواصل أثر تقريبا على البلد بأكمله، إذ وثَّق أن أفغانستان شهدت سقوط ضحايا بشكل يومي في شهر أغسطس/آب 2019.

وحذر مراقبون من أن الجيش الأفغاني ليس قويا بما فيه الكفاية ليقاتل المتمردين بعد انسحاب القوات الأجنبية.

وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها تعتزم تخفيض قواتها في أفغانستان، قائلة إنها ستسحب 2000 جندي بحلول منتصف يناير/كانون الثاني على أن يتبقى نحو 2500 جندي فقط.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: