إعلان

آية ومعنى وسبب النزول: (قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ)

02:00 ص الجمعة 07 ديسمبر 2018

كتبت - سماح محمد:

جاء في تفسير ابن كثير لآيات سورة يس وسبب النزول:
قال مجاهد وعكرمة: جاء أبي بن خلف لعنه اللّه، إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وفي يده عظم رميم، وهو يفته ويذروه في الهواء، ويقول: يا محمد أتزعم أن اللّه يبعث هذا؟ قال صلى اللّه عليه وسلم: "نعم، يميتك اللّه تعالى ثم يبعثك ثم يحشرك إلى النار" ونزلت هذه الآيات من آخر يس: { أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة} إلى آخرهن، وقال ابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: إن العاص بن وائل أخذ عظماً من البطحاء ففته بيده ثم قال لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: أيحيي اللّه هذا بعد ما أرى؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (نعم، يميتك اللّه ثم يحييك ثم يدخلك جهنم)، قال: ونزلت الآيات من آخر يس، وعلى كل تقدير سواء كانت هذه الآيات قد نزلت في أُبي بن خلف أو العاص بن وائل أو فيهما، فهي عامة في كل من أنكر البعث، والألف واللام في قوله تعالى: { أولم ير الإنسان} للجنس يعم كل منكر للبعث { أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين} أي أو لم يستدل من أنكر البعث بالبدء على الإعادة، فإن اللّه ابتدأ خلق الإنسان من سلالة من ماء مهين، فخلقه من شيء حقير ضعيف مهين، كما قال عزَّ وجلَّ: { ألم نخلقكم من ماء مهين} ، وقال تعالى: { إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج} أي من نطفة من أخلاط متفرقة، فالذي خلقه من هذه النطفة الضعيفة أليس بقادر على إعادته بعد موته؟

فيديو قد يعجبك: