4 فضائل لشهر رجب .. تعرف عليها

02:18 م الأربعاء 29 مارس 2017

4 فضائل لشهر رجب .. تعرف عليها

بقلم – هاني ضوَّه :

مع بداية شهر رجب من كل عام يثار الجدل حول فضائل شهر رجب وما يتم فيه من أعمال صالحات، فالبعض يرى أنه لا ميزة أو فضيلة في شهر رجب عن غيره من الشهور، والبعض الأخر يرى فضائل لشهر رجب وفقًا لأحاديث وردت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإن كان بعضها ضعيف إلا أن العلماء قالوا فيها إنه يقوي بعضها بعضًا.

على كل حال دعونا تعرف على شهر رجب وأفضلية الأعمال الصالحة فيه.. فشهر رجب من أشهر الله الُحرم، والتي جاء في فضلها الكثير من الأحاديث الشريفة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو شهر التهيئة لشعبان والتمهيد لرمضان.

من الأشهر الحرم

وفضل شهر رجب يدخل في عموم فضل الأشهر الحرم التى قال الله فيها: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}.

صيامه مندوب

ومن مظاهر تفضيل الأشهر الحرم -بما فيها رجب أن الصيام فيها مندوب، ويدل على ذلك عدد من الأحاديث الشريفة المتواترة والتي تتفاوت درجاتها، ومن بينها ما رواه عثمان بن حكيم الأنصاري قال: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب - ونحن يومئذ في رجب - فقال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم)، وقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم - بعد كلام طويل - : (صم من الحُرُم واترك) ثلاث مرات، وأشار بأصابعه الثلاثة، حيث ضمها وأرسلها.

وفي الحديث الشريف إشارة إلى جواز الصيام والتطوع في شهر رجب وغيره من الأشهر الحرم لما له من ثوابه عظيم، سواء كان هذا الصيام في غرة الشهر أو في أوسطه أو أخره.

نفحات وأنوار

وفي الأشهر الحرم ومنها شهر رجب نفحات وأنوار أمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن نتعرض لله بالطاعات، فقال صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات ، ألا فتعرضوا لها" .. والتعرض لنفحات الله في شهر رجب علينا أن ننشغل بالطاعات من صيام وقيام وذكر لله سبحانه وتعالى، وأن نعمر أوقاتنا بالأعمال الصالحة من صلة الأرحام وتلقي العلم المفيد ونفع الناس ومعاونتهم في أمورهم.

الإسراء والمعراج

وفي شهر رجب كان الإسراء والمعراج، تلك المعجزة العظيمة التي أسرى فيها الله سبحانه وتعالى بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، فصلى إمامًا بالأنبياء جميعًا، ثم عرج به إلى السموات السبع فرأى من أيات ربه الكبرى، يقول تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى}.

إعلان