إعلان

"البحوث الإسلامية" يوضح الضوابط الشرعية التي تجيز إسقاط الجنين.. تعرف عليها

03:41 م السبت 14 ديسمبر 2019

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي):

حول الرأي الشرعي في حكم إسقاط الجنين قبل نفخ الروح فيه، أوضح مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، عدة مبادئ مهمة.

قالت لجنة الفتوى بالمجمع، ردا على السؤال الوارد إليها: (ما حكم إسقاط الجنين قبل نفخ الروح فيه، وقد ثبت بالتقرير الطبي أن الجنين يعاني من مرض وراثي مزمن، وبقاء هذا المرض فيه خطورة على الأم والجنين معاً؟)، ان هناك مبادئ عامة للفتوى، هي:

أولا : أجمع الفقهاء على أن الجنين إذا نفخت فيه الروح، ببلوغه في بطن أمه أربعة أشهر قمرية فيحرم إسقاطه.

فإن ثبت بتقرير طبي معتمد من جهة حكومية أن في بقاء الجنين خطورة على حياة الأم يصبح إسقاطه من باب الضرورة , التي لا تندفع إلا بنزوله , فيجوز إنزاله ؛ أخذا بقوله تعالى {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.. [البقرة: 173]، فإن لم تكن ضرورة فلا يباح الإسقاط ، قال تعالى: {...وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.. [الأنعام : 151].

ثانيا : إسقاط الجنين بعد تخلقه في بطن أمه وقبل نفخ الروح فيه بغير عذر شرعي حرام أيضا ؛ لأنه اعتداء بغير حق ، وهذا المرض إن أمكن علاجه , أو كان من الأمراض التي يمكن التغلب عليها، أثناء الحياة، فلا يجوز إنزاله، أما إذا ثبت حصول ضرر بالجنين ولا يندفع إلا بالإجهاض فإنه يباح الإجهاض قبل نفخ الروح؛ دفعاً للضرر، قال تعالى: {...فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.. [البقرة : 173].

وبناء على ما سبق، أكدت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، أنه يباح إسقاط الجنين في واقعة السؤال لما يلي:

1- ثبوت الضرر على حياة الأم بشهادة ذوي الاختصاص كما في التقرير الطبي المرفق بالسؤال .

2- أن الجنين لم تنفخ فيه الروح بعد ، والمسألة خلافية بين الفقهاء في حكم الإسقاط قبل نفخ الروح، فمنهم من منع مطلقاً، ومنهم من أجاز بعذر، ومنهم من أجاز بغير عذر، ومنهم من قال بالكراهة، والمختار في الفتوى : جواز الإسقاط بعذر ، وهذا ما تقضي به مقاصد الشريعة وأدلتها العامة، قال تعالى: {...فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.. [البقرة : 173]، وثبت عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَضَى أَنْ لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» سنن ابن ماجه والذي بنيت عليه قاعدة "الضرر يزال" فإذا تحقق الضرر في بقاء الجنين واستمراره قبل نفخ الروح فيُعدُّ إسقاطه إزالة للضرورة.

فرفعا للحرج ترى اللجنة جواز الإسقاط في واقعة السؤال لقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}.. [الحج : 78] .

هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال.

موضوعات متعلقة..

-#بث_الأزهر_مصراوي.. ما رأي الشرع في تحديد نوع الجنين؟

- بالفيديو: هل يجوز إسقاط الحمل المشوه بعد نفخ الروح فيه.. الأزهر: من كبائر الذنوب

- أجهضت جنينها 7 مرات لعدم رغبتها في الحمل ثم طلبت من الإفتاء النصيحة

فيديو قد يعجبك: