إعلان

دعاء في جوف الليل: اللهم الطف بنا في سائر تصرفاتنا واكفنا من جميع جهاتنا

12:57 ص الخميس 09 أبريل 2020

دعاء

في تفسيره لقوله تعالى (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) يقول ابن كثير «يُنبِّهُ تعالى أنَّه هو المدعوُّ عندَ الشَّدائدِ، المرجوُّ عندَ النَّوازلِ، هو الَّذِي لا يَلجأُ المُضْطرُّ إلَّا إليه، والذي لا يَكشِفُ ضُرَّ المَضرورينَ سِوَاه».

وكان النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع الدعاء قط (وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإنَّ الْبَلاَءَ لَيَنْزِلُ فَيَلْقَاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) [الطبراني في الأوسط]، فكم رفعت محنة بالدعاء، وكم من مصيبة أو كارثة كشفها الله بالدعاء، ويقول الله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ".

ومن روائع الدعاء في جوف الليل:

اللهم إنا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلها ما علمنا منها وما لم نعلم، أن ترفع عنا الوباء والبلاء والغلاء، وأن تقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتعافينا وتعفو عنا، وتصلح أهلينا وذرياتنا، وتحفظنا بعين رعايتك، وتحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وترحمنا برحمتك الواسعة، رحمة تغنينا بها عمن سواك.

اللهم اصرف عنا الأذى وارفع عنا كل تعب شديد واكفنا من الحد والحديد والمرض الشديد، واجعل لنا نوراً من نورك وعزًا من عزك ونصراً من نصرك وبهاءً من بهائك وعطاءً من عطائك وحراسة من حراستك وتأييداً من تأييدك، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم خذ بأيدينا من المضائق، واكشف لنا وجوه الحقائق، ووفقنا لما تحب، واعصمنا من الزلل، ولا تسلبنا ستر إحسانك، وقنا مصارع السوء، واكفنا كيد الحاسد وشماتة الأضداد، والطف بنا في سائر تصرفاتنا، واكفنا من جميع جهاتنا، يا أرحم الراحمين.

إلهي.. إلى من أشكي وأنت موجود ولمن أبكي وبابك غير مردود، ولمن أدعو وأنت فقط المعبود، ولمن أرجو ورجائي فيك غير محدود.. فيارب اجعل عفوك عني دائماً، ورضاك علي قائماً، واجعلني عن الذنوب نادماً، ولباب توبتك قائماً، يا الله يا أرحم الراحمين.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد سيد الأولين والأخرين، قائد الغُر المحجلين، السيد الكامل الفاتح الخاتم، الحبيب الشفيع الرؤوف الرحيم، الصادق الأمين، السابق للخلق نورهُ والرحمةِ للعالمين ظهوُرُهُ، عدد من مضى من خلقك ومن بقي، ومن سعد منهم ومن شقي، صلاةً تستغرق العد وتحيط بالحد، صلاة لا غاية لها ولا منتهى، ولا أمد ولا انقضاء، صلاةً دائِمةً بدوامك، باقيةً ببقائك، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مثل ذلك، وأجرنا يا مولانا بخفي لُطفك، في أُمورنا كلها.

- للمزيد من الأدعية والأذكار .. أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: