إعلان

نتنياهو يبدأ تنفيذ "صفقة القرن" بوحدات استيطانية تفصل القدس عن بيت لحم

06:44 م الخميس 20 فبراير 2020

بنيامين نتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

اعتبرت السلطة الفلسطينية الإعلان الإسرائيلي صباح اليوم الخميس بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة بالقدس الشرقية المحتلة، خطوة من تل أبيب نحو تطبيق تفاصيل خطة السلام الأمريكية المعروفة بصفقة القرن والمرفوضة عربيًا وإسلاميًا ودوليًا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إنه سيطبق خطة لبناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة بالقدس الشرقية، وهو المخطط الذي توقف بعد ضغط دولي على دولة الاحتلال.

جاء حديث نتنياهو في خضم حملته الانتخابية وبهدف كسب أصوات المتطرفين الإسرائيليين المؤيدين للمستوطنات، وبعد تعهد منه بضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن.

بحسب رويترز، فإن معارضين للمشروع الاستيطاني الجديد في القدس الشرقية المحتلة، أشاروا إلى أن المشروع سوف يقطع صلة بعض أجزاء القدس الشرقية عن مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.

ويأتي ذلك كتنفيذ فعلي لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في المنطقة، والتي تمنح الفلسطينيين دولة بلا سيادة أو أراضي متماسكة، تم وصفها بأنها كالفراغات داخل قطعة جبن سويسرية.

كانت سلطات التخطيط الإسرائيلية بالقدس وافقت في 2014 على بناء 2610 وحدة استيطانية لليهود، لكن حكومة الاحتلال جمدت المشروع بعد انتقادات أمريكية وأوروبية.

وقال رئيس وزراء دولة الاحتلال خلال زيارة لمستوطنة على أطراف القدس في تسجيل فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي "اليوم وافقت على البناء في جبعات همتوس لثلاثة آلاف منزل لليهود سيتم قريبا التسويق لألف منها".

يذكر أن خطة السلام الأمريكية تقضي بسيطرة دولة الاحتلال على القدس بشكل كامل، فيما أشارت تفاصيل الخطة إلى أن الفلسطينيين يمكنهم اختيار مناطقة على أطراف المدينة المقدسة واتخاذها عاصمة لهم، وهو الأمر الذي يضرب في الصميم حل الدولتين الذي يقضي بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.

قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن موافقة حكومة الاحتلال على بناء الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة، وشق طرق استيطانية في الضفة الغربية، تدمير ممنهج لحل الدولتين، ومحاولة "لتنفيذ صفقة القرن المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي كله غير شرعي في جميع الاراضي الفلسطينية".

وأضاف أن "محاولة نتنياهو لكسب أصوات اليمين الإسرائيلي عشية الانتخابات الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية لن يجلب السلام والاستقرار، وسيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف لا يمكن لأحد توقع نتائجها."

كما حذر أبو ردينة من أن تنفيذ المخطط الاستيطاتي يهدف لفصل مدينة القدس بالكامل عن مدينة بيت لحم، ما يعني تدمير أية فرصة لإحلال السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، الأمر الذي يستدعي تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف الجنون الاسرائيلي الساعي لفرض سياسة الأمر الواقع، الأمر الذي لن نقبل إطلاقا، وسنواجهه بشتى الوسائل.

كما أكد أن السلطة ومعها الشعب الفلسطيني سيواصلون التحرك لمواجهة "صفقة العار الأمريكية، وأية قرارات تحاول من خلالها حكومة الاحتلال تنفيذ مؤامرة صفقة القرن، التي لن تمر وستنتهي إلى مزابل التاريخ".

من جانبها أدانت وزارة الخارجية الأردنية القرار الإسرائيلي معتبرة أن ما تقوم به حكومة الاحتلال إجراءات أحادية غير شرعية تمثل خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني والقرارات الدولية.

وطالبت الخارجية في بيان الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه الممارسات وفقاً لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف جاد لوقف الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية التي تقوض حل الدولتين وتقتل فرص السلام.

فيديو قد يعجبك: