إعلان

هاني تمام يحذر: الحزن يضعف القلب ويبعد الإنسان عن الله

كتب : محمد قادوس

11:21 ص 30/12/2025

الدكتور هاني تمام

تابعنا على

أجاب الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر الشريف، أن الحزن مشكلته الأساسية أنه يضعف القلب ويضعف العزيمة، ويؤدي إلى فقدان الإنسان ثقته في نفسه وثقته في الله سبحانه وتعالى، مؤكداً أن الله سبحانه وتعالى أحياناً يريد من وراء الابتلاء أو الألم الذي يمر به الإنسان أموراً مهمة جداً، من بينها تحرير العبد من نفسه ولجوئه إلى الله.

وأوضح تمام، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن علم الإنسان ويقينه في النهاية أن كل الأمور تجري بمقادير الله عز وجل يساعده على تجاوز الحزن، وقال: "كل شيء خلقناه بقدر".

وأشار إلى أن الحزن يجعل الإنسان يبقى مع نفسه، في حين أن السرور والفرح يبقيانه مع ربه سبحانه وتعالى، مؤكداً على ضرورة الاعتقاد بأن هذا الكون كله يخضع لمراد الله، وأن ما أصاب الإنسان من أمر صعب أو فقد أو ألم هو بحكمة الله ورحمته، وأن الخير قد يكون فيما يراه الإنسان شر.

وأضاف: "عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير"، مستشهداً بقول الله تعالى: "يريد الله أن يخفف عنكم"، ويريد الله أن يتوب عليكم"، ويريد الله بكم اليسر، مشدداً على أن إرادة الله للخير دائماً موجهة لعباده، حتى لو لم يروا ذلك من منظورهم البشري.

وأكد تمام أن الإنسان لكي يتوجه إلى الله سبحانه وتعالى، يجب أن يتحرر من نفسه، لأن الحزن يُبعد الإنسان عن ربه ويجعله يشعر باليأس والإحباط، وأن الجميع معرض للابتلاء في هذه الحياة، سواء بفقد عزيز أو ضياع شيء مهم، والاختبار الحقيقي هو كيف يتعامل الإنسان مع هذه الابتلاءات: هل سيجزع، أم سيصبر ويرضى بما قسم الله. وأضاف: "الحزن هنا يكون مكبل للنفس ومقيد لها ويبعدها عن الله، في حين أن الفرح والسرور بقضاء الله وبرحمته يقرب الإنسان إلى ربه".

وشدد على أن المسلم محظوظ برحمة الله الكبيرة، وأعظمها هي بعثة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، مستغرباً: "إذاً لماذا يحزن الإنسان؟"، مؤكداً أن الحزن شعور طبيعي، لكن المنهي عنه هو الإطالة فيه والاستمرار على الألم أو ما فات من أمر. وأوضح أن الحزن المستمر يضيع وظيفة الإنسان في الوقت الحاضر، فالإنسان إذا تعلق بالحزن على ما مضى، فإن ذلك يعيق أداء مهامه اليومية ودينه ودنياه.

وقال: "إذا أصابك ما يؤلمك، حزنت عليه وانتهى اليوم، ابدأ صفحة جديدة اليوم، ولا تظل تحزن على ما انتهى منذ أيام. الحزن المتواصل على الماضي يضيع الوقت الحاضر ويمنعك من القيام بالواجب المطلوب منك اليوم".

اقرأ ايضًا:

أدركت الإمام في الركوع وقرأت الفاتحة قبل السجود فهل تُحسب الركعة؟.. أمين الفتوي يوضح

في 3 خطوات.. علي جمعة يضع روشتة للشباب تحفظهم من فتن العصر والإنترنت

ما مدة المسح على الشراب وأنا على وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان