4 أحداث وقعت في يوم عاشوراء عبر التاريخ

09:00 ص السبت 30 سبتمبر 2017

4 أحداث وقعت في يوم عاشوراء عبر التاريخ

بقلم – هاني ضوَّه :

تمر الأيام والسنون، ولكن هناك أحداثًا تحفر في التاريخ ذكراها التي لا تنسى مع مر الزمان، لأنها تكون أحداثًا فارقة في تاريخ البشرية جمعاء.

ويأتي غدًا يوم عاشوراء وهو يوم العاشر من شهر المحرم، والذي شهد الكثير من الأحداث والوقائع التاريخية منذ بدء الخليقة روتها لنا كتب التاريخ والسير بتفاصيلها أحيانًا وباختصار أحيانًا أخرى.

تاب الله على سيدنا آدم

من تلك الأحداث التي روتها كتب التاريخ عن يوم عاشوراء أنه في هذا اليوم تابَ الله على سيدنا آدم، وقيل: هو اليوم الذي أُهْبِطَ فيه سيدنا آدم إلى الأرض، وعن توبة أبونا آدم يقول الله تعالى: (وَعَصَى ءادمُ ربَّهُ)، وقال الله تعالى: {فَتَلقَّى ءادمُ من ربّهِ كلماتٍ فتابَ عَلَيْهِ إنّهُ هُوَ التّوّابُ الرّحِيم)، واخبر الله تعالى عنه وعن أمنا حواء انّهُما قالا: (رَبَّنا ظَلَمْنَا أنْفُسَنا وإنْ لَمْ تَغْفِر لنَا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ منَ الخَاسِريْن}.

نجاة سيدنا نوح من الطوفان

كما ذكرت لنا كتب التاريخ أن في يوم عاشوراء كان يوم نجاه سفينةَ سيدنا نوحٍ من الطوفان، وسيدنا نوح عليه السلام أول رسول أرسل الى قوم كفار وظل يدعوهم الى الإسلام تسعمائة وخمسين سنة وهم يكذبونه ويسبونه ويضربونه أحيانا حتى يُغشى عليه، ثم الله تعالى أوحى إليه قال له لا يؤمنُ أحد من قومك إلا الذين ءامنوا قبل هذا وكان آمن معه قبل ذلك نحو ثمانين شخصا ما بين رجال ونساء، فأمرها الله سبحانه وتعالى أن يصنع سفينه ويركبها هو ومن آمن ويأخذ معه من كل جنس من الكائنات اثنين ذكر وأنثى، وأرسلَ الله تعالى ماءً من السماء على خلافِ العادة، أخرجت الأرض ماءها أربعين يوما. 

وارتفع الماء حتى غطى كل جبال الدنيا وعلا فوق أعلى جبل في الأرض مسيرة خمسة عشر ذراعا، اغرق الله الكفار كلهم، ثم ظل نوح ومن ءامن معه في السفينة ستة اشهر وأياما، وفي هذه المدة أخذتهم السفينة الى عرفات ثم الى مزدلفة ثم إلى منى حيث الجمرات، ثم إلى الكعبة، وطافت به سبعًا ثم بين الصفا والمروة سبعًا، وهي الأماكن التي الحاج يدور إليها .

نجاة سيدنا موسى من الغرق

 

ومن الوقائع المهمة التي وقعت في عاشوراء وأخبرنا بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، نجاة سيدنا موسى عليه السلام من الغرق، وكان قد لقي من فرعون واتباعه ما لقي من الأذى، فخرج سيدنا موسى ومن تبعه من بني إسرائيل من مصر، فلحقه فرعون هو ومن معه ليبيده، فلما وصل الى البحر أوحى الله إلى نبيه موسى عليه السلام أن يضرب بعصاه البحر فانفلق البحر اثني عشر فرقا بين كل فرقين طريق يبس فاجتاز موسى ومن كان معه من المؤمنين، ثم جاء فرعون بعُدده وعَدده، فأمر الله البحر أن يلتطم فالتطم عليه هذه الأمواج القائمة فهلك هو وجنوده، ونجى سيدنا موسى ومن معه من المؤمنين. 

لذلك لما وجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم اليهود يصمون يوم العاشر من المحرم وعلم أنهم يصومون ذلك اليوم شكرًا لله على نجاه سيدنا موسى، قال: "نحن أولى بموسى منهم" وأمر بصيام ذلك اليوم محتسبًا أن يكفر الله لمن صامه سنة قبله.

استشهاد الإمام الحسين

 

وفي اليوم العاشر من شهر محرم سنة 61 من الهجرة جرت حادثة مروعة مفجعة ومصيبة كبرى فظيعة ألمت بالمسلمين وأفجعتهم وملأت القلوب حزنا وأسى ومرارة، ففي يوم الجمعة في العاشر من شهر محرم قُتل سيدنا الإمام أبي عبد الله الحُسين بن علي بن أبي طالب حفيد سيدنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم، ابن بنته السيدة فاطمة الزهراء البتول رضى الله عنهم على أيدي فئة ظالمة. 

فاستشهد الإمام الحسين وهو ابن ست وخمسين سنة وهـو الذي قال فيه سيدنا الرسول وفي أخيه: "الحَسَن والحُسَين سيدا شباب أهل الجنة ". ودعــا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم للحَسَن والحُسَين فقال: "اللّهُمّ إني أحبُّهما فأحِبَّهُما "، وقال الرسول عنهما: "هُما ريحانتاي من الدنيا" . 

وروى البخاري عن عبد الله بن عمر أن رجلًا من أهل العراق سأله عن المحُرِم في الحج الذي يقتل الذباب فقال: أهلُ العراق يسألون عن قتل الذباب، وقد قتلوا ابن بنت رسول الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله ويلم: "هما ريحانتاي من الدنيا".

إعلان