إعلان

حبهم واجب.. مجمع البحوث يذكر بوصية النبي "أذكركم الله في أهل بيتي"

04:27 م الإثنين 09 سبتمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سماح محمد:

أكد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف على المكانة العظيمة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لهم والتي أعطاهم إياها الله جل جلاله في كتابه حيث قال سبحانه: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.. [الأحزاب : 33].

وقال المجمع، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: كما منحتهم سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم سواء القولية أم العملية تلك المكانة، فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي".. (صحيح مسلم).

واستشهد بما ورد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّتِهِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ يَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي".. (جامع الترمذي).

وتابع المجمع: لذا فالواجب على كل الأمة أن تجلهم وتوقرهم وتحبهم وتثني عليهم وتضعهم في المكانة التي تليق بهم بأن ننزلهم منازلهم التي يستحقونها حيث جُمع لهم بين شرف الإيمان وشرف النسب الشريف دون إفراط أوتفريط وبعيدًا عن الغلو والجفاء .

وهذا التوقير والتعظيم والمحبة والثناء يعدّ جزءاً من الدين، لما روى الإمام البخاريُّ رحمه الله في صحيحه عن أبي بكر رضي الله عنه أيضاً قوله : "ارقُبُوا محمَّداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته"، وهنا قال الحافظ ابن حجر– رحمه الله - : قوله ارقبوا محمدا في أهل بيته يخاطب بذلك الناس ويوصيهم به والمراقبة للشيء المحافظة عليه يقول احفظوه فيهم فلا تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم.

إذاً فحب آل النبي - صلى الله عليه وسلم – وموالاتهم أمر حث عليه الشرع الشريف، بل هو محل إجماع عند أهل السنة جميعاً، ولكن الإشكالية تتمثل في انحراف البعض أحيانًا بهذه المحبة كشعور صادق نبيل إلى منهج من الغلو لا يرضي الله ولا رسوله - صلى الله عليه وسلم - كالقول بعصمتهم عن الخطأ، وكونهم يعلمون الغيب، وغير ذلك من مظاهر الغلو.

فيديو قد يعجبك: