إعلان

دلال محمود: ميزانية داعش بعد هزيمته 300 مليون دولار

11:57 ص السبت 14 سبتمبر 2019

دلال محمود

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

قالت الدكتورة دلال محمود مديرة برنامج الأمن والدفاع بالمركز المصري للدراسات إن المرحلة من عام 2011 من بدايتها كانت تعلن إن الإرهاب يتخذ طابعا جديدا وهو الارتباط بالأوضاع السياسية والحراك السياسي، ومن 2011 كانت هناك تغييرات سياسية كبرى في المنطقة امتدت تداعياتها للعالم، والإرهاب أصبح لاعبا سياسيا من 2011 إلى 2019 لم يعد هدفه كما كان سابقا التأثير السياسي على الدولة ولكن تطور هدفه ليصبح إسقاط الدولة نفسها، وتطور أكثر حينما أعلن أحد التنظيمات الإرهابية أنه الدولة ومارس مظاهر لسيادة الدولة وكانت هناك حالات آخرى لمحاولات القفز على السلطة ولكن هذه المحاولات أحبطت .

وأشارت إلى أن الترابط بين الحركات الإرهابية والمصالح السياسية خاصة لبعض القوى وبعض الدول في العديد من المناطق التي شهدت توترات سياسية وصراعات كان يجعل الإرهاب لاعبا أساسيا فيها، لافته إلى أنه أصبح لدينا في المنطقة الصراعات الإقليمية التي تؤكد أن التنظيمات الإرهابية أصبحت جزءا من المشهد وتتحرك بدرجة كبيرة من الحرية التي تدل على أن هناك من يدعمها ويمولها من أصحاب المصالح .

وتابعت "الدور السياسي الذي تلعبه التنظيمات الإرهابية التي ترتبط مصالحها مع مصالح بعض الدول الراعية لها التي تدفع التنظيمات لعمل فعل معين في وقت معين، أعاق تسوية العديد من الصراعات وزاد من تعقيد المشهد وبالتالي أصبحت التنظيمات مستمره في دورها السياسي ويصعب جدا القناعة بأن هذه التنظيمات تعمل فقط وفقا لمباديء فكرية أو عقائد تكفيرية".

وأكدت أن هناك طفرة نوعية في العمل الإرهابي حيث كان هناك زيادة في عدد الجماعات الإرهابية ويتراوح عدد التنظيمات ما بين 67 جماعة إلى 100 جماعة إرهابية تعمل في أكثر من 44 دولة والمعدلات تتزايد والعمليات الإرهابية تتزايد، وعدد التكفريين المنضمين لهذه الجماعات الإرهابية وفقا للتقديرات العالمية حوالي 230 ألف إرهابي، 26% منهم يتواجدون في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت أنه خلال الفترة من عام 2002 إلى عام 2017 شهدت منطقة الشرق الأوسط 33 ألف عملية إرهابية والخسائر البشرية تجاوزت 90 ألف ضحية لهذه العمليات الإرهابية، مشيرة إلى أن التنظيمات الإرهابية اتخذت في منتصف 2011 شكل الخلايا العنقودية بمعنى الشكل اللامركزي حيث أن هناك إطارا عاما يحكم عمل التنظيم ولكن هناك خلايا تعمل وفقا لأدواتها وأسالبيها، أما الشكل الحالي للتنظيمات هو الشكل الشبكي له فروع منتشرة في كل الأماكن وله قدرات على التواصل والاتصال بكافة الأعضاء في مختلف الأوقات .

وأشارت إلى أن خطورة الطبيعة الشبكية أنه يصعب على القضاء على التنظيم بضربات مركزة لأنه لا توجد مفاصل واضحة وبالتالي أصبحت تتمتع التنظيمات الإرهابية بالمرونة في التعامل مع الضربات فإذا تلقى ضربة في أحد الأجزاء يمكنه أن يعيد ترتيب أوضاعه ويحدد أهدافه في أماكن أخرى من الشبكة .

وأكدت الدكتور دلال أن التطورلم يكن فقط فى هيكل التنظيم ولكن في قدراته حيث استغلت التنظيمات الطفرة التكنولوجية خاصة في مجال المعلومات والاتصالات وكانت لها قدرة كبيرة في تضخيم نشاط التنظيمات .

وتابعت "تقديرات الأمم المتحدة لميزانية "داعش" الإرهابي بعد هزيمته وخروجه من معاقله في سوريا والعراق تصل لـ 300 مليون دولار وفي الفترة التي كان يسيطر على أجزاء من الأرض في الفترة من عام 2015 إلى عام 2017 كانت إيراداته تصل لـ 40 مليون دولار شهريا و88% من إيرادات داعش تأتي من تهريب النفط والغاز وهذا يؤكد الترابط بين المصالح السياسية لبعض الدول وبعض التنظمات الإرهابية، وأشارت إلى أن التنظيمات أجادت توظيف الفضاء السيبراني ومجال الاتصالات وابتكروا تطبيقات جدية لاستخدامها في العمليات الإرهابية . ​

فيديو قد يعجبك: