إعلان

هل يجوز شرعًا التحدث عن الموت وما بعده؟.. تعرف على رد أمين الفتوى

01:44 م الثلاثاء 10 مارس 2020

الشيخ محمد عبد السميع

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

تلقى الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالاً يقول: هل من الممكن التحدث عن الموت وما بعده؟

قال أمين الفتوى إن القرآن الكريم قد تكلم عن الموت وبيّن أنه يكون انتقالا من حياة إلى حياة أخرى وأن جمهور العلماء يرى أن روح الإنسان لا تفنى ولا تحل بغيره، وحينما تخرج الروح من الجسد تخرج لفترة معينة.

واستشهد عبد السميع بما ورد عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- إن روح المؤمن تصعد الي السماء فتقابلها الملائكة بالروح والريحان ثم تذهب الى السماء السابعة ثم ينادي الله، في ملائكته فيقول أعيدوا روح عبدي إليّ.

وأضاف عبد السميع، خلال البث المباشر الذي تصدره دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بـ "فيسبوك" بأنه إذا كانت روح الإنسان المتوفى غير صالحة فإنها تقابل بروائح خبيثة وبكلام غير طيب ثم يقول الله لملائكتة أعيدوا روحه الى جسده.

وأوضح أن الروح إذا خرجت من الجسد تخرج مرحليا، وحينما يدفن الإنسان في قبره تكون الروح معلقة بهذا المكان الذي فيه الجسد كأن هناك شعاعا متصلا بين الجسد والروح في السماء، ولذلك يشعر الإنسان المسلم بمن يزوره، ويسمع سلامه، ويرد عليه ويسمعه كل شيء.

ونصح عبد السميع بألا يسترسل الإنسان في فكرة الموت حتى لا يصاب بوسواس يؤثر في حياته ومعيشته، ومن لديه هذا الوسواس فليخرج منه فوراً.

كان الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية قد أجاب علي سؤال ورد إليه من شخص يقول: هل الموتى يتقابلون ويتزاورون بعد الموت؟ قائلاً: إنه يوجد بعض من الأمور التي يود معرفتها، أولا: إنه لا يمكن للإنسان أن يحكم على قانون البرزخ بقانون الدنيا، ثانيا: إدراك أنهما مختلفان ولكنهما تحت قدرة الله عز وجل، ثالثا: أننا في حالة عدم العلم بالشيء فالنبي لم يترك لنا شيئًا إلا وبينه.

وأضاف عاشور، خلال برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس" أن هناك كثيرا من الآثار وردت في هذه المسألة في سنن البيهقي وسنن سعيد ابن منصور ومسند الحارث وابن حبان فتقول "إذا ولى أحدكم كفن أخاه فليحسنه فإنهم يتزاورون فيه" منوها أن من ينكر هذه المسألة يرجع إلى حكمه عليها بقانون الدنيا الذي يخالف قانون البرزخ الذي يرجع إلى قدرة الله عز وجل.

وأشار مستشار المفتي إلى أن بعض الروايات قالت "إن الأموات يتزاورون" أي أن الأموات في القبر يشتاقون لأقربائهم فإذا ماتوا ودفنوا بجوارهم يفرحون فرحا شديدا مثل الذي يفرح لرؤية شخص عزيز عليه بعد غربة.

وأضاف عاشور أن عالم الروح لا حدود له، وأن عالم الجسد له حدود، منوها بان الأموات في قبورهم يتزاورون في قبورهم خاصة لو كانوا من الصالحين ومن المطيعين، وتزاور بعضهم البعض يعتبر من أنواع الرحمة والشفقة.

فيديو قد يعجبك: