إعلان

موكب الشموع واللعب بالثعابين .. من أغرب عادات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

03:30 م الأربعاء 21 نوفمبر 2018

جانب من موكب الشموع بمدينة سلا المغربية

كتبت - سارة عبد الخالق:

تظل ذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد - صلوات الله عليه - تتمتع بمكانة ومنزلة خاصة في نفوس المسلمين، وعادة ما يحاولون إحياء هذه الذكرى العطرة كل حسب ثقافته وعاداته وموروثاته التي توارثتها الأجيال، فبجانب حلقات الذكر والمدائح والإنشاد الديني والحديث حول السيرة النبوية الشريفة وحلوى المولد وإعداد أكلات بعينها تشتهر بها كل دولة دون غيرها من الدول العربية احتفالاً بهذه المناسبة، تقام أيضا بعض العادات الغريبة المتوارثة لإظهار البهجة والسرور بالمولد الشريف.

بعض هذه العادات مازالت قائمة، والبعض الآخر اندثر واختفى، وأخرى في طريقها للاختفاء، وفي السطور القليلة القادمة يرصد مصراوي بعض هذه العادات الغريبة المتوارثة عبر الأجيال في بعض المجتمعات العربية، منها :

موكب الشموع

تشتهر مدينة "سلا" المغربية الواقعة على القرب من العاصمة الرباط في احتفالها بالمولد النبوي الشريف بإقامة ما يعرف بـ "موكب الشموع"، حيث تتزين شوارع المدينة ليلة المولد النبوي بالشموع، وتصتف النساء والأطفال على جنبات الطرقات لمتابعة مرور موكب الشموع مرديين الابتهالات الصوفية، ويمر الموكب الذي وضعت فيه الشموع عل هياكل خشبية مزخرفة يحملها شبان يرتدون ملابس ملونة - وفقا لما جاء في موقع alarab.co.uk، وعادة يصطف شيوخ الزوايا الصوفية ومريدوهم بملابسهم التقليدية والفرق الموسيقية التقليدية مستخدمة الطبول والدفوف وسط زغاريد النساء وعبارات الصلاة على رسول الله - صلوات الله عليه -.

وقد جاء في مقال تحت عنوان "موسم الشموع بالمغرب.. موروث ثقافي وعمق حضاري" نشره موقع arabrenewal.info في وقت سابق أن أول استعراض للشموع كان في عام 986ﻫـ بمدينة سلا السابق ذكرها في عهد دولة السعديين، وكان ذلك عندما أعجب به الملك أحمد المنصور الذهبي خلال زياراته التي قام بها إلى إسنطبول التركية، فقام بنقل هذا الاحتفال إلى المغرب.

"المولودي" أو "مولود" أو "ميلود"

وتعتبر من العادات الغريبة التي كانت منشرة في مدينة القسطنتينية هي قيام العائلات التي ترزق صغيرا أيام المولد النبوي بتسمية المولود الجديد بهذه الأسماء: "المولودي" أو "مولود" أو "ميلود"، تيمنا وتبركا بالمولد النبوي الشريف، حيث أنها كلمات مشتقة من كلمة (المولد)، وفقا لما جاء في كتاب (تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في العالم الإسلامي والجزائر) لإسماعيل سامعي‎.

اللعب بالثعابين وأكل النار وابتلاع الزجاج

ومن ضمن مظاهر الاحتفال الغريبة بالمولد النبوي الشريف سابقا، ما كان يقوم به أتباع بعض الطرق الدينية في مصر أمثال: الرفاعية احتفالاً بذكرى المولد، فيستخدمون الحيات والثعابين والسيوف والسكاكين والرماح والمسامير والإبر الطويلة التي تخترق الوجوه والأجسام، وكان البعض يأكل النار ويبتلع الزجاج وينام على المسامير ويلعب بالثعابين، لكن تم إلغاء مثل هذا الاحتفال عام 1881، وفقا لما جاء في كتاب (شهر رمضان فى الجاهلية والاسلام) لأحمد المنزلاوى.

الحناء‎

يعتبر استخدام الحناء من العادات المستخدمة في الكثير من الدول العربية في الأعراس والموالد ومراسم الاحتفالات الدينية المختلفة مثل: مراسم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فهي تعبير عن السعادة والفرح والبهجة، حيث تحرص بعض النساء على تخضيب الأيادي والأقدام وصبغ الشعر بالحناء، وفقا لما جاء على موقع alarab.co.uk، ومن ضمن الدول العربية التي تهتم باستخدام الحناء في احتفالات المولد النبوي الشريف، مدينة "دلس" الجزائرية التي تهتم فيها العائلات باستخدام الحناء، "فكانوا يخضبون الحناء لأبنائهم ذكورا وإناثا رجالا ونساء إلا نادرا منهم الرجال أو الشبان"، وفقا لما جاء في كتاب (الأنفاس الأخيرة للأندلس الصغيرة : دلس) لعامر شعباني‎.


شجرة الميلاد

وهي عبارة عن شجرة ميلاد تصنع يدويا من الخشب تأتي على هيئة شجرة يتم تزيينها بالورود البيضاء والحمراء والوردية، وفي قمة الشجرة توجد الخمسية، وهي شمعدان على هيئة يد مفتوحة توضع فيها الشموع، إلى جانب الألعاب النارية ومنها النجوم، وتبدأ العائلات في إشعال الشموع في أنحاء البيت، وكل فرد يقوم بإشعال شمعة للرسول الكريم - صلوات الله عليه -، وفقا لما جاء في كتاب (تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في العالم الإسلامي والجزائر) لإسماعيل سامعي‎.

فيديو قد يعجبك: