هل تعلم: من هن زوجات النبي ؟

02:29 م السبت 17 ديسمبر 2016

هل تعلم: من هن زوجات النبي ؟

اعداد – سارة عبد الخالق :

السلام عليك يا رسول الله.. صلوات الله عليك يا خاتم الأنبياء والمرسلين..

مازلنا في رحاب ذكرى مولد النبي – صلى الله عليه وسلم -، ولازلنا جاهدين أن نحاول تقديم بعض المعلومات البسيطة عنه – صلوات الله عليه – حتى نقترب منه أكثر وأكثر، ونتعرف على سيرته وحياته الشريفة.

واليوم نقترب أكثر من بيته الشريف، ونتعرف على زوجات المصطفى – عليه أفضل الصلاة والسلام – رضي الله عنهن جميعا :

1- السيدة خديجة بن خويلد

أم المؤمنين وأولى زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم –، تزوجها النبي وهي في عمر الأربعين، وكان – صلى الله عليه وسلم – في عمر الخامس والعشرين، وهي أم كل أبنائه مع ما عدا إبراهيم، تزوجت بالنبي فترة ماقبل البعثة، وعندما نزل الوحي على سيدنا محمد – صلوات الله عليه – كانت أول من صدقته، وأول من آمنت به من الرجال والنساء، وكانت داعمة ومساندة ومناصرة له – عليه الصلاة والسلام – في دعوته.

توفيت خديجة بنت خويلد بعد وفاة عم النبي أبو طالب بن عبد المطلب بثلاثة أيام وقيل بأكثر من ذلك، في شهر رمضان قبل الهجرة بثلاث سنين عام 620م، وكانت تبلغ من العمر وقتها 65 عاما.

2- السيدة سودة بنت زمعة

كانت من السيدات المميزة في عصرها، تزوجت قبل النبي من ابن عم لها يقال له السكران بن عمرو، أسلمت وبايعت النبي وأسلم معها زوجها، وهاجرا جميعا إلى أرض الحبشة، وعانت من المصاعب ما عانت في ذهابها وإيابها معه حتى توفاه الله وتركها دون عون لها ولا حرفة وكان أبوها شيخا كبيرا.

في حديث عائشة بنت أبي بكر عن خولة بنت حكيم، أن خولة بنت حكيم السلمية رفيقة سودة في الهجرة إلى الحبشة وزوجها عثمان بن مظعون لما عرض على النبي محمد بعائشة: أنها صغيرة ويريد من هي أكبر سناً لتدبير شؤون بيته ورعاية فاطمة الزهراء. فعرضت الزواج من سودة بنت زمعة، فهي امرأة كبيرة وواعية، وأن جاوزت صباها وخلت ملامحها من الجمال. ولم تكد خولة تتم كلامها حتى أثنى عليها النبي محمدًا فأتى فتزوجها ولديها ستة أبناء، وكان زواجهما في رمضان في السنة العاشرة من النبوة، بعد وفاة خديجة بنت خويلد بمكة.

روت عن النبي خمسة أحاديث، ويقال إنها توفيت بالمدينة المنورة في شوال سنة 54.

3- السيدة عائشة بنت أبي بكر

هي ثالث زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم -، وكانت المرأة الوحيدة البكر التي تزوجها النبي فلم يتزوج – صلوات الله عليه - بكرًا غيرها، وبنت الخليفة الأول للنبي أبو بكر الصديق – رضي الله عنه -، وقد تزوجها النبي محمد بعد غزوة بدر في شوال سنة 2 هـ.

لما مرض النبي محمد مرضه الأخير، كانت رغبته أن يمرض في بيت عائشة، فأذنت له زوجاته، ولما توفى النبي – صلوات الله عليه -، دفن في حجرة عائشة في المكان الذي توفي فيه.

كانت من أعلم النساء بدين الإسلام، وكانت كثيرة السؤال للنبي عن معاني الآيات القرآنية، وقد روت عدة أحاديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم -.

توفيت في ليلة الثلاثاء الموافق17 رمضان 58 هـ - 678 م.

4- السيدة حفصة بنت عمر

أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب هي ابنة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وشقيقة الصحابي عبد الله بن عمر. أسلمت حفصة في مكة، ثم هاجرت مع زوجها الأول خنيس بن حذافة السهمي إلى المدينة المنورة، ثم تزوجها النبي محمد بعد وفاة زوجها الأول إثر جروح أصابته في غزوة احد.

عرف عن حفصة بنت عمر غيرتها على النبي محمد من زوجاته الأخريات، وعرف عنها أيضا أنها كانت تتمير بالبلاعة والفصاحة، وقد روت أحاديث عدة عن النبي – صلى الله عليه وسلم - .

توفيت حفصة في شعبان 41 هـ بالمدينة في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان، ودفنت بالبقيع.

5- السيدة زينب بنت خزيمة

هي أرملة عبيدة بن الحارث بن المطلب الذي استشهد في غزوة بدر، فتزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - في رمضان سنة 3 هـ، فكان لم يمض على دخول حفصة بنت عمر بن الخطاب البيت المحمدي وقت قصير حين دخلته أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين، فكانت بذلك خامسة أمهات المؤمنين.

يقال أنها توفيت في الثلاثين من عمرها، وقد صلى عليها النبي –صلوات الله عليه - ودفنها بالبقيع في شهر ربيع الآخر 4 هـ، فكانت أول من دفن فيه من أمهات المؤمنين. 

وقد ماتت بعد زواجها بثمانية أشهر، ولم يمت منهن - أمهات المؤمنين - في حياته غير خديجة بنت خويلد أم المؤمنين الأولى ومدفنها بالحجون في مكة، والسيدة زينب بنت خزيمة الهلالية.

6- السيدة أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية

تزوجت أم سلمة من أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، وأسلما مبكرًا وهاجرت معه إلى الحبشة، ثم إلى يثرب وظلت معه إلى أن توفي سنة 4 هـ إثر جرح منذ غزوة أحد، فتزوجها النبي محمد.

كانت أم سلمة ذات رأي رجيح، فأخذ النبي محمد برأيها يوم الحديبية.

توفيت في ذي القعدة 59 هـ وقيل 60 هـ وقيل 61 هـ وقيل 62 هـ، فكانت آخر زوجات النبي محمد وفاة، ودفنت بالبقيع.

7- السيدة زينب بنت جحش

هي ابنة عمته أميمة، وهي أخت الصحابي عبد الله بن جحش. أسلمت زينب وهاجرت إلى المدينة المنورة، وتزوجها النبي محمد بعد أن طلقها متبناه السابق زيد بن حارثة، بعد أن أجاز الوحي زواج الناس من زوجات أدعيائهم.

شاركت زينب في عدد من الغزوات كالطائف وخيبر. 

وكانت أول زوجات النبي لحاقًا به، وصلى عليها عمر بن الخطاب، ودفنت بالبقيع، حيث توفيت في سنة 20 هـ، وعمرها 53 سنة.

8- السيدة جويرية بنت الحارث

كانت متزوجة بابن عمها مسافع بن صفوان بن أبي الشفر الذي قتل في هذه غزوة (بني المصطلق)، وأصبحت من سبايا هذه الغزوة، فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبته على نفسها، وأتت النبي تستعينه على كتابتها، فقالت: "يا رسول الله! أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك وقد كاتبت فأعني" فقال: "أو خير من ذلك؟ أؤدي عنك وأتزوجك؟" فقالت: "نعم"، فقال: "قد فعلت." فبلغ الناس، فقالوا: "أصهار رسول الله. فأرسلوا ما كان في أيديهم من الأسرى فما من امرأة أعظم بركة على قومها منها: أعتق بزواجها من رسول الله أهل مائة بيت من بني المصطلق. 

كان عمرها يوم زواجها من رسول الله عشرين سنة، روت عن النبي سبعة أحاديث، وكانت كثيرة التسبيح.

وتوفيت في المدينة في ربيع الأول من سنة 56 هـ على الأرجح ، ودفنت بالبقيع.

9- السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان

هي صحابية من المهاجرين والسابقين الأولين، وهي من بنات عم الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وقد تزوجها – صلوات الله عليه - بعد وفاة زوجها عبيد الله بن جحش بن رئاب الأسدي.

روت عن النبي عدة أحاديث.

وقد توفيت في المدينة المنورة سنة 44 هـ زمن خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان، وقد ودفنت بالبقيع.

10- السيدة صفية بنت حيي بن أخطب

كانت من أسرى خيبر، فخيرها النبي – صلوات الله عليه - بين الإسلام والبقاء على دينها قائلاً لها: " اختاري، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي (أي تزوجتك)، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك "، فقالت: " يا رسول الله، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني...."، فاعتقها النبي وتزوجها.

وبحسب المؤرخين، إن هدف الرسول صلى الله عليه وسلم من زواجها إعزازها وإكرامها ورفع مكانتها، وكانت شديدة الحب للنبي – صلوات الله عليه -.

وتوفيت سنة 50 هـ، ودفنت بالبقيع، وأوصت بألف دينار لعائشة بنت أبي بكر.

11- السيدة ريحانة بنت زيد

هي ريحانة بنت زيد بن عمرو بن قنافة النضيرية اليهودية بنت شمعون بن زيد القرظية.

وقد اختلف في أمر وصلتها بالنبي، حيث قيل أن رسول الله حررها فرجعت إلى أهلها، وقي قول اخر قيل أنه سباها ثم تسررها۔

وقد توفيت قبل وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بستة عشر، وقيل لما رجع من حجة الوداع.

12- مارية القبطية

هي إحدى زوجات النبي وقد أنجبت له ثالث أبنائه من الذكور إبراهيم والذي توفي وهو طفل صغير. 

وكلمة (قبط) كان يقصد بها أهل مصر، أهداها للرسول الملك المقوقس حاكم مصر سنة 7 هـ. وكان أبوها عظيم من عظماء القبط.

كان لها شأن كبير عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم - . وفي صحيح الإمام مسلم بن الحجاج قال : قال رسول الله : (انكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحماً)، أو ذمة وصهراً". وفي رواية: (استوصوا بأهل مصر خيراً، فإن لهم نسباً وصهراً).

وقد توفيت في المحرم من السنة السادسة عشر.

13- السيدة ميمونة بنت الحارث

هي آخر زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم - ، وقد تزوجها النبي – صلى الله عليه وسلم - في عمرة القضاء عام 7 هـ.

توفيت بعد عودتها من الحج بسرف سنة 51 هـ، وقد توفيت في الموضع الذي زفت فيه إلى النبي محمد، وهو موضع ضريحها الآن.

إعلان